هاشمي رافسنجاني يرفض الترشح في الانتخابات المقبلة لمنصب الرئاسة الإيرانية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بسبب خلافاته مع المرشد الأعلى للثورة وعدم إمكان رأب الصدع بينهما

هاشمي رافسنجاني يرفض الترشح في الانتخابات المقبلة لمنصب الرئاسة الإيرانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هاشمي رافسنجاني يرفض الترشح في الانتخابات المقبلة لمنصب الرئاسة الإيرانية

الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رافسنجاني و المرشد الأعلى للثورة آية الله علي خاميني

طهران ـ مهدي موسوي تحدث الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رافسنجاني عن الخلاف بينه وبين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، وقال إنه لن يرشح نفسه في الانتخاب المقبلة على منصب الرئاسة الإيرانية، وإنه لا يمكنه أن يتنبأ بإمكان رأب الصدع بينه وبين المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران. وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن رافسنجاني في اجتماع مع عدد من المحافظين السابقين الذين ينتمون إلى المعسكر الإصلاحي والمعتدلين وضع نهاية لأي تكهنات بشأن احتمال قيامه بترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة، وقال إنه لا يمكنه أن يتنبأ بإمكان التعاون في ما بينه وبين خامنئي.
ورتب مجموعة من المحافظين السابقين لهذا الاجتماع في محاولة لإقناع رافسنجاني الذي يبلغ من العمر 78 عامًا لترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة.
وقال بعض من حضروا الاجتماع إن رافسنجاني أشار إلى جلسة تبادل وجهات النظر التي جرت بينه وبين خامنئي أخيرًا، وقال إن رؤية المرشد الأعلى للمشاكل التي تواجه إيران تختلف عن رؤيته.
ودائمًا ما يردد رافسنجاني منذ انتخابات الرئاسة السابقة أن إيران تعيش حالة أزمة على المستويين المحلي والخارجي، وأنه لا يمكن الخروج من هذه الأزمة إلا بمزيد من التعددية والنهج المعتدل.
وتقول صحيفة "الغارديان"، "إن فترة حكم رافسنجاني التي استمرت من العام 1989 وحتى العام 1997 كانت فترة قمعية شهدت قيودًا على الإعلام وعددًا من الاغتيالات السياسية، إلا أنه في ما بعد وضع ثقله وراء الحركة الإصلاحية في إيران".
وأعرب كلاهما حتى هذه اللحظة عن خلافاتهما عبر من ينوب عنهما، وكان خاميني أعلن العام 2009 أن آراءه أقرب إلى الرئيس الحالي أحمدي نجاد من رافسنجاني، وهو ما استغله نجاد في حملة إعادة انتخابه التي اعتمدت على معارضة رافسنجاني، الذي كان يُنظر إليه باعتباره رمزًا للفساد الاقتصادي، إلا أنه وبعد أن بدأت العلاقة بين المرشد ونجاد تتوتر توقف نجاد عن مهاجمة رافسنجاني، ومع ذلك استمر معسكر خاميني في عزل وتهميش رافسنجاني بطريقة منهجية، فقد فقد رافسنجاني منصبه كرئيس لمجلس الخبراء، وهو مجلس يتمتع بسلطة نظرية في الإشراف على تعيين المرشد وإقالته، كما صدر حكم بسجن ابنة رافسنجاني فايزة ستة أشهر بسبب دعمها لحركة المعارضة الخضراء، أما ابنه مهدي فقد تم سجنه مرات عدة بتهم مماثلة.
وتنسب تقرير صحافية إلى رافسنجاني قوله في اجتماع المحافظين السابقين إن المرشد الأعلى لم يثق فيه على الرغم من تعامله معه كأخٍ.
وأضاف أنه كان واحدًا من الذين جاؤوا بخامنئي إلى طهران على الرغم من معارضة الكثيرين من أصدقائه الثوريين، وسهل له صعوده لمنصبه الحالي.
ونسبت التقارير الصحافية إلى رافسنجاني انتقاده للحرس الثوري خلال اجتماعه الأخير، كما انتقد النفوذ السياسي والاقتصادي الكبير للمؤسسة العسكرية، وزعم أن نفوذ الحرس الثوري في عهده كان محدودًا ولكنهم الآن يهيمنون على الاقتصاد والسياسية الخارجية والداخلية.
وقال أيضًا "إنه لا يمكن لأحد أن يكبح جماح الحرس الثوري سوى المرشد الأعلى"، وأردف قائلاً إنه ليس من الحكمة أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة.
وعلى الرغم من أنه لم يتبقَّ على موعد انتخابات الرئاسة سوى أقل من شهرين إلا أن قائمة المرشحين للمنصب لم تتضح معالمُها بعد، وهناك الكثير من الأفراد الذين أعلنوا عزمهم الترشح للمنصب، لكن مجلس الوصاية الذي يقوم خاميني بتعيين نصفه يملك الحق في اختيار المرشحين.
ويرغب بعض الإصلاحيين في ترشيح رافسنجاني أو الرئيس السابق محمد خاتمي، وهناك من يدعو إلى مقاطعة تلك الانتخابات.
ويتردد في الأوساط السياسية الكثير من التكهنات بشأن قرار خاتمي في هذا الشان، وعلى ما يبدو فإن المنافسة الحقيقية سوف تكون بين ممثلي الجماعة المحافظة الموجودة حاليًا في السلطة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاشمي رافسنجاني يرفض الترشح في الانتخابات المقبلة لمنصب الرئاسة الإيرانية هاشمي رافسنجاني يرفض الترشح في الانتخابات المقبلة لمنصب الرئاسة الإيرانية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia