وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لا يجب أن تعيش بلاده بين العدميين و"الشعبويين"

وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته

امحند العنصر وزير الداخلية المغربي 

امحند العنصر وزير الداخلية المغربي  الرباط ـ رضوان مبشور انتقد وزير الداخلية المغربي، والأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" امحند العنصر كيفية تعاطي عبد الإله بنكيران وحكومته مع المشاكل التي تواجه المغرب، لاسيما ما يتعلق في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، مؤكدًا أن تدابير الحكومة الحالية لن تحل مشاكل المغرب. واعتبر امحند العنصر أن الوضع السياسي الذي يعيشه المغرب صعب جدًا، وقال "نحن مهددون بسيادة الفكر الواحد، والحال إن المغرب ميزته التعدد والتنوع الفكري واللغوي والحزبي، وهو ما يجعله استثناءًا في المنطقة العربية"، وأضاف "المغرب ناضل منذ الاستقلال ضد الحزب الواحد، ودفع الثمن غاليًا، لتبقى التعددية الحزبية والسياسية والثقافية، وسلك مسلك النجاة، ولم يعرف نكسات كالتي عرفتها بعض الدول الأخرى".
ووظف وزير الداخلية كلمة "الشعبوية" لمهاجمة عبد الإله بنكيران، حيث قال "إن المغرب ليس محكومًا عليه أن يعيش متخبطًا بين العدميين وبين دعاة الشعبوية"، وعاد في معرض حديثه ليوجه سهامه صوب بنكيران قائلاً "العدميون هم الذين لا يرون إلا الأسود، وليس لهم أي اقتراحات، إلا تحطيم آمال المغاربة وتكسيرها، فيما دعاة الشعبوية الرخيصة هم من يسهلون كل شيء، ولا يزرعون الأمل، وإنما بوادر الغضب".
وهاجم العنصر مبادرات حكومية عدة، إتخذتها حكومة بنكيران، منها إلغاء صندوق موازنة الأسعار، وصرف تعويضات شهرية لـ 3.5 مليون أسرة مغربية، بقيمة 1000 درهم شهريًا (125 دولار)، وقال في هذا الصدد "الأوضاع الاقتصادية صعبة للغاية، ولن تحل المشكلة بالكلام الفارغ، إذ لا يكفي أن نعطي الناس 1000 درهم شهريًا، لنقول إننا قمنا بحل مشاكل المغاربة"، وأضاف "الأمور ليست بهذه البساطة ولا بهذه السطحية، فعلينا أن نصارح المغاربة بالتضحيات التي تنتظرهم، فليس هناك من بإمكانه أن ووفر فرص عمل في وقت قصير".
واستغرب متتبعي للمشهد السياسي المغربي والصحافة المغربية هجوم وزير الداخلية على الحكومة، حيث تساءل البعض عن سر الخروج المدوي لوزير بقيَّ صامتًا، وحسب تفسيرات بعض المصادر، فإن امحند العنصر أراد من خلال هذا الهجوم، الذي شنه ضد بنكيران وضد سياسات الحكومة، التي يشارك فيها، رد الدين لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي قام خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة بدعم مرشح حزب "التقدم والاشتراكية" على حساب مرشح "الحركة الشعبية"، الذي ينتمي إليه امحند العنصر، كما هاجم بنكيران في وقت سابق العنصر، واتهمه باستغلال النفوذ الذي تحظى به وزارة الداخلية، لدعم مرشحي حزبه في الانتخابات. وأضافت المصادر "أن العنصر ظل يتصيد الفرصة للرد، سيما وأن هذا الدعم جر عليه غضب أنصار حزبه، الذي طالبه في أكثر من اجتماع لمكتبه السياسي بتفسير ما حصل".
وبهذا التصرف المدوي، ينضم امحند العنصر إلى الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، المشارك أيضًا في الائتلاف الحكومي، والذي انتقد سياسات حكومة بنكيران، لاسيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي، وهدد في أكثر من مرة بالانسحاب من الحكومة، التي تضم كل من أحزاب "العدالة والتنمية" الإسلامي ذو الغالبية، وحزب "الاستقلال"، و"الحركة الشعبية"، و"التقدم والاشتراكية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته وزير الداخلية المغربي ينتقد سياسات عبد الإله بنكيران وحكومته



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia