روسيا تؤكد أن الأدلة التي قدمها الأميركان على استخدام الكيميائي غير مقنع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما لقي التحليل المعملي ترحيبًا من الحكومتين الفرنسية والبريطانية

روسيا تؤكد أن الأدلة التي قدمها الأميركان على استخدام "الكيميائي" غير مقنع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - روسيا تؤكد أن الأدلة التي قدمها الأميركان على استخدام "الكيميائي" غير مقنع

افراد من المقاومة السورية خلال اشتباكات ثقيلة مع قوات الحكومية 

افراد من المقاومة السورية خلال اشتباكات ثقيلة مع قوات الحكومية  لندن ـ سليم كرم أكد كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوري يوشاكوف تعليقًا على التقديرات الأميركية بشأن استخدام سورية للأسلحة الكيميائية "أن ما قدمه لنا الأميركان من أدلة وحقائق لا يبدو مقنعًا، ومن الصعب حتى إطلاق كلمة حقائق عليها". وأفادت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن التقدير الأميركي في هذا الشأن يلقى ترحيبًا من الحكومتين الفرنسية والبريطانية، فكلاهما يقود حملة من التوصل إلى ما توصل إليه الأميركان.
ويقول بيان البيت الأبيض الأميركي: إن التحليل المعملي لبعض العينات "يكشف عن تعرض العينات لغاز السارين"، ويضيف أن كل نتيجة إيجابية تشير إلى تعرض فرد لغاز السارين، ولكنه لا يشير إلى الكيفية التي تعرض لها هذان الفردان لهذا الغاز، ولا أين تعرضا لهذا الغاز أو حتى من المسؤول عن نشر الغاز.
يذكر أن تقارير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقول بوجود أثار لغازين السارين في جسم فردين.
ويقول الخبير الإستراتيجي أنطوني كوردسمان إنه من المحتمل تمامًا أن يكون الأمر عبارة عن "حيلة وخديعة سياسية".
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تقول إن نتائج الاختبارات تستند في الأساس على "تحاليل" و"تقارير" إلا أنه قد ينبغي القول بصراحة أكبر إن هذا مجرد "افتراض".
وعلى أية حال فإن الحكومتين البريطانية والفرنسية قد بذلتها جهودًا ضخمة من أجل التوصل إلى ما يبتغيانه، وهو وضع إسفين وإن كان مهلهلاً وضعيفًا، من أجل إيجاد مبرر لتسليح المعارضة السورية.
ويتمثل المنطق الأوروبي في أن السبيل الوحيد لإرغام نظام الأسد على الدخول في مفاوضات جادة مع المعارضة هو إحداث نوع من التوازن العسكري بين الطرفين.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في هذا السياق هو: هل ذلك هو السبيل الصحيح؟ هل تسليح المعارضة هو السبيل كي يكون الشعب السوري في وضع أفضل؟ أم إن ذلك سوف يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء؟
وهل تعتبر النتائج التي توصلت إليها أميركا بمثابة عبور لسياسة "الخط الأحمر" أيضًا؟ والإجابة بالتأكيد تتمثل في لا.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل تفيد بتلقي المعارضة السورية منذ بداية 2012 ما هو أكثر من 3500 طن من الأسلحة وقائمة برحلات الطيران التي تم شحن هذه الأسلحة عن طريقها. وهذه التفاصيل في حد ذاتها تمثل مدى ضخامة حجم الجسر الجوي لنقل هذه الذخيرة والعتاد الحربي.
وقبل عشرين عامًا كان هناك تسليح مشابه للمجاهدين الأفغان لدعمهم في معركتهم ضد القوات السوفيتية آنذاك، ثم تحول الأمر إلى نقل شحنة واحدة شهريًا باعتبار ان ذلك يكفي، والملاحظ أن المعارضة السورية تتلقى اليوم شحناتها يومًا بعد يوم.
ويمكن القول: إن سورية الآن تتلاطم في بحر من السلاح، ومع ذلك، وكما تقول التجارب التي كشفت عنها أفغانستان، فإنه مهما كان حجم الشحنات العسكرية كبيرًا فإن ذلك لن يكون كافيًا، كما أنه ومع افتراض خسارة المعارضة للمعركة فإن ذلك سوف يعني أن الغرب فشل في تقديم المزيد والأفضل من الأسلحة.
وأدرك الغرب في وقت متأخير أن مشاكل المجاهدين الأفغان بدأت عندما توفرت الأموال الضخمة من الجهات المانحة، وتحول الصراع إلى نشاط تجاري.
وتقول وكالة "رويترز" للأنباء: إن الوضع في سورية لم يتغير، وتشير إلى حادثة وقعت على الحدود التركية السورية عندما قام السفير الفرنسي الذي استدعته بلاده من سورية بإعطاء أظرف مغلفة مليئة بآلاف الدولارات إلى جماعة مقاومة تعمل في المناطق التي لم تعُد تحت سيطرة الأسد.
ولن يغير المزيد من الأسلحة سواء كان قليلاً أو كثيرًا شيئًا في سورية، كما أن الأسلحة لن تبقى مع من المستفيد المفضل للغرب وإنما سوف يقوم لوردات الحرب بالتجارة فيها تمامًا كما حدث في أفغانستان.
وتظل السياسة الغربية كما هي لم يطرأ عليها أي تحول حقيقي، فقد قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي: إنه لن يكون هناك تصعيد في معدل إمدادات السلاح إلى المقاومة، كما أنه لن يكون هناك مناطق حظر طيران.
والواقع ان إمدادات الأسلحة في الوقت الراهن تتم في حدود ما يمكن أن يكون آمنًا، بمعنى الحرص على ألا تصل اي قطعة سلاح متقدمة إلى أيدي تنظيم "القاعدة" لما يمثل ذلك حساسية بالنسبة إلى الولايات المتحدة في ضوء هجمات 11/9.
وقد يعاد ترتيب هذه المواقف في قمة مجموعة الثمانية التي تعقد، الإثنين، ولكن الرئيس الروسي بوتين سوف يدين أي تصعيد لتسليح المعارضة، وقد يهدد مثلما فعل من قبل بردود أفعال مضادة، ومن غير المرجح أن يغير الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني من سياسة بلاده تجاه سورية.
وتقول "غارديان": إن كلاً من بريطانيا وفرنسا إنما تخاطران من خلال تصعيد الحرب الطائفية، وحرصًا على عدم هزيمة التيار السني، باحتمال أن يجدا أنفسهما أكثر قربًا وتحالفًا من الجماعات السنية المقربة من "القاعدة"، وهذا في حد ذاته يظهر بوضوح أكثر مدى التناقض الذي يعيشه الغرب، كما يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء في المنطقة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تؤكد أن الأدلة التي قدمها الأميركان على استخدام الكيميائي غير مقنع روسيا تؤكد أن الأدلة التي قدمها الأميركان على استخدام الكيميائي غير مقنع



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia