عشرات المصابين إثر مواجهات بين جنود الاحتلال والمرابطين في المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اعتداءات هي الأكبر داخل باحاته لتأمين احتفالات المستوطنين برأس السنة العبرية

عشرات المصابين إثر مواجهات بين جنود الاحتلال والمرابطين في المسجد الأقصى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عشرات المصابين إثر مواجهات بين جنود الاحتلال والمرابطين في المسجد الأقصى

مواجهات بين جنود الاحتلال والمرابطين
غزة ـ محمد حبيب

أصيب أكثر من 100 فلسطيني من المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، جراء المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الأحد.

وأفاد رئيس قسم الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور أمين أبو غزالة، بأن 110 فلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت في الأقصى ومحيطه، 20 إصابة تم تحويلها إلى مستشفى المقاصد، بينهم 3 إصابات في الصدر وواحدة في الرأس، لافتا إلى أن معظم الإصابات هي حالات اختناق.

وأوضح أبو غزالة أن سلطات الاحتلال عرقلت دخول طواقم الإسعاف إلى المسجد الأقصى في ساعات الصباح، وبعد حوالي ساعة ونصف تمكنت الطواقم من الدخول، وقد تحولت ساحات المسجد إلى ميدان مواجهة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين، بعد إغلاق سلطات الاحتلال المسجد وفرض قيودها وحصارها المشدد على دخول المسلمين، لتأمين اقتحامات المستوطنين له احتفالا "برأس السنة العبرية".

واعتدت قوات الاحتلال بشكل عنيف على المعتكفين في المصلى القلبي وحاولت إخراجهم بالقوة، وأطلقت القنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي من خلال النوافذ داخله مما أدى إلى اندلاع النار فيه أجزاء منه.
وبحسب شهود فإن الإصابات بالعشرات داخل المصلى، الذي منعت قوات الاحتلال أي من لجان الإسعاف من الاقتراب منه و نقل المصابين، وعرف منهم الطفل أنس صيام، والذي أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في صدره.

وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى وانتهاك حرماته، من خلال تخريب محتوياته وإحراق أجزاء منه، هو استهتار واضح وصريح بمشاعر المسلمين وانتهاك لمقدساتهم، خصوصًا أن هذا الاعتداء تجاوز حتى الانتهاكات السابقة لناحية قوته ودرجة استخفافه في صورة مكررة لما حدث في العام ١٩٦٩.

وأضاف ادعيس في تصريح له من مكة المكرمة اليوم الأحد، إن ازدياد الانتهاكات والاعتداءات سواء من حيث العدد أو مستوى القوة، مقدمة لانتهاك حرماته بشكل أكبر، خصوصًا في ظل صمت عربي وإسلامي كبير، يدفع الاحتلال لزيادة عنجهيته وعنصريته ليس في التقسيم الزماني والمكاني فقط، إنما في السيطرة على المسجد، مؤكدا الوقوف الكامل خلف الرئيس محمود عباس الذي أعلن أن التقسيم الزماني والمكاني لن يمر.

وطالب ادعيس، حجاج فلسطين المتواجدين الآن في الديار المقدسة بألا ينسوا المسجد الأقصى من دعائهم.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى وباحاته تحت حماية قوات الاحتلال جريمة حرب وتصعيد خطير.

وصرَّح عضو المكتب السياسي في الحركة عزت الرشق، بأنَ اقتحام الأقصى "يهدف إلى تكريس مخطط العدو بتقسيمه"، وعدّ ذلك تصعيدا خطيرا في مسلسل جرائم العدو المحتل ضد الأقصى والمقدسات، وفق تعبيره.
وأضاف الرشق أن اقتحام الاحتلال المصلى القبلي وطرد حراسه ومنع طلبة العلم من دخوله، "جريمة تجاوزت كل الخطوط، ولن نسمح بتقسيم الأقصى مهما كلف الأمر".

وأشاد بصمود ودفاع المرابطين والمرابطات عن المسجد الأقصى المبارك أمام ما وصفها بالهجمة الإسرائيلية الشرسة، واقتحامه من قبل قطعان المستوطنين، داعيا إلى تكثيف الرباط وشد الرحال وحماية الأقصى.

 وتابع الرشق: "لا عذر لنا وللأمة بدولها وحكوماتها ومؤسساتها إن لم تتحرّك الآن وبقوة لمنع الاحتلال من الاستفراد بالأقصى تدنيسا وتقسيما"، منتقدا موقف السلطة الفلسطينية ومواقف الدول العربية والإسلامية، ورأى أنها هزيلة ولا تتناسب مع حجم الجريمة التي يتعرض لها الأقصى الآن.

من جهته دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أبناء الشعب الفلسطيني بكافة قواه وشرائحه إلى النفير العام من أجل مواجهة وإحباط الهجمة الإسرائيلية، وإنقاذ المسجد الأقصى وسائر المقدسات من التغول والعدوان الإسرائيلي.

وحذر بحر خلال جلسة طارئة للمجلس التشريعي حول الأحداث التي حدثت في الأقصى الأحد، حكومة الاحتلال من تداعيات مخططاتها العدوانية وسياساتها الإرهابية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وسعيها لإشعال فتيل الحرب وجرّ المنطقة برمتها نحو الانفجار.

وجدد دعوته الدول العربية والإسلامية بضرورة اتخاذ مواقف شجاعة ومسؤولة قبل فوات الأوان، لإنقاذ المسجد الأقصى ومدينة القدس، وعلى رأسها سحب مبادرة السلام العربية، وطرد السفراء الصهاينة من العواصم العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، وسحب السفراء العرب.

كما طالب تلك الدول بتبني برنامج عملي في وجه الاستخفاف الإسرائيلي بالأمة العربية والإسلامية، ومواجهة الصلف والعربدة الصهيونية عبر آليات حقيقية ضاغطة تعيد للأمة عزتها وكرامتها وتحمي أرضها ومقدساتها التي تتعرض للاستباحة والاستهداف والتهويد بشكل غير مسبوق.

وطالب المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، للانعقاد العاجل لبحث وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة الراهنة بحق المسجد الأقصى، وتشكيل لجان تحقيق فورية في الجرائم الإسرائيلية التي تتواصل بحق الأرض والمقدسات الفلسطينية.

وشدد بحر على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته كاملة في صدّ وكبح الإرهاب الذي يمتهن القوانين الدولية والقوانين الدولية والإنسانية، بل ويبدي أبشع صور الاستفزاز والاستخفاف بالمواقف الدولية الرافضة لاستمرار جرائمه وممارساته العدوانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرات المصابين إثر مواجهات بين جنود الاحتلال والمرابطين في المسجد الأقصى عشرات المصابين إثر مواجهات بين جنود الاحتلال والمرابطين في المسجد الأقصى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia