"داعش" يهاجم الخالدية من ثلاثة محاور ومقتل وزير مال التنظيم في الأنبار

أعلنت قيادة العمليات المشتركة، الخميس، عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش"، جراء قصف لطائرات "F16" العراقية، على مواقع للتنظيم في الموصل، وأكدت تدمير معامل للتفخيخ ومصانع للعبوات الناسفة.
وأوضحت القيادة، في بيان صحافي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أنّ طائرات الـ"F16" العراقية، قصفت مواقع لتنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من مدينة الموصل، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصره، مبرزة أنّ القصف، أسفر أيضًا عن تدمير مصانع للعبوات الناسفة، ومعامل لتفخيخ العجلات لعناصر "داعش"، مؤكدة أنّ القصف تم استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة، وعبر تعاون من أهالي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وأشارت إلى أنّ طائرات الـ "f16" العراقية، ستستمر في دك أوكار "داعش"، في مختلف قواطع العمليات، لتلقنهم دروسًا لن ينسوها، محذرة الأهالي من التواجد قرب تجمعات التنظيم؛ حفاظًا على سلامتهم، بينما صدت القوات المشتركة العراقية، هجوما لـ"داعش" المتطرف، فجرًا، على قضاء الخالدية شرق الرمادي في محافظة الانبار من ثلاثة محاور، ما أسفر عن مقتل تسعة من عناصر التنظيم.

وأبرز قائد مقاتلي عشائر قضاءالخالدية في محافظة الانبارعيال عايد المحمدي، لـ"العرب اليوم"، أنّ عناصر "داعش" هاجموا، صباحًا، محيط قضاء الخالدية، شرق الرمادي، من ثلاثة محاور: المضيق وجزيرة الخالدية ومنطقة البو شهاب، مبيّنًا أنّ مقاتلي العشائر والقوات الأمنية تصدوا للهجوم، ما أسفر عن مقتل تسعة من عناصر التنظيم.
وأضاف المحمدي، أنّ الهجوم المتطرف للتنظيم، استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة والصواريخ، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في عدد من منازل المدنيين من دون وقوع ضحايا بشرية، مؤكدً أنّ "داعش" حاول إرسال رسالة مفادها أنهم يتواجدوان في محيط الرمادي الشرقي؛ لكنهم في أضعف مواقفهم، وتم سحق فلولهم المنفذة للهجوم، قبل اقترابها من محيط الخالدية شرق الرمادي.

وأعلنت خلية الإعلام الحربي، عن مقتل وزير مال "داعش"، ومدير شرطتها في الانبار وتلعفر، وذكر بيان صحافي لها، أنّ القوات الأمنية، تمكنت من تدمير جملون كبير يستخدم معملًا لتفخيخ وتصفيح العجلات وتصنيع العبوات الناسفة في منجم عكاشات, ما أسفر عن مقتل 14 عنصرًُا من "داعش" داخل المعمل، مبيّنًا أنّ الضربة الثانية، أدت إلى قتل 13 عنصرًا من "داعش" في التجمع.

وأردفت الخلية، أنّ القوات الأمنية، قتلت تسعة عناصر من "داعش"، ضمنهم ما يسمى "وزير المال" سليمان ساعد شيخلار، من أهالي تلعفر، وفي حوزتهم مبلغ مالي كبير، كما تم احراق أربع عجلات، موضحة أنّ معلومات مؤكدة وردت من وكالة المعلومات والتحقيقات الاتحادية، تفيد وجود كدس عتاد يحتوي على عجلة نوع "لوري قلاب"، يحمل في داخله صواريخ في بناية المعهد الفني في الحويجة.
وزادت، أنّ القوات الامنية وجهت إليه ضربة، أدت إلى تفجيره على نحو كامل، وقتل أعداد من عصابات "داعش"، ومن ضمنه ما يسمى "مدير شرطة داعش" في الحويجة، المتطرف جاسم محمد شاكر.

كما دمر طيران التحالف الدولي، مطحنة يتواجد فيها عناصر تنظيم "داعش" شمال مدينة الرمادي، وقال مصدر أمني، أنّ طيران التحالف الدولي ومن خلال التنسيق مع قيادة عمليات الأنبار قصف، مطحنة يتواجد فيها عناصر التنظيم في منطقة الجرايشي شمال الرمادي، ما أدى إلى تدمير المطحنة، ووقوع خسائر في صفوف عناصر التنظيم، مضيفًا أنّ قوة من عمليات الانبار تمكنت من تدمير زورق وقنطرة لتمرير العجلات في المنطقة نفسها.
وفي محافظة كركوك، هاجم التنظيم المتطرف، بواسطة قذائف "الهاون"، "الحشد التركماني" في ناحية تازة جنوب كركوك، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر الحشد بجروح، ولفت مصدر أمني، إلى أنّ قذيفة "هاون" أطلقها التنظيم، سقطت، صباحًا، على الساتر الأمامي للواء الـ16 التابع لـ"الحشد التركماني"، قرب قرية الشيخ فايز التابعة لناحية تازه، جنوب كركوك، ما أسفر عن إصابة أحد عناصره بجروح متفاوتة.