محللون وأكاديميون يؤكدون أن زيارة أوباما إلى المنطقة لـالعلاقات العامة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وسط رفض شعبي أردني واعتصامات أمام سفارة واشنطن في عمان

محللون وأكاديميون يؤكدون أن زيارة أوباما إلى المنطقة لـ"العلاقات العامة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محللون وأكاديميون يؤكدون أن زيارة أوباما إلى المنطقة لـ"العلاقات العامة"

الرئيس الأميركي باراك أوباما اثناء زيارته

عمان ـ إيمان أبو قاعود يؤكد محللون وسياسيون أكاديميون أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة لا تحمل جديدًا، وإنما تأتي في إطار العلاقات العامة، في الوقت الذي تقابل فيه زيارة الرئيس الأميركي إلى الأردن برفض شعبي واضح، ويتأكد ذلك من خلال دعوة الحركات السياسية والنشطاء في الأردن إلى اعتصامات أمام السفارة الأميركية رفضًا لهذه الزيارة.
ويجمع مراقبون ومحللون لـ "العرب اليوم" على أن زيارة أوباما لا تتجاوز العلاقات العامة، في الوقت الذي ابتعد الاهتمام الأميركي عن ملف القضية الفلسطينية، وبات الاهتمام بملفات أخرى على حساب عملية السلام، وهو ما يتقاطع إيجابًا مع المصالح والتطلعات الإسرائيلية، التي وضعت برنامج زيارة إلى متحف ياد فاشيم "نصب محرقة اليهود"، ومتحف مخطوطات البحر الميت المسروقة من الأردن، والتي تتحدث عن علاقة اليهود القدماء مع المنطقة، إضافة إلى زيارة قبري ثيودور هرتزل وإسحق رابين، في حين لن يزور قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ويضع منسق "التيار الوطني التقدمي" في الأردن خالد رمضان زيارة أوباما في سياق العلاقات العامة، موضحًا أن "أهمية الزيارة تصب في الاهتمام الأميركي بالثروات العربية من غاز ونفط وخطوط الملاحة، وإطلاق برنامج الاستثمار لحوض شرق المتوسط".
ويعتقد رمضان أن "زيارة أوباما هدفها تهدئة أمنية، لتطمين الشركات البريطانية والأميركية من أجل العودة إلى المنطقة واستثمار النفط".
أما عن الملف الفلسطيني فيرى الناشط الأردني "أن حل القضية الفلسطينية على مستوى حل الدولتين، انتهى تمامًا، لأن هذا الخيار اصطدم بالجدار العنصري الإسرائيلي، لذلك فالأولوية الأهم للزيارة هي استثمار طاقات الغاز".
ويرى الكاتب والمحلل السياسي مدير مركز "القدس" للدراسات عريب الرنتاوي "أن جعبة أوباما خالية فلسطينًا، وهو حريص أن لا يرفع سقف التوقعات، لإدراكه بأنه ليس في وضع يجعله قادرًا على ممارسة الضغط على إسرائيل".
ويوضح الرنتاوي "أن أوباما يدرك أن الحكومة في إسرائيل غير قادرة على الوفاء باستحقاقات عملية السلام، وأن أولويات أجندته لإسرائيل هي طمأنة الحكومة على دعم أمريكا لها، وخاصة في ما يتعلق بالجانب الإيراني".
ويؤكد الرنتاوي "أن أوباما من خلال زيارته إلى إسرائيل يسعى لإقناعهم بالعقوبات الاقتصادية والمهلة الدبلوماسية، وسيؤكد لهم حرصه على مجابهة أي تهديد إيراني يستهدف إسرائيل".
ورفض حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين في الأردن، أكبر الأحزاب المعارضة، السياسات الأميركية، وووصفها بـ الظالمة "والمنحازة تمامًا للعدو الصهيوني، والمعادية لأهداف الأمتين العربية والإسلامية".
وطالب الحزب في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، الحكومة الأردنية أن تتخلى عن الجري وراء سراب السلام، لأن أكذوبة السلام مع الكيان الصهيوني شكلت غطاءً لمواصلة العدو جرائمه في حق الشعب والأرض والمقدسات، كما شكلت اختراقًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا في الجسم العربي والإسلامي، لصالح العدو الصهيوني.
ويعتبر القيادي في الحركة الإخوانية، نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الأسلامي زكي بن ارشيد أن "أوباما ليس لديه أي شيء جديد، فأوباما محكوم بأجندات وسياسات خارجية منحازة لإسرائيل".
وأوضح القيادي بن ارشيد لـ "العرب اليوم" أنه إذا استمر أوباما بهذه السياسة فسيكون هناك مزيد من الاحتقان والتوتر ضد مطالب الأمة العربية، قائلاً "إن اوباما لن يستطع إيقاف الاستيطان والتهويد في فلسطين، هذا يعني أنه فاقد لإحياء عملية السلام"، مؤكدًا أن "سياسة أوباما منحازة للإرهاب الذي يستهدف فلسطين والشعب الفلسطيني".
وأعلنت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع في بيان صحافي استنكارها زيارة أوباما الذي يقود "سياسة منحازة"، وقالت "إن زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، التي تأتي في مطلع ولايته الثانية، والتي يستهلها بزيارة الكيان الصهيوني، لا يؤمل منها تحقيق أية مصلحة تصب في خدمة القضايا العربية والإسلامية، وإنما تأتي للتأكيد على ثبات السياسة الأميركية المساندة للكيان الصهيوني، لأن الإدارة الأميركية، كما لا يخفى على أحد غدت رهينة اللوبي الصهيوني، واليمين المسيحي المتصهين".
يشار إلى أن أوباما سيصل إلى العاصمة الأردنية عمان، الجمعة، حيث يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وسيزور مدينة البتراء الأثرية، وسيناقش العلاقات الثنائية، إضافة إلى الملف السوري، وخاصة الملف الكيميائي، في الوقت الذي تحدثت تقارير صحافية عن وجود قوات أميركية تدرب معارضين سوريين في الأردن. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون وأكاديميون يؤكدون أن زيارة أوباما إلى المنطقة لـالعلاقات العامة محللون وأكاديميون يؤكدون أن زيارة أوباما إلى المنطقة لـالعلاقات العامة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia