عائلة الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا تشن هجومًا حادًا على وسائل الإعلام
بات لا يُحتمل على عائلة "مانديلا"، التي انتقدت وسائل الإعلام الأجنبية باستخدامها لـ"عنصر العنصرية" والتصرف بشكل "جشع".
وبدأ القلق بشأن تدهور صحة "مانديلا" خلال الأسبوع الماضي، وهو ما دفع إلى انتشار عدد لا يحصى من الشائعات على الإنترنت، وهو الأمر الذي وصفته "غارديان" بـ"سعي بعض المؤسسات الإعلامية إلى التقاط أي خردة من المعلومات".
ونقلت المصادر غضب الابنة الأكبر لمانديلا، وهي ماكازيوي، عندما قالت: "هناك نوع من العنصرية في العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، التي تجاوزت جميع الحدود".
ووجهت ماكازيوي رسالة للصحافيين: "لا يوجد لديكم أي فكرة عما يحدث في المستشفى، فأنتم تقفون فقط في منتصف شارع المستشفى حيث لا يمكنكم الوصول إليها".
وشبهت ماكازيوي حال الصحافيين في إيجاد أخبار عن مانديلا، بـ"جشع النسور عندما تنتظر انتهاء الأسد من التهام لحم الجاموس والتقاط البقايا"، مؤكدة أن تلك هي الصورة التي تراها عائلته عن الإعلام الذي يتعامل مع "صحة مانديلا".
وأوضحت ماكازيوي أن الأمر يتناقض مع تعامل الإعلام مع وفاة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في وقت سابق من هذا العام، مستنكرة : "هل لمجرد أننا بلد أفريقي، أعتقد أن هذه فجاجة!.. وإذا كان الناس يعتقدون أنهم يهتمون حقًا بنيلسون مانديلا، ينبغي أن يحترموا ذلك، وألا ينشروا جميع الأخبار إلى العلن".
وبنبرة حزن قالت ماكازيوي: "كل شيء بات وشيكًا، ويمكنني أن أقول إن الله وحده يعلم متى هو الوقت المناسب لذهاب أبي".
وأوضحت المصادر أن التغطية الصحافية لتدهور صحة مانديلا كان موضعًا محفوفًا في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى نقص المعلومات الرسمية عندما دخل مانديلا المستشفى في كانون الثاني/ يناير 2011.
وقال مدير رصد وسائل الإعلام أفريقيا وليام بيرد: "كشفت بعض وسائل الإعلام، الدولية على وجه الخصوص، التفاصيل التي قد تكون مرغوبة للجمهور ولكنها ليست في المصلحة العامة، وهذا أمر مفهوم ولكنه غير أخلاقي.
وأضاف: "إن الضجة بشأنه غير عادية جدًا، والأمر ليس للمقارنة بين مانديلا وتاتشر، ولكنه مقارنة بين مانديلا والأميرة ديانا، وفي هذه الحالة كان هناك موجة من الشائعات المماثلة عن وفاة ديانا أكثر من أنباء صحتها".
أرسل تعليقك