الرئيس اللبناني ميشال سليمان
بيروت ـ جورج شاهين
قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، إن ما يحمي لبنان واقتصاده هو النظام الديموقراطي، وتعزيز سلطة القانون، وإعلان "بعبدا" الذي نص على الحياد وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتصور الاستراتيجي الذي نص على وضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش للدفاع عن الدولة ضد أي اعتداء إسرائيلي على أرضه فقط وتبعا
لقرار مركزي، والعمل على تزويد الجيش بسلاح متطور.
وأوضح - خلال استقباله مجلس الإدارة الجديد لغرفة التجارة الدولية - أن لبنان المستقر والديموقراطي يؤمن المناخ الاستثماري، خصوصا وأن إمكاناته المتنوعة، طبيعيا وبشريا وثروة الغاز والنفط، تعطي دفعاً كبيراً لدورته الاقتصادية، وتعزز معدل النمو.
وفي ذات السياق، استكمل حزب "الكتائب" جولته على القيادات السياسية لتسويق مبادرته، بشأن اقتراحه بتعديل الدستور اللبناني عبر إدخال فقرة في مقدمة الدستور، تتبنى في شكل صريح حياد لبنان عن صراعات المنطقة.
وقال النائب نديم الجميل -عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري- إن الحزب وضع رئيس المجلس نبيه بري في جو اقتراح القانون الذي سنقدمه في ما يتعلق بتعديل الدستور والحياد، مشيراً إلى تأييد بري إلى الاقتراح، والذي سيتم بحثه مع الكتل كافة، لكي نحصل على أكبر تأييد ممكن.
ونبه نديم إلى أن بري وضع تحفظات عدة، خصوصاً في ما يتعلق بالتوقيت في هذه المرحلة التي نبحث فيها قانون الانتخابات.
وأوضح نديم أنه سيزور الكتل كافة، ولكن في وقت أخر حيث أن الاهتمام حالياً منصب على قانون الانتخابات، لافتا إلى أنه طلب مقابلة حزب الله، وجبهة النضال الوطني.
وأشار نديم إلى أن لقاءه مع بري لم يتطرق إلى قانون الانتخابات، لأن اللقاء كان مخصصاً لبحث اقتراح القانون المتعلق بالحياد.
وأكد مصدر مقرب أن الرئيس بري يؤيد الحياد الذي يقره لبنان بملء حريته وبالاتفاق والانسجام مع الدول العربية، لافتا إلى أن الحياد المقرر في الخارج لا يمكن القبول، لأنه يعني انتدابا أجماعيا علينا.
وأوضح أن الحياد يجب أن يتضمن استثناءين، أولهما خاص بإسرائيل وثانيهما خاص بالبلاد العربية إذ لا يجوز أن نكون محايدين بالنسبة إلى البلاد العربية التي نحن جزء منها.
وواجتمع وفد"الكتائب" أيضا، مع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة.
وقال النائب سامي الجميل إن وفد الكتائب أجتمع، الجمعة، مع كتلة "تيار المستقبل" لاستكمال جولته للتعرف على الآراء بشأن اقتراحه، في محاولة للحصول على أكبر عدد ممكن من التأييد.
وأضاف "لا شك في أن "تيار المستقبل" مرحّب جداً بالطرح، مع إبداء بعض الملاحظات التي سنأخذها في الاعتبار في الصياغة النهائية، وبعد الانتهاء من جولتنا، سنحاول وضع صياغة نهائية لعرضها على الكتل النيابية من اجل التوقيع عليها، وبالتالي لمعرفة من الكتل التي ستوقع ومن تلك التي لن توقع".
وأوضح النائب عمار حوري إن " الملاحظات ليست اعتراضية، وإنما تتعلق بالصياغة كي تكون أكثر وضوحاً".
وفي هذا السياق، أثار خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الخميس، حفيظة مجموعة من القوى السياسية، خصوصا قوى 14 آذار، التي اعتبرت كلامه يصب في خانة إعلان الحرب.
ورأى النائب عن كتلة المستقبل محمد كبارة في بيان أن نصرالله ينفذ مهمة إيرانية واضحة، تقضي بمنع الشعب السوري من الانتصار، وبمنع نظام الأسد وشبيحته من السقوط، لتبقى "فارس" مطلة على البحر المتوسط سواء من لبنان أو من الأرض السورية.
ولفت إلى أن نصر الله اعترف بأن الجولان السوري محتل، وأعلن تأييده لما يسمى بالمقاومة الشعبية المكونة من شبيحة الأسد لتحرير الأرض التي لم يحررها النظام منذ 45 عاما.
واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب رياض رحال أن لا لزوم بعد لتشكيل حكومات، فنصر الله نصّب نفسه مكان وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الخارجية، وأعلن الحرب.
وقال "لينقل نصرالله إقامته إلى دمشق ويأخذ كل مقاتلي ومناضلي "حزب الله" إلى الجولان حتى لا يورطنا بحرب، ونحن لن نذهب إلى أي مكان".
وقال العضو في تجمع نواب قوى 14 آذار النائب ميشال فرعون "كنا نأمل من حسن نصرالله أن يعكس كلامه الاطمئنان للبنانيين، ولم نلمس في كلامه أي وضوح الأمر الذي يزيد قلق اللبنانيين من تزايد تدخل حزب الله في الأزمة السورية، وهذا الأمر قد يؤجج مشاكل داخلية، خصوصاً بعد التنكر لإعلان "بعبدا" وغياب نقاط التلاقي".
أرسل تعليقك