توقعات برفض المعارضة السورية مبادرة الأسد والإصرار على رحيله للتفاوض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تزامنًا مع اقترب صورايخ "الناتو" من الحدود التركية وتأزّم الأوضاع

توقعات برفض المعارضة السورية مبادرة الأسد والإصرار على رحيله للتفاوض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - توقعات برفض المعارضة السورية مبادرة الأسد والإصرار على رحيله للتفاوض

الرئيس السوري بشار الأس

لندن ـ سليم كرم انتقد محللون سياسيون خطاب د، الأحد، الذي ألقاه في أول ظهور عام له منذ سبعة أشهر، ودعا فيه المجتمع الدولي إلى "وقف دعمه للمتمردين"، وطرح فيه مبادرة سلام تتضمن عقد مؤتمر مصالحة وطنية وتشكيل حكومة ودستور جديدين"، حيث وصفوا كلمة الرئيس بـ"الفاترة"، وسط توقعات برفض المعارضة المبادرة وبخاصة أنها اشترطت رحيل الأسد لقبول أي من الحلول السياسية المطروحة على طاولة التفاوض، ويأتي ذلك تزامنًا مع استعدادات حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإرسال بطاريات صواريخ أرض ـ جو أميركية وأوروبية إلى الحدود التركية مع سورية.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنه "في تجاهل تام للضغوط الدولية التي يتعرض لها الرئيس الأسد، صرح بأنه على استعداد للجلوس والتفاوض مع من لم يبيعوا سورية، وذلك في إطار الخطاب الذي وجهه إلى الشعب السوري من دار الأوبرا في دمشق، وأضاف أن البلاد تتعرض إلى هجوم شرس وعدوان خارجي أخطر من أي عدوان آخر، لأنه يستخدم السوريين في قتل بعضهم بعضًا، وتضمن خطابه العبارات الرنانة، مستخدمًا لغة الحشد والتي أكدت في مجملها، ما تردده حكومة دمشق منذ بدء الثورة من أن سورية لن يملي عليها أحد ما تفعل، إضافةً إلى عبارات تحث السوريين على الوحدة من أجل إنقاذ البلاد، وذلك وسط هتافات تأييد من جميع الحضور، إضافةً إلى المشاهد المعتادة لمواطنين يتهافتون على الرئيس السوري معبرين عن حبهم وتأييدهم له، مشددًا على أن الجزء الأول من حل الأزمة السورية هو توقف دول الجوار والقوى الإقليمية عن دعم المتمردين وضبط الحدود مع سورية للحيلولة من دون وصول السلاح إلى المتمردين، وأن هذه هي الخطوة الأولى التي يأتي في أعقابها مؤتمر مصالحة وطنية وتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري، وإصدار عفو عام عن جميع معارضي النظام، وإضافةً إلى ذلك، صرح بشار بأنه لم يكن في يومٍ ما معارضًا لفكرة الحوار، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هو مع من يتحاور النظام السوري، مع ذوي الفكر المتطرف الذين لا يؤمنون إلا بلغة الإرهاب؟ أم مع عرائس ماريونيت تحركها أطراف خارجية، لتنفيذ أجندات أجنبية في سورية؟ مؤكدًا أن الحوار سيكون مع الأحرار لا مع العبيد".
ورأت الصحيفة أن "غالب الظن أن المعارضة السورية لن تقبل عرض بشار، إذ اشترطت جميع جبهات المعارضة في الداخل والخارج أن يكون بشار خارج المعادلة تمامًا في أي من الحلول السياسية المطروحة على طاولة التفاوض، ومن جانبه، وصف بشار الأسد العناصر الجهادية المشاركة في القتال الدائر في سورية بأنهم إرهابيون يتبنون أيدولوجيات تنظيم (القاعدة) وأنهم لا يجيدون أي لغة للحوار سوى لغة المجازر"، مضيفة أن "الرئيس السوري لا يزال لا يعترف باندلاع ثورة في البلاد، إذ يصر على وصف ما يحدث بأنه مخطط أجنبي، وليس ثورة على الأسرة العلوية التي لا تزال تسيطر على مقاليد الحكم في البلاد منذ عقود طويلة وحتى الآن، إذ استنكر الرئيس السوري ما يحدث، متسائلاً: هل هذه ثورة؟ وهل هؤلاء ثوار؟، واصفًا الثوار بأنهم حفنة من المجرمين القتلة".
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن القوات والمعدات القوات الأميركية ستصل إلى المنطقة الحدودية التركية مع سورية، الجمعة المقبلة، استعدادًا للانتشار على طول الشريط الحدودي بين البلدين، وهو الأمر الذي قد يستغرق أسابيع عدة، كما تشارك ألمانيا وهولندا ببطاريات صورايخ "باتريوت" أرض ـ جو من المقرر نشرها على مدار الأسابيع المقبلة، وسط رواية أميركية أوروبية تؤكد أن انتشار القوات ونشر الصواريخ يستهدف تأمين الحدود التركية ضد أي هجوم صاورخي سوري، بينما على الجانب الآخر، يشكك بشار وحلفاؤه في روسيا وإيران في تلك الرواية، معربين عن "قلقهم من أن يؤدي نشر هذه الصواريخ إلى تفجير الوضع في المنطقة، والزج بجميع الأطراف نحو عمل عسكري في البلاد التي تعاني في الأساس من وضع ملتهب"، مشيرة إلى أن الصراع في سورية يعتبر الأعنف والأكثر دموية بين الصدامات التي عانتها شعوب المنطقة أثناء ثوراتها، التي أسفرت عن إسقاط بعض الحكام العرب، إذ تجاوز العنف ما شهدته تونس ومصر وليبيا واليمن إلى حدودٍ أبعد بكثير، كما يشير المشهد الحالي في سورية إلى أن "المعارضة المسلحة معظمها من المسلمين السنيين، الذين خرجوا ضد بشار الأسد الذي ينحدر من طائفة العلويين الشيعية، التي تتحكم في مصائر البلاد منذ عشرات السنين، مما يضفي على الأمر صبغة طائفية بعد الشيء". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات برفض المعارضة السورية مبادرة الأسد والإصرار على رحيله للتفاوض توقعات برفض المعارضة السورية مبادرة الأسد والإصرار على رحيله للتفاوض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia