غزة ـ محمد حبيب
يعاني الصحافيون الفلسطينيون من استمرار الانقسام السياسي والحصار، بما يؤثر على بيئة العمل الصحفي التي لم تعد صالحة بسبب العواقب التي تواجهها حرية الرأي والتعبير.
وأعرب صحافيون عن آمالهم في تحسن الواقع المهني عقب اتفاق المصالحة الفلسطينية، وكذلك العمل على دعم المعنية والمشاركة في تدريبات خارجية.
وقالت الصحافية منى حسن، في حديثها إلى "العرب اليوم"، إن الصحافيين يدفعون ثمن الانقسام النقابي في قطاع غزة، ومن الضروري توحيد العمل النقابي، وإنهاء الانقسام السياسي.
وأضافت الصحافية بيسان إبراهيم "نأمل في أن تتحسن ظروفنا في ظل أجواء المصالحة".
وأكدت أن تواجد النقابة في ظل الانقسام يضعف الصحافيين ويؤثر على قدراتهم على تنفيذ رسالتهم، موضحة أن هناك عقبات عدة تواجه الصحافيات في فلسطين، منها عدم الحرية في السفر والتنقل، والحصول على المعلومات، والتمييز بينهن في الفرص المتاحة خصوصًا للمشاركات، والتدريبات الخارجية
وطالب الصحافي إبراهيم أبو حمد بالعمل على تحقيق مطالب الصحافيين وحل أزماتهم التي يتعرضون لها، موضحًا أنه من الضروري العمل على تفعيل نقابة الصحافيين من أجل الدفاع عن حقوق أبناء المهنة.
من جانبه، أبدى نقيب الصحافيين الفلسطينيين، عبد الناصر النجار، ترحيبه بأي مبادرة لتوحيد العمل الصحافي في قطاع غزة، بعد الانقسام بسبب سيطرة بعض الصحافيين من حركتي "حماس" و"الجهاد" على مقر النقابة، مستغلين وضع الانقسام السياسي، والذي تسبب في صعوبات كبيرة تواجه النقابة في القيام بمهامها، داعيا الصحافيين إلى العمل من أجل الخروج من الوضع الراهن.
وأعادت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، حديثًا فتح مقرها في قطاع غزة بعد إغلاق استمر لمدة 4 سنوات، وذلك انسجاما مع أجواء المصالحة الوطنية.
وأكدت النقابة، في بيان أصدرته، أنها ستبقى البيت الجامع للصحافيين وستواصل العمل من أجل نقابة مهنية لهم، تحافظ على مصالحهم وحقوقهم وتطلعاتهم المهنية والوطنية.
وأوضحت عدم صدور أي قرار سابق بفصل أي صحفي من عضويتها، وأنها تعمل على توحيد الجسم الصحفي على أسس مهنية بالارتكاز على نظامها الداخلي، وبعيدا عن الصراعات السياسية التي تشهدها الساحة.
وكان التجمع الصحافي الديمقراطي التابع للجبهة الشعبية، أكد عزمه المضي في التواصل مع الكتل الصحافية المختلفة وجموع الصحافيين للوصول إلى حلول من شأنها لم الشمل الصحفي واستعادة النقابة.
وطالب التجمع في اجتماع عقده مطلع الأسبوع الجاري، وشهدت تغيب الكتلتين الصحافيتين المحسوبتين على حركتي "فتح" و"حماس"، الحكومة في غزة بإعادة فتح مقر نقابة الصحافيين وعودتها إلى ممارسة عملها دون أي قيود تعرقل حرية أنشطتها.
وأوضح نائب نقيب الصحافيين الدكتور تحسين الأسطل، أن الأمانة العامة ستطرح على المجلس الإداري في اجتماعه المقبل لاتخاذ القرار المناسب في الصحافيين أعضاء النقابة الذين لم يجددوا عضوياتهم حسب النظام الداخلي للنقابة منذ سنوات عدة، خصوصًأ وأن استمرار عدم تجديد عضوياتهم يفقدهم العضوية، حسب النظام.
أرسل تعليقك