وفد "الانتخابات المركزية" في غزة لتحديث السجل الانتخابي وافتتاح مراكز الاقتراع

غزة ـ محمد حبيب وصل وفد لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة، الأحد، عبر معبر بيت حانون، لافتتاح مراكز الانتخابات، والشروع في تحديث السجل الانتخابي، فيما أكد وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة كامل أبو ماضي أن وزارته بأجهزتها الأمنية على أتم الجهوزية لتأمين سير عملية تسجيل الناخبين في محافظات قطاع غزة ، في حين دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الجماهيرية الواسعة، للتسجيل في مراكز تحديث السجل الانتخابي، وبخاصة الفئات الشبابية التي أصبح لها حق التسجيل.
وسيعقد الوفد برئاسة الدكتور حنا ناصر مؤتمرًا صحافيًا، الإثنين، لإعلان بدء تحديث السجل الانتخابي في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويرافق الدكتور حنا ناصر بالإضافة إلى الوفد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات هشام كحيل.
وكان كحيل بين أن لجنة الانتخابات المركزية حددت 629 مركزًا لتحديث سجل الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة، منها 256 مركزًا في غزة و373 مركزًا في الضفة الغربية.
يذكر أن تسجيل الناخبين سيكون للفئة العمرية من 17 عاما فما فوق تبدأ من الإثنين المقبل 11 شباط/ فبراير 2013 حتى 18 من الشهر ذاته، حيث يعتبر التسجيل في سجل الناخبين هو الضمان لحقه في الترشح والاقتراع في أي عملية انتخابية مقبلة.
وكانت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة سلمت، الخميس الماضي، البيانات الأساسية للسجل المدني الفلسطيني في قطاع غزة للجنة الانتخابات المركزية لتحديث السجل الانتخابي تمهيدا لعقد الانتخابات المنشودة.
في سياق متصل، دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الجماهيرية الواسعة للتسجيل في مراكز تحديث السجل الانتخابي، وبخاصة الفئات الشبابية التي أصبح لها حق التسجيل، بعد أن بلغ عمرها سبعة عشر عامًا، مشيرًا إلى أن هذه الفئة تعد بعشرات الآلاف، وبأن دورهم حاسم في أي عملية انتخابية مقبلة، مشددًا على ضرورة أن يحرص الجميع على أن تكون بياناتهم صحيحة ومقيدة وفقًا للأصول، كي لا يفقد أي مواطن فلسطيني حقه الانتخابي، سواء كان ذلك على مستوى المؤسسة التشريعية أو الرئاسية، أو المجلس الوطني، وكذلك في الانتخابات المحلية.
وعن استعدادات حزب الشعب ودوره في هذه العملية، أشار إلى أن الحزب يولي اهتمامًا كبيرًا في عملية تحديث السجل الانتخابي، وهي من أولوياته الأساسية، موضحًا أن الحزب وجه أعضاءه كافة للانخراط الواسع في هذه العملية، لضمان تسجيل أكبر عدد ممكن من الذين لهم حق التسجيل، مضيفًا بأن الحزب يعتبر أن المعركة الانتخابية قد بدأت للتو، وأن النجاح في تسجيل الناخبين في السجل الانتخابي سيلعب دورًا أساسيًا في تحديد أوزان القوى والفصائل على الساحة الفلسطينية، في أي انتخابات مقبلة.
كما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أوسع مشاركة وطنية في تحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، الذي يبدأ، الإثنين، ويستمر لمدة أسبوع حتى الثامن عشر من شباط/ فبراير الجاري.
واعتبرت الشعبية أن إعداد وتحديث السجل الانتخابي داخل الوطن وخارجه استحقاق قانوني وواجب وطني ملحّ تتطلبه الحاجة للشروع في تنفيذ اتفاق المصالحة، ووثيقة الوفاق الوطني، من أجل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية.
وطالبت الجبهة في بيان تلقت معًا نسخة منه، بمواصلة الجهود الحثيثة، والإصرار على توحيد النظام الانتخابي للمؤسسات الوطنية السياسية والاجتماعية، وفي المقدمة لانتخابات مجلس وطني جديد وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، تنفيذًا لقرارات المجلس المركزي واتفاق المصالحة، ما يلزم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مغادرة حالة المراوحة بإقراره وإعلانه في الجريدة الرسمية.
وحذرت الجبهة من المماطلة في تشكيل لجنة الانتخابات الفلسطينية العليا للمجلس الوطني، التي تكون لجنة الانتخابات المركزية في الضفة والقطاع جزءًا منها، إلى جانب لجنة انتخابات لمناطق اللجوء والشتات في خارج الوطن.
ورأت الجبهة بأن وحدة القانون والشروط المنصفة والمتساوية في ممارسة الحق الوطني والديمقراطي في الترشح والاقتراع لأبناء الشعب الفلسطيني يطرح أهمية اعتبار الخارج برمته دائرة انتخابية واحدة، كما الضفة والقدس والقطاع دائرة انتخابية واحدة، بعد رفع مكانة فلسطين في هيئة الأمم المتحدة إلى دولة مراقبة.
وطالبت الجبهة جامعة الدول العربية احترام خيار شعبنا الديمقراطي، وتسهيل انتخابات المجلس الوطني للمقيمين الفلسطينيين في البلدان العربية، وحثت الجبهة أبناء شعبنا وأعضاءها وأنصارها وكل من بلغ السن القانوني على الانخراط الفعال في التسجيل والتحديث للسجل الانتخابي في الضفة والقطاع، وتسهيل الشروع في بناء لجنة الانتخابات خارج الوطن، كجزء لا يتجزأ من لجنة الانتخابات العليا للمجلس الوطني في الداخل والخارج، باعتباره مرجعية المنظمة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهته، أكد وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة كامل أبو ماضي أن وزارته بأجهزتها الأمنية على أتم الجهوزية لتأمين سير عملية تسجيل الناخبين في محافظات قطاع غزة، والتي ستبدأ، صباح الإثنين.
وأوضح أبو ماضي في تصريح صحافي أن أجهزة الأمن الفلسطينية في قطاع غزة ستُؤمن سير عملية التسجيل في أكثر من 250 مركزًا تم تخصيصها لتحديث سجل الناخبين في محافظات القطاع، مبينًا أن الوزارة ستقف عند مسؤولياتها لتأمين ضبط، وتنظيم حركة أبناء الشعب على المفارق الحيوية، وفي مراكز التسجيل التي ستُقام معظمها داخل مدارس الحكومة والوكالة.
ودعا أبو ماضي أبناء الشعب في محافظات الوطن إلى الالتزام بروح النظام وعدم تجاوز القانون لإنجاح المسيرة الوطنية.
ولفت أبو ماضي إلى خطوة وزارة الداخلية بتسليم البيانات الأساسية للسجل المدني للجنة الانتخابات المركزية، في إطار جهود الحكومة الفلسطينية لتسهيل مهام لجنة الانتخابات المركزية، دعمًا لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية.