الراديو الرقمي يحتل الأثير البريطاني والسلطات تدرس إغلاق الإذاعات التقليدية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الغالبية العظمى من السكان البالغين لا يزالون لا يعرفون شيئًا عن المحطة

الراديو الرقمي يحتل الأثير البريطاني والسلطات تدرس إغلاق الإذاعات التقليدية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الراديو الرقمي يحتل الأثير البريطاني والسلطات تدرس إغلاق الإذاعات التقليدية

إذاعة "بي بي سي ميوزك 6"
لندن ـ ماريا طبراني

اعترف مهندس الصوت في إذاعة "بي بي سي ميوزك 6" ستيف لاماك، بأنَّه أثناء زيارته إلى كارديف برفقة مطربي "الروك" كاتفيش وبوتلمين اكتشف أنَّ الراديو الرقمي الذي حاولت هيئة الإذاعة البريطانية القضاء عليه هو "موضة العصر".

وأوضح لاماك "ذهبت إلى متجر نموذج السكك الحديد, وفي ورشة العمل كان لديهم إذاعة مضبوطة على محطة "ميوزك 6", واستغرق الأمر وقتًا طويلًا منا للوصول إلى هناك ولكن بالنسبة لي كان ذلك إشارة إلى أنَّ الراديو الرقمي أصبح طفرة".

ويعتبر الراديو الرقمي الجيل المقبل للبث الإذاعي الذي يعني انتهاء حقبة الـ"AM" التي نشأت منذ عام 1920، و"FM" عام 1940م، ويمكن لهذه التقنية إرسال الأحرف التي تظهر على شاشة الراديو الصغيرة، إذ تستقبل حالة الطقس أو اسم البرنامج الحالي، كما أنَّ البحث عن القنوات في الراديو الرقمي لن يكون برقم التردد بل باسم القناة مباشرة الموجود على شاشة الراديو.

وأضاف لاماك "لم يكن ذلك مجرد إعجاب من قبل عمال السكك الحديد, فلقد تخطت محطة الموسيقى البديلة حاجز الاثنين مليون مستمع، لتصبح المحطة الرقمية الأولى والوحيدة التي تصل إلى ذلك في المملكة المتحدة, بعد خمسة أعوام من تمرد المستمعين الناجح ضد محاولة إغلاق المحطة الوليدة".

وأبرز أنَّه "بسبب افتقار "التأثير", استقطبت محطة "موسيقى 6" الرقمية 3 أضعاف جمهور الـ"FM"، دون إضعاف التزامها ببث الأشياء الخاصة بأرشيف الـ"بي بي سي" جنبًا إلى جنب مع أحدث الفنانين الجدد".

ويُعد لاماك، 49 عامًا، الآن المهندس الرقمي الأكثر شعبية في بريطانيا، من خلال برنامج "وقت الشاي" اليومي الذي يزيد عدد جمهوره أكثر من 900 ألف مستمع ما يجعله يتجاوز برنامج لورين لافيرن الصباحي.

وأوضح لاماك "عندما بدأت "ميوزك 6" ظن الناس أننا كنا مغرورين أو غريبي الأطوار, فكانت المجموعات الرقمية ليست شائعة جدًا وإذا سمعنا الناس، قد يحصلون على فكرة خاطئة".

واسترسل "نعمل الآن على إعادة الكثير من الناس الذين ابتعدوا عن الموسيقى بسبب كبر سنهم للتواصل مع الفنانين الذين أحبوهم, ثم يخبرون أقرانهم للاستماع, والآن لدينا مجتمع بديل يزيد عن مليوني شخص, إذ يشمل مستمعو البرنامج الأمهات والآباء، والناس في السيارات والناس العائدين إلى منازلهم من العمل على متن الحافلة والأطفال الصغار".

وأكد قبل النائب البرلماني عن حزب "العمال" المستمع العادي توم واتسون، أنَّ "ميوزك 6" يجب أن تكون إذاعة الموهوبين الثلاثاء على تردد الـ"FM"".

وتساءل واتسون "السؤال الأكثر إلحاحًا الذي تطرحه الثورة الرقمية هو متى يجب إغلاق شبكة إرسال "FM" نفسها، من أجل السماح لإذاعة المملكة المتحدة لاستكمال التحول الرقمي, العملية التي اكتملت بنجاح من قبل التلفزيون عام 2012؟".

ويستمع حوالي 28 مليون نسمة الآن إلى الإذاعة عبر جهاز استقبال رقمي, كل أسبوع, ومن المرشح أن يكون هناك المزيد من الخيارات للمستمعين من خلال منح شبكة تجارية وطنية جديدة، تضم ما يصل إلى 18 محطة جديدة، من المقرر إطلاقها عام 2016.

وصرح وزير الاقتصاد الرقمي، إد فايزي، قائلًا "بحلول نهاية عام 2016، سيكون قد تم استيفاء معايير الحكومة لاتخاذ قرار التحول الرقمي, لقد قلت دائمًا إنَّ الأمر يجب أن يكون بقيادة المستمع, ولن أحدد موعدًا للتحول؛ ولكن لكل من يبحث في هذا الأمر بموضوعية, يمكن أن يرى وصولنا إلى نقطة التحول على مدى الأعوام الخمسة المقبلة".

وتوقع صاحب الخبرة الطويلة في الإشراف على التحول إلى التلفزيون الرقمي، فايزي، نكسة وكارثة عند الإعلان عن موعد التحول في النهاية, مشيرًا إلى وجود مخاوف من أن يجد أصحاب المعاشات أن أجهزة الراديو "الترانزستور" القديمة لم تعد تعمل.

 

واستدرك "لكن عندما يتم بناء 182 جهاز إرسال رقمي جديد بحلول عام 2016، لزيادة تغطية البث الإذاعي الرقمي المحلي من 72% إلى 91%، سيصبح وصولنا مواز مع التغطية الإذاعية التجارية الحالية لـ"FM", وستصل تغطية محطات البث الإذاعي الرقمي لـ"BBC" إلى 97% بحلول نهاية العام المقبل, وسبب إبقاء غالبية المستمعين 56.4% على الراديو العادي هو أعداد الذين يستمعون إلى FM أو AM في سياراتهم".

وأشار فايزي إلى أنَّ "هناك أيضًا خطر من أن تسيطر محطات "BBC"، بموازنات التسويق الكبيرة الخاصة بها، على المشهد الرقمي على حساب الآخرين، الأقل قوة ولكن بالقيمة نفسها"، موضحًا "يجب علينا ألا نترك المحطات الإذاعية المحلية المستقلة، تدار على قدم المساواة من  قبل الناس العاطفيين".

وعلى الرغم من أن المستقبل يبدو مشرقًا بالنسبة لـ"ميوزك 6"، إلا أنه يجب على مسؤوليها التنفيذيين النظر في إلى أي حد ستكبر دون المساس لمهمتها الفريدة من نوعها؟ وقد وضع المتحكم بوب شينان هدفًا جديدًا لتصل الإذاعة الرقمية إلى 2.5 مليون مستمع، بسبب أن الغالبية العظمى من السكان البالغين لا يزالون لا يعرفون شيئًا عن المحطة".

وأعلن لاماك "نأمل أن تستمر الزيادة ونحافظ على الوصول إلى عدد أكبر من الناس, ولا يمكن أن نجعل المحطة تجارية بشكل أكبر فالمستمعين سيخبروننا إذا سلكنا الطريق الخطأ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراديو الرقمي يحتل الأثير البريطاني والسلطات تدرس إغلاق الإذاعات التقليدية الراديو الرقمي يحتل الأثير البريطاني والسلطات تدرس إغلاق الإذاعات التقليدية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia