جدل في الشارع المغربي بشأن مصداقية برامج الكاميرا الخفية
والذي كشف بشكل فاضح فبركة الحلقة، التي كانت أشبه بتمثيلية منها لفكرة البرنامج.
وكتب المسؤول السابق لقطاع الدراما في الشركة المغربية للإذاعة والتلفزيون إدريس الإدريسي، على صدر صفحته على "فيسبوك"، أن "الكاميرا الخفية" التي يتابعها المغاربة خلال شهر رمضان، هي في الواقع ليست خفية، والعديد من حلقاتها "مفبركة"، وأن "بعض شركات الإنتاج تتفق مسبقًا مع بعض المشاهير والممثلين، حيث يتقاضون مبالغ مالية في مقابل الظهور في تلك البرامج".
واعتبر الممثل المغربي محمد الشوبي، الذي ساهم في إنتاج إحدى حلقات برنامج "جار ومجرور" الذي تبثه القناة المغربية الثانية "2M"، أن "النقاش الدائر اليوم في المغرب بشأن مصداقية برامج الكاميرا الخفية من عمدها، ما هو إلا حرب بين شركات الإنتاج التي تجمعها منافسة محتدمة في سوق البرامج، وأن الهواة لا يمكنهم الكشف عن الأخطاء في المونتاج والتركيب التلفزيوني، وأن من يقف وراء كشف تلك الأخطاء وإظهارها للمشاهدين هم شركات الإنتاج المتنافسة في ما بينها على كعكة البرامج التلفزيونية في رمضان".
واعترف الشوبي، أن "في بعض حلقات برامج الكاميرا الخفية يتمكن بعض الضيوف الذين يوضع لهم المقلب من الشك في ما يجري في محيطهم، ويتمكنون من التعرف على الكاميرات الخفية في منتصف الحلقة، مما يجبر شركات الإنتاج على الاتفاق مع الضيف لإتمام الحلقة رغم اكتشافه المصيدة"، فيما أرجع السبب إلى التكاليف المادية والخسارة التي ستتكبدها الشركة المنتجة لسبب إلغاء الحلقة، نظرًا إلى المعدات اللوجستيكية، والفريق التقني الكبير الذي تستعين به شركات الإنتاج، مما يجعل الحلقة تفقد جزءًا من مصداقيتها.
وكانت إحدى حلقات برنامج الكاميرا الخفية في القناة المغربية الثانية، التي أعدت مقلبًا للممثل المغربي إدريس الروخ، بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، لا سيما بعدما اعترف أحد الممثلين (الذي مثل دور الرجل صاحب أرجل البقرة) أن جزءًا كبيرًا من الحلقة تم إعادة تمثيله، إلا أن منتجي الحلقة أكدوا أن "الممثل إدريس الروخ رفض بعد اكتشافه أن المقلب الذي أعد له يتعلق بالكاميرا الخفية، رفض أن يظهر في شاشة التلفزيون عاريًا في الحمام في بعض اللقطات، حيث استجابت شركة الإنتاج المشرفة على إنتاج الحلقة لطلبه، وقامت بإعادة تمثيل بعض المشاهد احترامًا للمشاهدين وللممثل الروخ" على حد تعبيرهم.
أرسل تعليقك