خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"حماس" تستفيد من الأنفاق بقيمة تعادل 9 مليار دولار سنويًا

خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية

صورة من الارشيف لعجوز مصري يحمل القران الكريم   و الصليب

صورة من الارشيف لعجوز مصري يحمل القران الكريم   و الصليب القاهرة ـ على رجب رأى خبراء وسياسيون، أثناء انعقاد مؤتمر "تقنين الفتنة الطائفية في الشعارات الدينية في قانون الانتخابات"، الاثنين، أن "الإخوان المسلمين" يريدون السيطرة على البلاد من خلال استهداف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش والأزهر والكنيسة، لافتين إلى أن التشدد الديني يؤدي إلى مزيد من الدماء، وأن السياسة التي ينتهجها الحاكم تؤدي إلى دمار مصر.
أكد اللواء حسام خيرالله أن "ما نراه الأن في مصر من إدارة الأزمات هو إفتقاد القيادة الحالية  للرؤية الحكيمة، التي تتعمد تغييب مؤسسات الدولة عن الحضور في المشهد السياسي، مضيفا أن "الإخوان هاجموا قيادات ومؤسسة الجيش، فخرجت لهم مظاهرات دعم الجيش المصري في مختلف المدن المصرية، ثم التطاول على مؤسسة الأزهر الشريف، والدكتور أحمد الطيب، الأمر الذي واجهه الشعب بتظاهرات دعم شيخ الأزهر، ثم الهجوم على الكاتدرائية الذي خرجت بعده مظاهرات للتضامن"، مشددًا على أن "المصريين، بمختلف طوائفهم ومعتقداتهم، سوف يحافظون على وطنهم، وسيفشلون مخطط تفتيت مصر"، موضحًا أن "حماس تستفيد من الأنفاق بقيمة تعادل 9 مليار دولار سنويًا، دون استفادة حقيقة للمواطن الفلسطيني في غزة، والأنفاق تشكل مشكلة لأمن مصر القومي، لاسيما في سيناء".
بدوره، قال الإعلامي مفيد فوزي، في تعليق منه على أحداث الفتنية التي وصلت إلى مقر البابوية القبطية، "الأقباط أعطوا أصواتهم للفريق أحمد شفيق، فحان الأن ليعاملوا معاملة الرقيق"، مضيفًا أن "ما يحدث في مصر أمر يدعوا الجميع إلى الحكمة، مصر تواجه الاعتداء على المؤسسات، من المؤسسة العسكرية إلى مؤسسة الأزهر ثم الكاتدرائية المرقسية"، بينما أكد المفكر القبطي ميشل فهمي أن "هناك فرق بين الإسلام الوسطي وصحيح الإسلام، وهو ما يثمله الأزهر الشريف، وإسلام الإخوان، الذي هو بدعة على الإسلام الأزهري، هم يتخيلون أن مصر كانت دولة كافرة، وجميع من فيها على شاكلة أبي لهب، وهم فقط المسلمون، الذين يدعون إلى الدين الإسلامي الجديد"، واصفًا اعتداء، الأحد، أنه "ليس اعتداءًا على الأقباط، بل هو اعتداء كامل على مصر، لما تمثله الكاتدرائية المرقسية في العباسية من ثقل ديني في الشرق الأوسط وأفريقيا، فهي تمثل الجناح الثاني لمصر، حيث أن الجناح الأول هو الأزهر الشريف، ومن يريد الفتن الطائفية ابتكر طريقة جديدة لإحداثها"، موضحًا أنه "لأول مرة نرى قوات الداخلية، التي من مهامها حماية دور العبادة، تقوم بتوجيه القنابل الغاز إلى مبنى الكاتدرائية، بدلاً عن توجيها إلى المعتدين عليها"، لافتًا إلى أنه "لو اجتمع أعداء الإسلام على الإساءة إليه، ما استطاعوا تقديم ما قدمه الإخوان المسلمين والسلفيين"، مشيرًا إلى أن "ثورات الربيع العربي هي ثورات صناعة  أميركية، وتنفيذ إخواني في مختلف الدول العربية، وأن خطة التغيير بدءت منذ زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأن مؤسسة العسكرية هي من تختار توقيت معركتها، وأن الجيش المصري هو الذي يحمي مصر ويحرسها، وهو سيتدخل عندما يرى، وفقًا لما لديه من معلومات وقدرات على  حماية مصر".
من جانبه، أشار الدكتور أسامة القوصي إلى أنه "لا يوجد أي دين سماوي يبيح حرمة الدماء، وأن مواجهة التشدد والعنصريين تأتي من خلال توعية الناس، وهو مايفقد العنصريين شبيعتهم وسط الناس"، لافتًا إلى أن "التيارات المتشددة سقطت وسط الناس، لسبب الأفعال التي حدثت من قِبلهم، وأن أصحاب اللحية باتوا مبغضون من قبل المصريين، وخسروا كثيرا في الشارع المصري، وأن التوعية هي التي تستطيع أن تنقذ مصر من الفتن، وأن على الجميع ألا ييأس من تحسن الأوضاع في مصر، فإلاخوان والسلفيين شعبيتهم تتراجع في مصر"، موضحًا أنه عندما يختلط المقدس (الدين) بالمدنس (الكرسي)، تخرج لنا العنصرية التي نشاهدها الأن في مصر، وأنه عندما اختلطت السياسة بالدين في اليهودية أخرجت لنا الصهيونية، وعندما اختلطت لنا المسيحية بالسياسة، أخرجت لنا الصليبية، وعندما اختلط الإسلام بالسياسة أخرج لنا الإسلام السياسي، وجميعهم يدعون إلى العنصرية ونبذ الآخر واحتكار السلطة".
خاتمًا كلامه بأن "مصر ستقبى وطنًا للجميع، ولن يرحل عنها المسلمون أو المسيحيون، بل سيرحل عنها وسيسقط من تاريخها كل من يريدها بسوء".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia