فتح وحماس تبحثان المصالحة في القاهرة ومشاورات تشكيل الحكومة خلال أيام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الزهار يتهم السلطة بمراعاة الموقف الأميركي الرافض لإنهاء الانقسام

"فتح" و"حماس" تبحثان المصالحة في القاهرة ومشاورات تشكيل الحكومة خلال أيام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "فتح" و"حماس" تبحثان المصالحة في القاهرة ومشاورات تشكيل الحكومة خلال أيام

عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار

غزة ـ محمد حبيب أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمود الزهار، عن زيارة وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، للبحث في ملفات المصالحة المتعثرة منذ أشهر. وقال الزهار، في تصريحات لفضائية "الأقصى"، مساء السبت، "إن الوفد سيغادر غزة صباح الأحد، متوجهًا إلى القاهرة، وأن موقف حركته ثابت بشأن ضرورة العمل على تطبيق المصالحة كرزمة واحدة، وإجراء انتخابات متزامنة للمجلس التشريعي ومنظمة التحرير، كمفتاح لحل الأزمة مع حركة (فتح)"، فيما اتهم السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس، بالعمل على تعطيل المصالحة، لسبب ارتباطها بموقف الولايات المتحدة الأميركية الرافض لإنهاء الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح".
وأوضح القيادي الحمساوي، أن "السلطة لم تغادر الموقف الأميركي الذي يرفض المصالحة، ولا تزال ترفض تطبيق ما جرى الاتفاق عليه أخيرًا في لقاءات القاهرة والدوحة، وأن السلطة ترفض الموافقة على تطبيق المصالحة الفلسطينية، لاعتبار الاحتفاظ بالتمثيل السياسي للشعب الفلسطيني، مجددًا التمسك بتطبيق ملفات المصالحة بكل بنودها كرزمة واحدة، قائلاً "إن إجراء الانتخابات يعد مفتاح الحل، وإنه لن يجرؤ أي أحد أن يمد يده على سلاح المقاومة"، مؤكداً موقف حركته الثابت والداعم للمقاومة، كخيار إستراتيجي لدى "حماس".
 
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، من خلال صفحته على "فيسبوك"، استئناف جلسات الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة، الثلاثاء المقبل، وأن حركته ستقدم كل ما هو مطلوب لإنجاح المصاحلة وإنهاء الانقسام .
 وأفاد رئيس وفد حركة "فتح" للمصالحة، عزام الأحمد، أن وفدا المصالحة لحركتي "فتح" و"حماس" سيلتقيان في القاهرة، قبل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى مصر، والمقررة في الخامس عشر من الشهر الجاري، مؤكدًا أن "الاتصالات بين الحركتين لم تنقطع كما تروّج وسائل الإعلام ، وأن الاتصالات مستمرة بيني وبين الأخ موسى أبو مرزوق من حركة (حماس)، الذي سيترأس وفد حركته لحوار المصالحة، وإننا لا نعلن كل ما نقوم به، وليست كل الاتصالات التي نجريها يتم الكشف عنها".
وأضاف الأحمد، أن زيارة الرئيس عباس إلى مصر تأتي بناءً على دعوة وجهها الرئيس المصري محمد مرسي، وذلك في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيتم البحث في ملف المصالحة من ضمنها، وبخاصة أنها الدولة الراعية للمصالحة، وأن الجدول الزمني المحدد لبنود المصالحة بين الحركتين يسير وفقًا لما هو مخطط له، وبخاصة بعد أن انهت لجنة الانتخابات المركزية من عملها في غزة".
وأعرب القيادي الفتحاوي عن تفاؤله، مؤكدًا أن "المصالحة تسير في خطوات نحو إنجازها، وأن مشاورات ستجري لتشكيل الحكومة الوطنية وفقًا لاتفاق المصالحة، وليس فجأة أن قام الرئيس عباس بالإعلان عن بدء مشاورات تشكيل الحكومة الوطنية بعد قبوله استقالة سلام فياض"، من دون إعطاء مزيد من التوضيحات، حينما سأل فيما إذا اتصل عباس برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، واكتفى بالقول "ليس كل ما نقوم به نعلنه".
ونفى الأحمد الأنباء التي تحدث عن دعوات ستوجه إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى في مصر لحضور حوار المصالحة، قائلاً "لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام وسيقتصر الحوار على الحركتين، ولا حديث أيضًا عن مبادرة مصرية سيتم طرحها، وإنني اتحدى أن يفكر المصريون في طرح مبادرة جديدة للمصالحة."
وأكد رئيس "تجمع الشخصيات المستقلة"، عضو الإطار القيادي "الموقت" لمنظمة التحرير، ياسر الوادية، عدم وجود سقف زمني محدد لتشكيل حكومة التوافق الوطني،وأن مشاورات الحكومة لم تنطلق بعد، وبخاصة أن الرئيس عباس هو الذي يدعو إلى تلك المشاورات للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والشخصيات المستقلة، مضيفًا أن القيادة المصرية أبلغتهم "الشخصيات المستقلة" أن الرئيس محمود عباس سيبحث خلال زيارته المرتقبة في 15 أيار/مايو الجاري في القاهرة، انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة وعملية السلام المتعثرة، وأن المشاورات ستنطلق مما تم الاتفاق عليها في الاجتماع الأخير في شباط/فبراير من العام الجاري.
وأوضح الوادية، أن الاتصالات موجودة بين قيادتي "فتح" و"حماس"، ولكن حتى اللحظة لا يوجد جدول زمني بما قمنا بالتوافق عليه لكي يراه المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وطالبنا كل الأطراف بضرورة التحرك الفوري بالخطوات العملية المطلوبة"، مضيفًا "ما تم الاتفاق عليه سابقًا في موضوع الحكومة، أن يكون الرئيس هو رئيس الوزراء و19 شخصية مستقلة لتولي مناصب الحكومة ، وجرى اختيار 3 شخصيات لكل وزارة، ولكن لم يجري التوافق على الأسماء بعد وضعها".
وتابع "إن حركة (حماس) والرئيس عباس يسعون بجدية إلى الإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني، حيث ينص الاتفاق الدوحة على أن تشكل الحكومة لمدة 3 أشهر، يجري خلالها التوافق على الانتخابات، ولكن حتى اللحظة لم يتم التوافق على الوزراء رغم وجود أسماء وأن عباس هو الشخص المخول في الاختيار، كونه رئيس الوزراء المكلف بالتوافق مع الفصائل الشخصيات المستقلة".
 وكان الرئيس عباس قد أعلن انطلاق مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بعد انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من عملية تحديث السجل الانتخابي، حيث من المقرر أن يجري بعد التوافق إصدار مرسومين يحددان موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعي والمجلس الوطني وتشكيل حكومة التوافق الوطني.
جدير بالذكر أن لقاءات المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح" قد تعطلت قبيل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة، خلال آذار/مارس الماضي، في أول زيارة بعد فوزه بولاية ثانية، زار خلالها إسرائيل والضفة المحتلة والأردن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح وحماس تبحثان المصالحة في القاهرة ومشاورات تشكيل الحكومة خلال أيام فتح وحماس تبحثان المصالحة في القاهرة ومشاورات تشكيل الحكومة خلال أيام



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia