هدوء حذر يخيم على شوارع سيدي إفني بعد تدخل قوات الأمن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد أسبوع كامل عاشته المدينة المغربية على صفيح ساخن

هدوء حذر يخيم على شوارع سيدي إفني بعد تدخل قوات الأمن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هدوء حذر يخيم على شوارع سيدي إفني بعد تدخل قوات الأمن

مدينة سيدي إفني في المغرب

الرباط ـ رضوان مبشور عاد الهدوء إلى شوارع ، عقب المواجهات الساخنة بين قوات الأمن العام، ومجموعة من شباب المدينة الغاضب على إقدام عمالة المدينة التابعة لوزارة الداخلية على طرد شخص من العمل مكلف بالنظافة، حيث قامت مجموعة من أصدقائه بالاعتصام في مقر العمالة احتجاجاً على طرده، لينضم  إليه أصدقاؤه في العمل ومجموعة من شباب المدينة العاطلين، لتشتد المواجهات بين الطرفين التي دامت قرابة أسبوع، وشهدت إصابات كثيرة في صفوف الطرفين.    وكان شباب المدينة المحتجون ضد عناصر قوات حفظ الأمن، قاموا بعرقلة حركة المرور وإغلاق الطرقات المؤدية إلى كل من مدينة كلميم في الجنوب ومدينة تيزنيت شمالاً للحيلولة دون وصول تعزيزات أمنية إضافية للمدينة، بعد فشل المفاوضات التي جمعت بعض الناطقين باسم المحتجين وسلطات المدينة وممثلي الأمن العمومي ووزارة الداخلية، حيث تم الاستعانة بتعزيزات إضافية من قوات حفظ الأمن والقوات المساعدة وعناصر التدخل السريع، التي تدخلت لتفريق الاعتصام مما خلّف إصابات بالغة في صفوف رجال الأمن بمختلف تشكيلاته، كما سجلت أيضاً إصابات في صفوف المحتجين، الذين فضّلوا معالجة إصاباتهم في مدن بعيدة عن سيدي إفني حتى لا يتم اعتقالهم بتهمة التجمهر غير المرخص له والمشاركة في الاحتجاجات واعتراض سبيل القوات العمومية والاعتداء عليها.    وأشارت مصادر  إلى "العرب اليوم" من وزارة الداخلية عن إمكانية وجود عناصر من جبهة "البوليساريو" الانفصالية في الوقوف وراء هذه الأحداث، وبخاصة أن المشكلة في الأساس كانت بسيطة جداً ولا تحتمل هذه الأبعاد كلها التي اتخذتها.    وأضافت المصادر نفسها، أن قوات الأمن بمختلف تشكيلاتها تكبدت خسائر مهمة من خلال إصابة قرابة 30 عنصراً من أفرادها، بالإضافة إلى خسائر مهمة في السيارات التابعة لها، حيث تم إتلاف العديد منها نتيجة الرشق الكثيف بالحجارة التي تعرضت له من قِبَل المحتجين على مدى أسبوع، كما تم حرق مجموعة من فضاءات المدينة، نتيجة حرق العجلات المطاطية في الشوارع وبخاصة المحيطة بعمالة المدينة ومفوضية الأمن التابعة لها.    وسجل الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة سيدي إفني في اتصال مع "العرب اليوم" اعتقال شابين من المحتجين، حيث تم اقتيادهما إلى مفوضية الشرطة، ليتم تقديمهما في وقت لاحق للعدالة لتقول كلمتها، كما استنكرت التعنيف اللفظي والجسدي الذي تعرض له بعض المحتجين من طرف عناصر حفظ الأمن، كما استنكرت الجمعية الحقوقية ذاتها اعتقال المدعو، كريم المبيدع، البالغ من العمر 17 عاماً، الذي تمت إحالته للمحكمة الابتدائية بتيزنيت للنظر في التهم المنسوبة إلية والتي تتعلق أساساً بـ"المشاركة في الاحتجاجات والتجمهر غير المرخص له واعتراض الأمن العمومي والاعتداء على عناصر الأمن"، حيث مازالت عائلته معتصمة في مقر مفوضية الأمن في مدينة سيدي إفني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدوء حذر يخيم على شوارع سيدي إفني بعد تدخل قوات الأمن هدوء حذر يخيم على شوارع سيدي إفني بعد تدخل قوات الأمن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia