بكين - مازن الأسدي
اختفى الصحافى الصينى "جيا جيا" (35 عاما) أثناء الطيران من بكين إلى هونغ كونغ ما أثار مخاوف من أنه ربما يكون أحدث ضحية لحملة الحزب الشيوعى فى البلاد ضد المعارضة، ويحظى جيا الصحفى السياسى بأكثر من 84 ألف متابع على "تويتر" ، وكان أخر حديث له الثلاثاء فى الثامنة مساء وفقا لتقرير نشر فى صحيفة أبل ديلى المؤيدة للديمقراطية.
وأفادت زوجة الصحفي التى لم يذكر اسمها للجريدة أنه اتصل بها لخبرها بأنه أنهى أوراقه الجمركية فى مطار بكين وأنه يستعد للصعود على متن الطائرة التي كان يفترض أن تصل إلى هونغ كونغ فى الساعة 11:30 مساء، ولم تسمع أى أخبار من جيا منذ ذلك الحين ولم يصل على غداء مخطط له فى هونغ كونغ فى اليوم التالى.
وذكر أحد الأصدقاء الذى لم يذكر اسمه لجريدة أبل ديلى " لا أعرف عما إذا كان أخذ من صالة المطار أو من الطائرة فى هونغ كونغ"، وأفادت تقارير متعددة من جماعات النشطاء ووسائل الاعلام فى هونغ كونغ بوجود علاقة بين اعتقال جيا والرسالة التى تطالب الرئيس الصينى شى جين بينغ بالاستقالة والتى نشرت هذا الشهر على موقع Wujie News الذى لديه علاقات مع الحكومة الصينية، واتهمت الرسالة التى تم حذفها لاحقا الرئيس شى بتهديد مستقبل الحزب الشيوعى من خلال تغذية فكرة "التآله" حول شخصه.
وجاء فى الرسالة " الرفيق شى جين بينغ ليس لدينا خيار أخر، على وجه التحديد بسبب تركيزك للسلطة فى يديك واتخاذ القرارات مباشرة نحن نواجه الأن مشاكل وأزمات غير مسبوقة فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأيديولوجية والثقافية" وذلك وفقا لترجمة China Digital Times وهو الموقع الذى تديره جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
وأضافت الرسالة " أفعالك جعلت أولئك الذين شهدوا الثورة الثقافية يشعرون بالقلق، حزبنا وبلدنا والشعب لا يمكنه تحمل عقد أخر من النكبة"، ونقلت وسائل الاعلام المحلية أن جيا هو صديق اويانغ هونغ ليانغ، الرئيس التنفيذي لموقع Wujie News، وبيّن الناشط فى مجال حقوق الإنسان تشو فينغشو والذى يعرف جيا أنه أخبر أصدقاءه بأنه يخشى التحقيق معه واحتجازه.
ويخشى فينغشو أن يكون جيا أحدث ضحية لأسوء حملة ضد معارضى الحكومة فى الصين منذ ثورة المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية بعد مذبحة ميدان تيانانمين عام 1989، وأضاف فينغشو " فى الأونة الأخيرة شعر شى بجنو العظمة، إنه يلاحق كل شخص يقف فى طريقه".وغرّد الصحفى جيا قبل ثلاثة أيام من اختفائه معربا عن قلقه من تدهور الوضع السياسى فى الصين والذى شهد سجن الصحفيين والأكاديميين والفنانين والناشطين، وجاء فى تغريدته" الأدب يجب أن يتدخل فى السياسة بينما يجب ألا تتدخل السياسة فى الأدب، والفن يجب أن يتدخل فى السياسة ولكن السياسة يجب آلا تتدخل فى الفن، والصحافة يجب أن تتدخل فى السياسة ولكن السياسة يجب آلا تتدخل فى الصحافة .. هل من مزيد".
أرسل تعليقك