الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على صيادين فلسطينيين في بحر غزة
غزة ـ محمد حبيب
شدد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة المقالة غازي حمد، السبت، على ضرورة وجود "موقف رادع" في مواجهة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، خاصة بعد الإعلان عن تهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل برعاية مصر، فيما أكدت "سرايا القدس" أن العدو يحاول التنصل من
التعهدات التي قطعها على نفسه، وهو ما يضع الوسطاء الذين ضمنوا التهدئة إلى تحمل مسؤولياتهم وإلزام العدو باحترام التهدئة بشكل كامل".
واعتبر حمد، خلال تصريح إذاعي، أن "الخروفات من قبل الجانب الصهيوني متوقعة، بعد الهزيمة التي مني بها في الحرب الأخيرة على غزة"، لافتًا إلى أن إسرائيل "تحاول حاليًا التحرش بقطاع غزة لتبيض وجهها بعد هزيمتها, وتسعى إلى جرنا لمربع جديد من التصعيد".
وعن الجهة المخولة بالرد، قال حمد:"مصر هي الراعي الرسمي للمصالحة، ولا بد أن يكون لديها موقف رادع، من خلال إيصال رسالة قوية إلى الاحتلال"، مؤكدًا أن "المقاومة مستعدة لأي تطورات". وفي شأن زيارة أردوغان إلى غزة، أشار إلى "وجود نوايا لزيارة لم تتأكد بعد".
ومنذ إعلان التهدئة بوساطة مصرية أميركية، تواصل قوات الاحتلال الصهيونية خرقها، سواء بحملة اعتقالات في صفوف الصيادين, أو إصابة مواطنين عبر قصف المناطق الحدودية.
ورصدت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" تلك الخروقات في "إطلاق النار على المواطنين والمزارعين والصيادين، والتحليق المكثف للطيران"، محذرة من مواصلة خرق التهدئة. وقالت في بيان لها:" إن الخروقات المستمرة سوف تضع التهدئة في مهب الريح، وسوف تدفع المقاومة للرد عليها بالطريقة التي تراها مناسبة، ولن تسمح بأن يستبيح العدو غزة صباح مساء دون رد مناسب من المقاومة".
ووضعت السرايا، إحصائية بالخروقات التي رصدها "الإعلام الحربي" لها خلال الفترة من 23/11 ـ 30/11، وجاء فيها أنه في الجمعة 23-11: "استشهاد المواطن أنور قديح 20 عامًا، وإصابة 19 آخرين بعد إطلاق النار عليهم من قبل الجيش الصهيوني شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع".
وفي الأحد 25-11:" إصابة مواطن بجراح خطيرة برصاص الاحتلال المجرم شرق مدينة خان يونس". وفي الاثنين 26-11: "إصابة اثنين من المواطنين برصاص الجيش الصهيوني شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وإصابة آخر شرق مخيم جباليا شمال غزة". وفي الثلاثاء 27-11:"إصابة مواطن بجراح شرق مدينة رفح"، وفي الأربعاء 28-11 : "إصابة 7 مواطنين شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، كما اختطفت بحرية الاحتلال 9 صيادين في عرض بحر مدينة غزة"، وفي الخميس 29- 11: "الاحتلال يعتقل شابًا شرق غزة وينقله إلى جهة مجهولة، كما اختطفت بحرية العدو تختطف اثنين من الصيادين قبالة شواطئ مدينة غزة، فضلا عن توغل الاحتلال شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس".
وفي الجمعة 30-11:"إصابة شاب برصاص جيش الاحتلال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وإصابة 3 بجراح شرق مدينة غزة، وإصابة 4 شرق مخيم البريج"، فيما لا زالت طائرات الاحتلال الحربية والاستطلاعية تحلق بشكل يومي في أجواء قطاع غزة على مدار الساعة، وتقوم بجمع معلومات استخباراتية عن المقاومين وأماكنهم وتحركاتهم ومواقعهم العسكرية.
من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم "سرايا القدس" أبو احمد، أن "العدو يحاول التنصل من التعهدات التي قطعها على نفسه والتزم بها في اتفاق التهدئة، في مؤشر واضح على نواياه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يضع الوسطاء الذين ضمنوا التهدئة إلى تحمل مسئولياتهم وإلزام العدو باحترام التهدئة بشكل كامل".
وأضاف أبو أحمد في تصريح صحافي السبت، أن "استمرار الخروقات بهذا الشكل السافر سوف يضع التهدئة في مهب الريح، وسوف يدفع فصائل المقاومة للرد عليها بالطريقة التي تراها مناسبة، ولن تسمح بأن يستبيح العدو قطاع غزة صباح مساء دون رد مناسب من المقاومة".
يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية توصلت الأربعاء 21/11/2012، مع الكيان الصهيوني إلى اتفاق تهدئة بشروطها، بعد معركة "السماء الزرقاء"، التي خاضتها المقاومة مع العدو على مدار 8 أيام متتالية، غيرت خلالها المقاومة معادلة الصراع، وضربت أهدافًا صهيونية لأول مرة.
ونص اتفاق التهدئة على وقف العدو الصهيوني لكافة الأعمال العدوانية على قطاع عزة، برًا وبحرًا وجوًا، بما في ذلك وقفت عمليات الاغتيال، والتوغلات في المناطق الحدودية، وكذلك رفع الحصار عن قطاع غزة.
أرسل تعليقك