مقتل أبرز عناصر جبهة النصرة سنافي النصر وتقدم حكومي في حلب وحماة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المقاتلات الروسية تقصف مناطق شمالية في محافظة اللاذقية

مقتل أبرز عناصر "جبهة النصرة" سنافي النصر وتقدم حكومي في حلب وحماة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مقتل أبرز عناصر "جبهة النصرة" سنافي النصر وتقدم حكومي في حلب وحماة

جبهة النصرة
دمشق - نور خوام

دارت معارك عنيفة جنوب حلب بين القوات الحكومية مدعومة بالحلفاء من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى، ضمن مساعي دمشق لعزل حلب عن خطوط الإمداد وريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع استمرار التجاذب الأميركي الروسي.

وأعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أن بلاده تدافع عن مصالحها القومية، وليس عن الرئيس بشار الأسد ردًا على قول الرئيس باراك أوباما إن الغارات لن تحل الأزمة السورية.

وأكد "المرصد السوري" لحقوق الإنسان، أن ثلاثة في "جبهة النصرة" أبرزهم سنافي النصر المدرج على لوائح التطرف في السعودية وأميركا، قتلوا في غارة شمال سورية.

وأفاد "المرصد"،  بأن القوات الحكومية تمكنت بدعم من عناصر إيرانيين وآخرين من "حزب الله" اللبناني وغطاء جوي روسي، من التقدم في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطروا صباح السبت على عدد من التلال والمزارع وثلاث قرى، لافتًا إلى أن القوات الحكومية تخوض اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي الفصائل على مشارف بلدة الحاضر غرب مدينة السفيرة التي تنطلق منها لشن هجوماه في ريف حلب.

وتجعل سيطرة القوات الحكومية على هذه البلدة خطوط إمدادعا من وسط سورية إلى حلب آمنة، كما تخولها رصد واستهداف خطوط إمداد الفصائل في المنطقة والسيطرة على بوابة حلب باتجاه حمص ودمشق والطريق الدولي، وأفاد ناشطون معارضون بتدمير المعارضة نحو عشر دبابات وآليات خلال المعارك.

من جهة أخرى، أعلن "المرصد" مقتل القيادي السعودي في "جبهة النصرة" سنافي النصر مع اثنين آخرين من كبار قادة الجبهة في حلب جراء استهداف سيارتهم من طائرة لم يعرف بعد إذا كانت للتحالف بقيادة الولايات المتحدة أو للقوات الجوية الروسية.

ويُعتبر سنافي النصر أحد الأسماء الحركية الممكنة لعبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ، وهو سعودي صنّفته وزارة الخزانة الأميركية عام 2014 بأنه "متطرف عالمي" كان ينشط في إيران قبل أن يعمل لحساب "النصرة" و"القاعدة" في سورية.

وحذّر الرئيس باراك أوباما الجمعة، الروس من أنهم لن يستطيعوا التقدم من خلال شن الضربات إلى وضع سلمي في سورية، معتبرًا أن إيران تقوم بكل بساطة بما كانت تقوم به خلال الأعوام الخمسة الماضية، وتمامًل كما روسيا، لكن نظريتهما لحل المشكلة في سورية لم تنجح ولن تنجح.

وأفاد ميدفيديف: "بالطبع نحن لا نقاتل من أجل قادة معينين، بل ندافع عن مصالحنا القومية، وضد تهديد عودة المتطرفين الإسلاميين إلى أراضيها"، وتظاهر نحو مائتي شخص وسط موسكو ضد التدخل في سورية واعتقلت قوات الأمن شخصًا.

وأوضح رئيس الوزراء التركي داود أوغلو، أن تركيا لن تتردد في إسقاط أي طائرة عسكرية تنتهك مجالها الجوي، وذلك بعد يوم من إسقاطها طائرة من دون طيار مجهولة الهوية قرب سورية.

ودعا "الائتلاف الوطني السوري" المعارض خلال اجتماع خاص مع "سفراء دول أصدقاء الشعب السوري" في إسطنبول إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان الروسي على ريف حمص الشمالي والمدن السورية.

وأضاف أن الغارات الروسية تقوي النظام و"داعش" بشكل مباشر وغير مباشر، وتقوض العملية السياسية.

وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة إلى طهران عن أمله بأن تستخدم إيران نفوذها للضغط على الأسد للسماح بإنشاء ممر إنساني ووقف البراميل المتفجرة.

وحقق الجيش السوري بغطاء جوي روسي كثيف تقدمًا في ريف حماة الشمالي في إطار العملية البرية الواسعة التي أطلقها منذ أيام ضد الفصائل الإسلامية، تزامنا مع إعلان موسكو استهداف 55 هدفا للمقاتلين خلال 24 ساعة.

وعلى جبهة أخرى في ريف حلب الشمالي، شنت فصائل مقاتلة ليل الجمعة هجومًا مضادًا ضد تنظيم "داعش " لاستعادة بلدات خسرتها خلال اليومين الماضيين فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في تلك المنطقة من شمال سورية.

وفي اليوم الحادي عشر للتدخل الروسي الجوي، سيطر الجيش السوري على قرية عطشان في ريف حماه الشمالي إثر معارك عنيفة مع فصائل إسلامية بينها "جبهة النصرة"، وفق ما أفاد "المرصد السوري" لحقوق الإنسان.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري: "وحدات من قواتنا تحكم سيطرتها على بلدة عطشان".

وأفاد مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن: "تدور الاشتباكات حاليا في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية للقرية وخصوصًا حول تل سكيك الواقعة بين عطشان وخان شيخون في محافظة إدلب.

وفي إطار العملية البرية ذاتها، تتواصل اشتباكات عنيفة للسيطرة على التلال في ريف اللاذقية الشمالي بين الجيش السوري و"حزب الل"ه من جهة و"جيش الفتح" وهو عبارة عن تحالف من فصائل إسلامية تضم "جبهة النصرة" من جهة ثانية، وفق عبد الرحمن.

وبدأ الجيش السوري منذ يومين، مدعومًا للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، عملية برية واسعة في مناطق في وسط البلاد وشمال غربها لا وجود فيها لتنظيم "داعش".

وذكر "المرصد" السوري أن المقاتلات الروسية قصفت مناطق شمالية في محافظة اللاذقية المعقل الساحلي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وكذلك مناطق شمالية بمحافظة حماة إلى الشرق.

وفي ريف حلب الشمالي، نجحت حركة "أحرار الشام" ليلًا في استعادة بلدة تل سوسين من أيدي متطرفي التنظيم المتطرف، كما تدور اشتباكات للسيطرة على تل قراح المجاورة، والبلدتان تقعان على طريق استراتيجي يؤدي إلى تركيا.

وحقق تنظيم "داعش" تقدمًا في ريف حلب الشمالي ولم يعد يبعد سوى عشرة كيلومترات عن الأطراف الشمالية لمدينة حلب وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات الحكومية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها.

وبحسب "المرصد" فإن التنظيم المتطرف يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة.

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة بين القوات الحكومية والفصائل منذ صيف 2012، وتسيطر القوات الحكومية على غرب المدينة في حين تسيطر فصائل بينها "جبهة النصرة" ذراع القاعدة في سورية، وأخرى إسلامية وغيرها على الأحياء الأخرى.

وعلى جبهة أخرى في ريف حلب الشرقي، تحدث "المرصد" عن اشتباكات ليل السبت بين التنظيم المتطرف وقوات الحكومية التي تحاول التقدم في المنطقة وفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، ويحاصر تنظيم "داعش" مطار كويرس منذ أيار / مايو الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة أن موسكو وواشنطن على استعداد لمعاودة محادثاتهما تفاديًا لأي احتكاك جوي في الأجواء السورية حيث تنفذ الدولتان غارات منفصلة.

وظهرت إشكالية تأمين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكريًا النزاع في سورية في 30 أيلول / سبتمبر  الماضي، في حين تقود الولايات المتحدة تحالفا ينفذ غارات في سورية منذ 2014 ضد المتطرفين.

وأكد المتحدث باسم "البنتاغون" بيتر كوك أن وزارة الدفاع الأميركية تلقت ردًا رسميًا من وزارة الدفاع الروسية بشأن اقتراح لضمان امن العمليات الجوية في سورية، مشيرًا إلى أن المفاوضات قد تبدأ الأسبوع الحالي.

وغداة بدء الغارات الروسية أجرى مسؤولون كبار مدنيون وعسكريون من الجانبين محادثات بشان سبل تفادي وقوع حوادث احتكاك بين سلاحي جو البلدين في سماء سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل أبرز عناصر جبهة النصرة سنافي النصر وتقدم حكومي في حلب وحماة مقتل أبرز عناصر جبهة النصرة سنافي النصر وتقدم حكومي في حلب وحماة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia