سورية تقصف قرى شمال لبنان والبقاع وإسرائيل تستهدف الجنوب بالقنابل المضيئة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما تعهد قهوجي بعودة الأمن إلى الداخل بعد حادثي الاعتداء على المشايخ

سورية تقصف قرى شمال لبنان والبقاع وإسرائيل تستهدف الجنوب بالقنابل المضيئة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سورية تقصف قرى شمال لبنان والبقاع وإسرائيل تستهدف الجنوب بالقنابل المضيئة

صورة  من الارشيف لطائرة حربية سورية

صورة  من الارشيف لطائرة حربية سورية بيروت ـ جورج شاهين أكد مرجع أمني لبنان لـ"العرب اليوم"، أن الطيران الإسرائيلي ألقى خلال ساعتين من ليل الثلاثاء الأربعاء، أكثر من 30 قنبلة مضيئة بين الناقورة، تزامنًا مع قيام طائرة هيليكوبتر تابعة للجيش السوري بإطلاق 7 صواريخ سقطت في جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية من دون وقع إصابات، فيما تعهد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، بضبط الأمن على الساحة الداخلية بعد الاعتداء على شيوخ سنيين وإهانتهم محذرًا من أن "مثل تلك الحوادث ستشعل الشحن الطائفي والسياسي والمذهبي في البلاد".
وقد عكست التطورات على الساحة اللبنانية مفارقات عدة غريبة، وضعت البلاد تحت رحمة جارتيها العدو الإسرائيلي جنوبًا والجيش السوري شمالاً، ففي الوقت الذي تجرأ فيه الطيران السوري على قصف قرى لبنانية شمالاً وبقاعًا، ألقى الطيران الإسرائيلي القنابل الضوئية وشنّ غاراته الوهمية جنوبًا، وتحديدًا فوق قضاء صور.
وأفادت مصادر من عكار في شمال لبنان، بسقوط عدد من القذائف ورشقات رشاشة مصدرها الجانب السوري، في خراج بلدات جانين وحكر جانين وقشلق والنورا والدبابية وعمار البيكات، عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، فيما دعت مصادر قيادية في قوى "14 آذار" عبر "العرب اليوم" الحكومة اللبنانية إلى الاستقالة الفورية "نتيجة تجاهلها المتمادي للانتهاكات السورية، وآخرها التهديدات التي أطلقتها وترجمتها عمليًا بقصف جرود عرسال، في خطوة تؤشّر إلى اختبار ردّ الفعل المحلّي والدولي تمهيدًا لإدخال جيشها إلى لبنان".
وتابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، التطورات الأخيرة في مناطق لبنانية عدة، عقب الاعتداء على الشيخين في دار الفتوى مازن حريري وأحمد فخران، حيث جدد استنكاره للاعتداء السافر، مطالبًا بتحقيق العدالة في هذا الشأن، في حين أجرى لهذه الغاية من نيجيريا التي يزورها وفد لبناني رفيع المستوى اتصالات بوزيري الدفاع والداخلية والبلديات فايز غصن ومروان شربل، كما اتصل بقائد الجيش العماد جان قهوجي وبمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وطلب القضاء المختص إنزال العقوبات الصارمة بحق مرتكبي الاعتداء ومحاسبتهم وفق القوانين حفاظًا على السلم الأهلي.
وقال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، إن "لبنان مر في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بأخطر استحقاق أمني منذ 8 سنوات، وأن ما حصل يدل بوضوح إلى أين يمكن أن يقود الشحن الطائفي والسياسي والمذهبي المستمر على مدار الساعة"، مناشدًا السياسيين ورجال الدين بأن "يتحملوا مسؤولياتهم من أجل وضع حد لكل من يساهم في التحريض ضد الآخر في وطنه وضبط الداخل للتفرغ للحدود مع سورية".
وأضاف قهوجي مخاطبًا السياسيين، تعليقًا على تعّرض شيخين سنيين للضرب والإهانة وحلق الذقن في محلة الخندق الغميق في وسط بيروت وآخرين للإهانة في الشياح في الضاحية الجنوبية على أيدي عناصر قيل إنها شيعية من "أمل" و"حزب الله" الذين يسيطران على مناطق الاعتداءات، "حصّنوا الداخل حتى يتفرغ الجيش للحدود، فكيف هناك من ينادي الجيش بتحمل مسؤولياته الحدودية، بينما يساهم في خطابه بجعل الجيش ينهك بين الداخل والحدود، إن عشرات ألاف العسكريين المنتشرين من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال مرورًا بالعاصمة والبقاع والجبل، يكادون يمضون أيامًا بلا أي ساعة نوم، وأهيب بالجميع تحسس حجم المخاطر المحدقة بالبلد، فلا خوف على لبنان، وأنا أطمئن اللبنانيين بأن بلدهم قادر على تجاوز كل المصاعب".
وأكد قائد الجيش أن "المؤسسة العسكرية أخذت على عاتقها مهمة حماية لبنان واللبنانيين، وستسعى بكل ما أوتيت من إمكانات لدرء الفتنة والتصدي الحاسم والسريع لكل مخل بالأمن، وأن ثمة إجراءات ستتخذها قيادة الجيش في الأيام المقبلة، من أجل وضع حد لبعض الأوكار التي تساهم في زعزعة الاستقرار الأمني".
وقالت مصادر معنية إن "مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تجري تحقيقًا دقيقًا مع الموقوفين الستة لديها في قضية الاعتداء على المشايخ، وجزمت بعدم وجود ترابط بين حادثتي الشياح وخندق الغميق، فالأولى أسبابها تلاسن كلامي، والثانية، وهي الأخطر، كانت من صنع مجموعة ارتبط اسمها بعمليات أخرى كادت تؤدي إلى زعزعة الاستقرار".
وأكد المدعي العام للتمييز القاضي حاتم ماضي لـ"العرب اليوم"، أنه "قرر الإشراف شخصيًا على التحقيقات، بالنظر إلى حجم الجريمة على المستوى الوطني، وأن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين، ونحن ندقق في القضية من بدايتها وحتى نهايتها وبهوية من قاموا بها وما هي دوافعهم، وهل هناك أي جهات داخلية متورطة وما هي أهدافها"، رافضًا الدخول في أي تفصيل يتعلق بمجريات التحقيق، مضيفًا "أنا أثق بالتحقيقات التي تجريها مخابرات الجيش اللبناني، وآمل بأن يكون ما حصل مجرد أمر عابر، ونحن نعتمد على وعي كل القيادات الدينية والسياسية والحزبية في سبيل تفويت الفرصة على كل ما من شأنه أن يمس بأمن البلد والعيش المشترك، وعندما ينتهي التحقيق سيبنى على الشئ مقتضاه، وبطبيعة الحال سينال الفاعلون العقاب الذي يستحقونه".
وكشف وزير الداخلية مروان شربل، الذي كان على اتصال مباشر ويومي مع الرئيس سليمان الموجود في نيجيريا ورئيس الحكومة في روما، عن أن عدد الموقوفين في هذه القضية بات حوالي 10 أشخاص بين مرتكب وشاهد، مضيفًا "ليس المهم أن نوقف أشخاصًا فقط، بل أن نعرف من هو رأس الحية، ومن يوظف هؤلاء الأشخاص في أمر خطير كالذي حدث، وما يثير الريبة هو التزامن بين حادثتي الشياح والخندق الغميق"، مشيرًا إلى أنه وفقًا للاتصالات التي أجراها، فإن حركة "أمل" و"حزب الله" مع قطع رؤوس المرتكبين.
وقد اتصل نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، وأبلغه استنكار حزب الله "للاعتداء على المشايخ الأجلاء"، معتبرًا أن "هذا العمل هو جزء من الفتنة التي يراد لها أن تقع بين المسلمين واللبنانيين"، مشيدا بـ"موقف المفتي لجهة رفض الانجرار إلى الفتنة، وحصر المسؤولية بالمرتكبين، من دون تحميل الطوائف أي مسؤولية، وهي التي تبرأت جميعها من هذا العمل المدان"، داعيًا إلى "متابعة المسار القضائي لمحاسبة المرتكبين بأشد العقوبات، ورفع أي غطاء عنهم"، كما أبلغه "تحيات الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وتأكيده أولوية الوحدة بين المسلمين وبين اللبنانيين ومواجهة الفتنة وأدعيائها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية تقصف قرى شمال لبنان والبقاع وإسرائيل تستهدف الجنوب بالقنابل المضيئة سورية تقصف قرى شمال لبنان والبقاع وإسرائيل تستهدف الجنوب بالقنابل المضيئة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia