خلاف في البرلمان المغربي بشأن  تقسيم الدوائر الانتخابية والإشراف عليها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"العدالة والتنمية" يطالب بإسنادها إلى القضاء و"الحركة الشعبية" ترفض

خلاف في "البرلمان" المغربي بشأن تقسيم الدوائر الانتخابية والإشراف عليها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خلاف في "البرلمان" المغربي بشأن  تقسيم الدوائر الانتخابية والإشراف عليها

البرلمان المغربي

الرباط ـ رضوان مبشور أفادت مصادر مطلعة من ، أن الفرق البرلمانية، سُتبث الأربعاء، في الخلاف الدائر بين حزبي "العدالة والتنمية" و حزب "الحركة الشعبية"، بشأن اختصاصات التقسيم الوطني بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الداخلية امحند العنصر، حيث سيخصص اجتماع، الأربعاء، للبث والمصادقة على مشروع قانون رقم( 131.12 ) المتعلق بمبادئ تحديد الدوائر الانتخابية للجماعات الوطنية.
وكان فريق "العدالة والتنمية" داخل البرلمان المغربي قد طالب بإبعاد وزارة الداخلية من تدبير ملف الانتخابات وإسناد الإشراف عليها إلى مؤسسات القضاء، وقال في بيان له إن "استمرار وزارة الداخلية في تدبير الملف الانتخابي لا ينسجم مع مقتضيات الدستور الجديد الذي ينص على الفصل حقيقي للسلطات، خاصة أن وزارة الداخلية ستكون طرفًا من حكومة سياسية".
 وأضاف إنه "من الأجدى أن تتولى المحاكم تدبير هذه الملفات باعتبارها سلطة مستقلة عن الجهاز التنفيذي"، داعيًا إلى "توسيع مراقبة الانتخابات لتشمل منظمات من قبيل الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي".
وعلى الجانب الآخر فتشبث فريق "الحركة الشعبية" في "مجلس النواب" بالنص الأصلي للمشروع الذي جاءت به وزارة الداخلية، وقال رئيسه محمد مبيدع إنه "من المستحيل قبول تعديل العدالة والتنمية"، معبرًا إياها "دليل على عدم الثقة بين مكونات الحكومة، وتشكيك في مؤسسة وزارة الداخلية ووزير الداخلية".
واعتبر الحركي في "مجلس النواب" أن "العدالة والتنمية" يريد سحب الصلاحيات من وزير الداخلية ومنحها لرئيس الحكومة من أجل التحكم في التقسيم الترابي والتقطيع الانتخابي، واتهم فريق "العدالة والتنمية" بمحاولة رسم الخارطة الانتخابية المقبلة على المقاس الذي يريده، تحضيرا للهيمنة على الجماعات المحلية والجهات التي منحها الدستور الجديد صلاحيات واسعة.
فيما دخل فريق "الاستقلال" على الخط في صراع "العدالة والتنمية" و"الحركة الشعبية"، حيث أكد الأمين العام لحزب "الاستقلال" أن فريقه في "مجلس النواب" سيكون إلى جانب الفريق الحركي لمواجهة المقترح الذي جاء به فريق "العدالة والتنمية"، واعتبره "محاولة من الحزب الحاكم الاستفراد بجميع القرارات بما فيها امتلاك سلطة رسم الحدود الترابية، وذلك في إطار الاستعداد للتحكم في الخريطة الانتخابية المقبلة".
و من جانبه قال رئيس الفريق الاستقلالي في "مجلس النواب" نور الدين مضيان ، إن "فريق "العدالة والتنمية" لم يتشاور مع باقي الفرق النيابة واتخذ قرار تعديل المادة السادسة من قانون الانتخابات، مؤكدا أن فريقه متشبث بالصيغة الأصلية للمشروع، الذي ينص على أن وزارة الداخلية هي الموكول إليها ترسيم حدود الدوائر الانتخابية، طالبا من فريق "العدالة والتنمية" بسحب مقترح التعديل الذي وضعه أمام لجنة الداخلية والبنيات الأساسية بمجلس النواب".
وتجدر الإشارة إلى أن المادة السادسة من قانون الانتخابات المثار بشأنها الجدل تنص حرفيًا على أن "وزير الداخلية يعين بقرار الحدود الترابية للجماعات وعند الاقتضاء مراكزها، كما يحدد داخل كل جماعة معنية، بقرار لوزير الداخلية مدارا حضريا يشمل كليا أو جزئيا النفوذ الترابي للجماعة، ويعتبر الجزء المتبقي من تراب الجماعة قرويا".
وطالب فريق "العدالة والتنمية" بتعديله وذلك بسحب هذه الصلاحيات الذي تضمنتها المادة السادسة، ومنحها لرئيس الحكومة، بتحديد الحدود بمرسوم حكومي صادر عن بنكيران وليس امحند العنصر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف في البرلمان المغربي بشأن  تقسيم الدوائر الانتخابية والإشراف عليها خلاف في البرلمان المغربي بشأن  تقسيم الدوائر الانتخابية والإشراف عليها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia