اليمن يستكمل المرحلة الأولى من معالجة مظالم الجنوب في عهد صالح
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الحراك" يحتفل لذكرى محاولة البيض الانفصال عن الشمال 21 أيار

اليمن يستكمل المرحلة الأولى من معالجة مظالم الجنوب في عهد صالح

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اليمن يستكمل المرحلة الأولى من معالجة مظالم الجنوب في عهد صالح

حملة إسقاط نظام علي صالح

صنعاء ـ علي ربيع   أعلنت السلطات اليمنية، الجمعة، انتهاءها من المرحلة الأولى من عملية معالجة قضايا  العسكريين والمدنيين من سكان المحافظات الجنوبية، الذين أبعدهم نظام الرئيس السابق من وظائفهم، عقب حرب صيف 1994، في حين كشفت مصادر مقربة من المعارضة الجنوبية "الحراك"، عن أن أنصارها بدأوا يعدون لإقامة مهرجان حاشد في مدينة عدن في 21 من أيار/مايو الجاري، تزامنًا مع ذكرى اليوم الذي كان نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض أعلن فيه الانفصال الفاشل لجنوب اليمن عن شماله في العام 1994، متراجعًا عن الوحدة الاندماجية التي كانت أبرمت بين الشطرين في العام 1990.
وكشفت اللجنة القضائية التي شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في كانون الثاني/يناير الماضي، للنظر في قضايا المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري في المحافظات الجنوبية، عن انتهائها من المرحلة الأولى من عملها، وتوقفها عن صرف استمارات المتظلمين في المجال المدني وفقًا لجدول أعمال اللجنة المعلن.
وقالت الناطقة الرسمية باسم اللجنة، القاضية نورا ضيف الله قعطبي، "إن اللجنة توقفت عن صرف استمارات التظلم، إلا أنها مستمرة في استقبال ملفات المتظلمين، وأن اللجنة وزعت 36 ألف و740 استمارة تظلم للحالات الأربع المتمثلة بالمنقطعين وبلوغ أحد الأجلين والتقاعد المبكر والخصخصة، وأن اللجنة ستبدأ السبت أعمال الفرز للحالات المشمولة في القرار الرئاسي، وإعداد تصورات المعالجة الخاصة في هذا الجانب"، مؤكدة أن "أي ملفات لا تنطبق عليها شروط القرار الرئاسي سيتم استبعادها ولن ينظر إليها".
وأصدر الرئيس اليمني، قرارًا رئاسيًا، في كانون الثاني/يناير الماضي، لجهة طمأنة الجنوبيين بجدوى الإصلاحات التي تشهدها البلاد في ظل العملية الانتقالية، وفي سياق التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد حاليًا في صنعاء، وقضى القرار بتشكيل لجنتين من القضاة لمعالجة المظالم التي لحقت بالمواطنين في محافظات الجنوب عقب حرب صيف 1994، حيث تعني الأولى بمظالم المبعدين من وظائفهم من مدنيين وعسكريين، والأخرى تكون مهمتها استعادة الأراضي التي تتهم المعارضة الجنوبية نافذين شماليين بالاستيلاء عليها.
وأكدت مصادر مقربة من"الحراك الجنوبي"، لـ"العرب اليوم"، أن أنصار "الحراك" يستعدون لإقامة مهرجان حاشد في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب) في 21 من الشهر الجاري، تزامنًا مع ذكرى إعلان نائب الرئيس اليمني الأسبق والمقيم في الخارج، علي سالم البيض، الانفصال عن شمال اليمن في العام 1994، والتراجع عن الوحدة المبرمة بين شطري اليمن في العام 1990، مضيفة أن ناشطي "الحراك الجنوبي" في عدن وبقية مدن الجنوب، استجابوا للدعوة التي أطلقها البيض قبل أيام من بيروت، وبدأوا الإعداد والتحضير  لإقامة ما وصفوه بأنه "احتفال مليوني" ستشهده عدن، تأكيدًا منهم رفضهم الحوار الوطني القائم في صنعاء والتمسك بمطلب الانفصال عن شمال اليمن، واستعادة الدولة التي كانت قائمة في الجنوب قبل إعلان الوحدة بين شطري اليمن في 1990.
وكان البيض، الذي يرفض حاليًا الحوار الوطني في بلاده، ويترأس فصيلاً متشددًا يصر على الانفصال عن شمال اليمن، قد تراجع عن الوحدة الاندماجية التي أنجزها مع نظيره الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بين جنوب اليمن وشماله في العام 1990، وأعلن الانفصال الذي قاد إلى حرب صيف 1994 بين مؤيديه وأنصار الوحدة، حيث خسر الحرب وفر مع العشرات من القيادات الجنوبية إلى المنفى، قبل أن يعاود نشاطه مجددًا من بيروت،  متبنيًا مطلبه القديم نفسه، وسط اتهامات له بتلقي دعم إيراني لإفشال العملية الانتقالية في اليمن بعد تنحي غريمه صالح عن السلطة بموجب اتفاق سياسي اقترحته دول الخليج، لإنهاء الأزمة العنيفة التي رافقت الاحتجاجات العارمة ضد نظام صالح في مطلع 2011.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يستكمل المرحلة الأولى من معالجة مظالم الجنوب في عهد صالح اليمن يستكمل المرحلة الأولى من معالجة مظالم الجنوب في عهد صالح



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia