وزير سوري يعرض الاجتماع مع الخطيب خارج البلاد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لوضع آلية لانتخابات برلمانية ورئاسية حرة

وزير سوري يعرض الاجتماع مع الخطيب خارج البلاد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزير سوري يعرض الاجتماع مع الخطيب خارج البلاد

علي حيدر وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية من حمائم الحكومة السورية

لندن ـ سليم كرم أعربت الحكومة السورية عن استعدادها لإرسال أحد وزرائها إلى الخارج لإجراء محادثات مع زعيم التحالف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الذي وضع سياسات المقاومة السورية في ورطة عندما أعرب عن تأييده للدخول في حوار مع الحكومة السورية. وقال على حيدر وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية في حديث أدلى به إلى صحيفة "غارديان" البريطانية "أنا مستعد للقاء الخطيب في اي مدينة خارج سوريا يمكن الذهاب اليها لمناقشة التحضيرات لحوار وطني".
وتقول الصحيفة أن تصريحات حيدر كان بمثابة أكثر ردود الفعل الإيجابية من جانب الحكومة السورية تجاه التحول المفاجئ الذي أبداه زعيم المعارضة السوري.
يذكر أن زعماء المعارضة في المنفى وجماعاتهم المسلحة دائما ما يرفعون شعار رفض الحوار مع الحكومة قبل استقالة الرئيس السوري بشار الأسد. وقد نال التحول المفاجئ لزعيم المعارضة انتقادات شديدة على لسان بعد زملائه في الائتلاف المعارض لاسيما وأن ميثاق الائتلاف ينص على عدم التفاوض مع النظام قبل رحيل الأسد.
وحول الهدف من الحوار الوطني عزز حيدر آمال إمكانية إجراء انتخابات حقيقة برلمانية تتمتع بالمصداقية من أجل برلمان متعدد الأحزاب ، وإمكانية إجراء انتخابات رئاسية حرة عندما تنتهي فترة رئاسة الأسد الحالية في العام القادم.
ويقول حيدر أن الحوار الوطني يعني إيجاد آلية للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية حرة وأن هذا هو أحد الموضوعات المطروحة للنقاش على طاولة المفاوضات. وقال ايضا ان ذلك يمكن أن نتيجة للمفاوضات وليس كشرط مسبق.
وأكد حيدر على أن الحكومة السورية ترفض إجراء حوار يهدف فقط إلى تسليم السلطة من طرف إلى الطرف الآخر.
وكان الأسد قد عرض في خطابه خلال الشهر الماضي إجراء حوار مع زعماء المعارضة ، غير أنه على ما يبدو كان يستبعد الاتصال بالتحالف الوطني السوري الذي تم تشكيله في ظل ضغوط أميركية وتركية وقطرية في الدوحة خلال الصيف الماضي في محاولة لتوحيد فصائل المعارضة السورية في كيان واحد.
وقد استبعد الأسد الحوار مع ما وصفهم باصحاب الفكر المتطرف والدموي والإرهابي كما استبعد الحوار مع "عصابات تتلقى أوامرها من الخارج " على حد قوله.
وتأتي قنبلة الخطيب السياسية بعد ثلاثة أسابيع من خطاب الأسد ، على نحو أثار جدلا في أروقة الحكومة السورية. يذكر ان إدارة الرئيس باراك أميركي بأوباما رفضت مؤخرا توصيات البنتاغون والخارجية الأميركية بتسليح المعارضة ، وهي تدعم مبادرة الخطيب ، وتسود دمشق حاليا تكهنات أن ما يحدث حاليا قد تم بالتنسيق المسبق مع واشنطن.
وتقول صحيفة "غارديان" أن الهدف من عرض حيدر لمقابلة زعيم المعارضة السورية هو الحيلولة دون انهيار مبادرة الخطيب تحت ضغوط زملائه في المقاومة السورية.
يذكر أن العقوبات الأوروبية تمنع حيدر من السفر إلى أي من المدن الأوروبية ولهذا فهو يرى أن جنيف هي المكان المناسب. ولكنه يصر على ان الحوار الوطني الفعلي ينبغي أن يتم على الأرض السورية لأنه ذلك يندرج تحت مسألة الكرامة السورية.
وقد طلب الخطيب من الحكومة تجديد جوازات سفر جميع السوريين المعارضين في الخارج مشيرا بذلك إلى مخاوفهم من احتمال القبض عليهم حال عودتهم إلى سوريا ، وقد رد حيدر على ذلك بقوله أن وزارة العدل السورية بدأت خطواتها نحو إنهاء كافة الإجراءات التي تم اتخاذها ضدهم. وقال أيضا أنه يضمن لهم الدخول والخروج الآمن من البلاد.
وقال أن قوة الدفع الجديدة نحو المفاوضات لم تأت فقط من مبادرة الخطيب السياسية وإنما جاءت ايضا نتيجة التغير في الأجواء الإقليمية والدولية بالإضافة إلى الطريق المسدود الذي وصلت إليه الحلول المسلحة .
وأضاف قائلا أن هناك صقور في كلا الجانبين إلا أن 80بالمئة من كل جانب تؤمن باستحالة الحسم العسكري. مؤكدا على أنه على اتصال مع عدد من زعماء الجيش السوري الحر وأنه اعتاد أن يسمع منهم بأنهم سوف يكونوا في دمشق في غضون أيام قليلة ، ولكنه باتوا يقولون الآن أن المجتمع الدولي يلاعبنا وأنه يعمل من أجل مصالحه فقط ، كما يقولون بانهم باتوا يدركون بعدم قدرتهم على هزيمة الجيش السوري.
وكانت روسيا وأميركيا وعدد من القوى اللاعبة في الأزمة السورية بمن فيهم فرنسا وبريطانيا قد وافقوا في جنيف في يونيو/ حزيران الماضي على ضرورة تشكيل حكومة إئتلافية تضم أعضاء من المعارضة وأعضاء من الحكومة الحالية وتكون ذات صلاحيات وسلطات تنفيذية كاملة.
وكان الأخضر الإبراهيمي بعد اجتماعه مع الأسد في كانون الأول /ديسمبر الماضي أبلغ مجلس الأمن الدولي بأن الأسد لن يكون له دور في المرحلة الانتقالية الأمر الذي أثار حفيظة دمشق ودعا الخارجية السورية إلى اتهامه بالانحياز الفاضح كما وصفته صحيفة الوطن السورية الموالية للحكومة بأنه"سائح طاعن في السن".
وعلى إثر ذلك بدأ فريق العمل المساعد للأخضر الإبراهيمي يستكشف إمكانية عودته إلى دمشق. وقد نفي الوزير حيدر في حواره مع "غارديان" أن تكون مهمة الأخضر الإبراهيمي في سوريا قد انتهت ولكنه اتهمه بعدم النزاهة والصراحة. وأن تصريحاته في دمشق وفي الخارج اتسمت بالتناقض على نحو أضعف موقفه وأنه لم يعد يقف على مسافة متساوية من كافة السوريين.
وقال حيدر أنه لا يرى أن مهمته قد فشلت تماما ولكنه بات عليه أن يستعيد حيدته السابقة.
وتقول "غارديان" أن تصريحات حيدر وأرائه التصالحية تؤكد ما قيل عنه بأنه من حمائم الحكومة السورية. وهو يتزعم الحزب القومي الاجتماعي وهو حزب معارض صغير ، وكان ضمن جماعة شاركت عام 2005 في صياغة إعلان يطالب بإصلاحات ديموقراطية وتغيير جذري في السياسة السورية ، وقد تعرض بعض هؤلاء للسجن بينما فر البعض الآخر إلى الخارج أما هو فقد فضل البقاء في دمشق وتم تعيينه وزيرا في عام 2011 ، وقد استمر طوال العام الماضي يعرب عن اختلافه مع النظام حول استفتاء الدستور الجديد وقد ظهر على شاشات التلفزيون في ثلاث مناسبات يدعو المواطنيين إلى رفض الدستور لأن الدستور يمنح الأسد الحق في ترشيح نفسه رئيسا للبلاد فترة ثالثة خلال العام الماضي ، وقال حيدر أنه لم يناقش الأسد في ذلك ولكنه يرى أن الدستور الحالي لا يمنعه من خوض الانتخابات القادمة وأنه كمواطن سوري يرى أن من حقه أن يرى رئيسا آخر للبلاد.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير سوري يعرض الاجتماع مع الخطيب خارج البلاد وزير سوري يعرض الاجتماع مع الخطيب خارج البلاد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia