حقوقي يُكذّب تصريحات الجزائر بشأن طرد آلاف المغاربة في السبعينات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تصفه الرباط بـ"العمل التعسفي" وتسعى لفتح قنوات حوار لتسوية الملف

حقوقي يُكذّب تصريحات الجزائر بشأن طرد آلاف المغاربة في السبعينات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حقوقي يُكذّب تصريحات الجزائر بشأن طرد آلاف المغاربة في السبعينات

"المسيرة الخضراء" التي نظمها المغرب لاسترجاع أقاليمه الجنوبية

الرباط ـ الحسين إدريسي كشف رئيس المرصد الدولي لحقوق الإنسان الجزائري الحاج قاسم، عن أن "الوثائق التي اطلع عليها تكذّب تصريحات وزارة الخارجية الجزائرية التي نفت أن تكون بلاده قد طردت مغاربة واستولت على أملاكهم قبل عقود"، وذلك خلال زيارته الحالية إلى المغرب برفقة حقوقيين جزائريين، في تصريحات تُمثل قفزة حقوقية نوعية تُعيد ملف الأسر المغربية المطرودة من الجزائر بعد حدث "المسيرة الخضراء" التي نظمها المغرب لاسترجاع أقاليمه الجنوبية في منتصف السبعينات من القرن الماضي إلى الواجهة.
من جانبه، صرح وزير الخارجية المغربي يوسف العمراني، في وقت سابق، بأن"ضم ممتلكات المغاربة المطرودين من الجزائر إلى أملاك الدولة الجزائرية، بدعوى أن أصحابها تخلو عنها، يعتبر ادعاءً غير صحيح، حيث أن هذه الفئة من المغاربة لم تتخل عن ممتلكاتها، بل تعرضت للطرد بشكل جماعي وتعسفي، وستواصل وزارة الخارجية المغربية الجهود من أجل تسوية هذا الملف، من خلال اتصالات عدة وتحريات مع السلطات الجزائرية"، مضيفًا "نريد فتح حوار جاد مع المسؤولين الجزائريين بهذا الشأن".
وقد طردت السلطات الجزائرية عام 1975، نحو 45 ألف أسرة مغربية كانت تقيم على أراضيها، بعد تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء لاسترجاع أقاليمه الجنوبية من سيطرة الاستعمار الإسباني، وتم طردهم في ظروف لا إنسانية، وتجريدهم من ممتلكاتهم، وفرقت بين الأزواج والأسر حيث أرغمت المتزوجين من جزائريات على الرحيل من دون زوجاتهم، وتسببت الجزائر في خلق وضع أشبه بمآسي عائلات الكوريين الممزقين بين حدود كوريا الجنوبية والشمالية، مع الفرق أن ما حدث للمغاربة وقع على يد جار مسلم، ويحمّل المغرب النظام الجزائري مسؤولية عدم التوصل إلى حل لمشكلة المغاربة الذين طردوا من الجزائر قسرًا.
يُذكر أن المغاربة المطرودين قسرًا من قبل النظام الجزائري، قد أسسوا عام 2006 "جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر"، من أجل المطالبة بحقوق هذه الفئة وفتح تحقيق في أسباب طردها في خرق سافر للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، فيما يرى المحللون أن هذه المشكلة ليست الوحيدة التي تواجه العلاقات بين البلدين، حيث تصر الجزائر على إبقاء الحدود البرية مغلقة بين البلدين الجارين منذ صيف 1994، الشيء الذي يؤثر سلبًا على اقتصاد أهم بلدين في المغرب الكبير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقي يُكذّب تصريحات الجزائر بشأن طرد آلاف المغاربة في السبعينات حقوقي يُكذّب تصريحات الجزائر بشأن طرد آلاف المغاربة في السبعينات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia