سليمان يدين القصف السوري على القرى اللبنانية والاعتداءات الجوية الإسرائيلية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نقل قتلى وجرحى "حزب الله" من القصير وطرابلس تشتعل لمقتل أبنائها

سليمان يدين القصف السوري على القرى اللبنانية والاعتداءات الجوية الإسرائيلية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سليمان يدين القصف السوري على القرى اللبنانية والاعتداءات الجوية الإسرائيلية

 قصف الجيش السوري الحر على مدينة الهرمل اللبنانية

 قصف الجيش السوري الحر على مدينة الهرمل اللبنانية بيروت ـ جورج شاهين دان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان القصف الذي تجدد على مدينة الهرمل الشيعية وقراها جراء المعارك العنيفة في ريف حمص ومحيط مدينة القصير التي يطوقها الجيش السوري وحزب الله، مشددًا على أهمية احترام الأفرقاء المتصارعين في سورية سيادة لبنان، وتحييد المناطق الحدودية عن الأعمال العسكرية، في الوقت الذي بدأت فيه طلائع نقل جثث قتلى حزب الله ترد من القصير إلى الأراضي اللبنانية، حيث أفيد عن نقل أكثر من عشرة جثث لمقاتلين من قوات النخبة في الحزب، وأكثر من عشرين جريحًا، في حين اشتعلت طرابلس الشمال لمقتل أبنائها في اشتباكات متفرقة.
واعتبر سليمان ما يجري في الجنوب وتحديدًا الطلعات الجوية الإسرائيلية والغارات الوهمية التي شنتها طائراتها، السبت والأحد "تحديًا سافرًا للإرادة الدولية الممثلة في قوات الأمم المتحدة المكلفة حفظ السلام في المنطقة الممتدة من جنوب الليطاني وصولاً إلى الحدود الدولية".
وفي ظل العجز المتمادي في توليد قانون جديد للانتخاب والسعي إلى تشكيل الحكومة الجديدة انصرفت الأنظار، الأحد، إلى الوضع الأمني جنوبًا وشمالاً وبقاعًا في توقيت مريب بهدف إرباك الساحة الداخلية، فامتدت العمليات العسكرية، فجر الأحد، من مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوبًا إلى الهرمل وطرابلس في البقاع وشمال لبنان على خلفية المعارك الدائرة في منطقة القصير، في وقت بدأت طلائع نقل جثث قتلى حزب الله ترد من القصير الى الأراضي اللبنانية حيث أفيد عن نقل أكثر من عشرة جثث لمقاتلين من قوات النخبة في الحزب وأكثر من عشرين جريحًا.
وفي البقاع الشمالي انعكس عنف المعارك بين الجيش السوري النظامي ومعه وحدات من النخبة في "حزب الله" من جهة والجيش السوري الحر في القصير والبلدات والمزارع المحيطة بها تجدد القصف، قبل ظهر الأحد وبعده، على الهرمل والقرى المحيطة بها، وتركز القصف صباحًا على أطراف المدينة واستهدفت أحياءها ما بين الثانية عشرة ظهرًا والواحدة والنصف برزمة من صواريخ الغراد ما أدى إلى أضرار مادية.
وربطت المراجع الأمنية بين هذا القصف وعنف المعارك الدائرة في محيط مدينة القصير، التي تتعرض لقصف بري وجوي عنيف، منذ الثالثة فجر الأحد، ما يؤشر إلى بدء هجوم عنيف للقوات السورية النظامية ووحدات من "حزب الله" لإسقاطها، بعدما نشرت الطائرات السورية، السبت وقبله بأيام، مناشير تدعو ما تبقى من المدنيين لمغادرة المدينة قبل الهجوم النهائي المزمع القيام به.
واستعدادًا لهذه المعركة تحدثت مراجع أمنية لبنانية لـ "العرب اليوم" عن رصدها تحركات كثيفة وغير منظورة لمجموعات قتالية من "حزب الله" نقلت، منذ الخميس الماضي، إلى منطقة القصير عبر تلال الهرمل، وهي مجموعات تقدر ببضعة آلاف من المقاتلين من بيروت والضاحية الجنوبية وجنوب لبنان والبقاع الغربي لتعزيز قواته في قرى غرب مجرى نهر العاصي، التي استعاد الحزب السيطرة عليها لصالح قوات النظام والجيش السوري النظامي.
وقالت مصادر أمنية في البقاع إن حزب الله حشد، منذ الخميس الماضي، وسحب دفعة من مقاتليه من مناطق بيروت والجنوب باتجاه الشريط الحدودي في منطقة الهرمل، فالقصير.
وأشارت المعلومات إلى أن "حزب الله" نفذ انتشارًا لعناصره في الأيام الماضية على الطرقات الرئيسية في البقاع تأمينًا لعملية الدعم التي نفذها في القصير.
ونقلت الأنباء الواردة من القصير إلى البقاع الشمالي عن مقتل عشرة عناصر من الحزب تم نقل جثثهم إلى لبنان، وبالإضافة الى عدد من الجرحى يزيد على 21 جريحًا.
كما قتل ماهر سكر في القصير وهو فلسطيني الجنسية من المجموعة التي خرجت من مخيم عين الحلوة للقتال إلى جانب الثوار.
وعرف من قتلى حزب الله: ابن شقيقة الأمين القطري لحزب البعث في لبنان فايز شكر، وهو ابن مسؤول الوحدة الثقافية في البقاع المدعو حسن فيصل شكر من النبي شيت، وعباس محمد عثمان ومحمد فؤاد رباح ومحمد قاسم عبد الساتر والحاج أحمد وائل رعد والحاج رضوان العطار، حاتم حسين ومحمد آصاف.
وتزامنت هذه المعلومات مع رواية تتحدث عن فقدان الاتصال  بمجموعة من عناصر لـ "حزب الله" في القصير كان يقودهم فادي الجزار الذي أفيد عن مقتله لاحقًا.
كما شيعت قرى جنوبية عددًا من القتلى الذين نقلوا، منذ الجمعة الماضي، من سورية، ومنهم من قُتل في محيط مقام السيدة زينب في ريف دمشق، التي تعرضت لهجوم من الجيش السوري الحر، الجمعة.
وفي طرابلس انفجر الوضع الأمني بعد ظهر الأحد على خلفية ما يجري في القصير، بعد مرور أسبوع تقريبًا على الخطة الجديدة التي باشر الجيش وقوى الأمن الداخلي اتخاذها لضبط الوضع، ووقف المخالفات المرتكبة على الأملاك العامة والخاصة في البداوي ووادي النحلة والمناطق المحيطة بهما، في إطار خطة أمنية أعدت لها قيادة الجيش لتعقب المسلحين ومثيري الشغب والمطلوبين لتوقيفهم وتحويلهم إلى المراجع المختصة.
وأمضى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، السبت، في المدينة للإشراف على تنفيذ الخطة الأمنية التي سيبدأ تطبيقها، الإثنين، على مستوى ضبط المخالفات ومنع التجاوزرات، وعقد ميقاتي اجتماعًا في دارته في الميناء - طرابلس، شارك فيه وزراء المدينة ونوابها.
وقالت مصادر أمنية إنه وعلى وقع الأنباء الواردة من القصير وحجم المعارك الدائرة في المدينة والقتال في شوارعها ترددت معلومات عن وقوع اشتباكات عنيفة بين وحدات من "حزب الله" ومجموعة من مقاتلي حسام الصباغ التي انطلقت من طرابلس في وقت سابق، ما أدى إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية اندلعت بين محوري حارة المهاجرين - طلعة العمري ومحيط الجامع الناصري في التبانة وجبل محسن.
ولاحقًا توسعت العمليات العسكرية لتسجل رشقات متقطعة على محور البقار - مشروع الحريري بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، وقد تولى الجيش الرد على مصادر النيران، وبقيت حتى منتصف ليل الأحد متقطعة.
وقال مرجع أمني لـ " العرب اليوم" إن العمليات العسكرية أدت إلى مقتل الفتى محمد أحمد يوسف (18 سنة) من جبل محسن، وأصيب ما لا يقل عن سبعة وعشرين جريحًا بينهم عسكري من قوى الأمن الداخلي لم يكن في الخدمة، وضابط وعسكري من الجيش اللبناني بجروح طفيفة استلزمت إجراء الإسعافات الضروية في مركزهما، وتوسع رصاص القنص في المدينة وتحكم في حركة المرور على الطريق الدولية المؤدية إلى الحدود اللبنانية – السورية شمالاً، والتي قطعت لفترة امتدت لثلاث ساعات، عصر الأحد.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان يدين القصف السوري على القرى اللبنانية والاعتداءات الجوية الإسرائيلية سليمان يدين القصف السوري على القرى اللبنانية والاعتداءات الجوية الإسرائيلية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia