المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

43 من 166 احتجوا على طول فترة عدم محاكمتهم قانونيًا

المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه

جندي أميركي يراقب المعتقلين في غوانتامو

نيويورك ـ سناء المرّ أضرب عدد 43 معتقلاً من معتقلي السجن الأميركي غوانتانامو البالغ عددهم 166 معتقلاً عن الطعام احتجاجًا على طول فترة عدم محاكمتهم قانونيًا. وكتب أحد هؤلاء المضربين عن الطعام، الإثنين الماضي، عن طريق محاميه مقالة يصف فيها ما يعتبره إذلالاً مهينًا ومؤلمًا وإجبارًا غير ضروري على تناول الغذاء والقسطرة على يد القيادة العسكرية في معسكر غوانتانامو.
واحتج المعتقلون خلال نهاية الأسبوع الماضي على محاولة القيادة العسكرية نقلهم إلى زنزانات أخرى بواسطة عصي المقشات وزجاجات المياه والشرائط اللاصقة واستخدامها كأسلحة موقتة.
ويتم إطعام وتغذية المعتقلين بالقوة والإكراه مرات عدة أثناء إضرابهم عن الطعام في معتقل غوانتانامو الذي مر على وجوده 12 عامًا. إلا أنه وللمرة الأولى قامت القيادة العسكرية بمنح أحد المعتقلين الذين يخضعون الآن للعلاج فرصة قصيرة لرواية ما حدث له.
وقال المعتقل اليمني سمير ناجي الحسن مقبول، الذي بدأ إضرابه عن الطعام منذ 11 شباط/ فبراير: إن "قوة الرد السريع" في معسكر غوانتانامو التي تتكون من ثمانية ضباط من الشرطة العسكرية قامت بتقييده في سريره.
وأضاف مقبل عبر اتصال هاتفي مع محاميه الذين عينتهم مجموعة "ريبريف" لحقوق الإنسان في بريطانيا أنه يتم تغذيته بالقوة بواسطة أنابيب التغذية التي يتم تمريرها عبر أنفه ومعدته ورسغه، كما أن المسؤولين بالمعسكر قاموا بإدخال قسطرة في فتحة عضوه الذكري، بسبب عدم قيام الحراس بتخفيف القيود المفروضة على ذهابه للحمام، ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تلك التفاضيل على لسان المحامي.
وكتب مقبل يقول "لن أنسى أبدًا المرة الأولى التي قاموا فيها بتمرير أنبوب التغذية عبر أنفي، ولا أستطيع أن اصف حجم الألم الناجم عن الإكراه على التغذية بهذه الطريقة، وزعم أن الأنبوب تم إدخاله مسافة 18 بوصة إلى معدته، الأمر الذي تسبب له في آلام غير عادية.
ورد الجيش الأميركي على ما جاء في رواية مقبل، وقال الكولونيل تود بريسيل إنه لا يوجد لديه سجل بعملية القسطرة، ولكنه اعترف بتغذيته بالإكراه، ونفى ما زعمه مقبل بأنه لم يكن هناك طاقم طبي مؤهل، وأنه كان يعالج بوسائل علاج غير احترافية، وقال إنها مزاعم تتنافى مع الحقيقة.
وقال بريسيل إنه لن يعلق مستقبلاً على أي بيانات تصدر عن فرد من بين المعتقلين.
وقال مؤسس ومدير جماعة "ريبريف" لحقوق الإنسان كليف ستافورد إن منظمته لا تتوقع أن يتم السماح لها بمقابلة مقبل.
وأضاف أن مقابلة السجناء في هذه اللحظة تُعد أمرًا ضروريًا نظرًا إلى الخطر المحيق الذي يتهدد المضربين عن الطعام، ولهذا فهو يأمل بأن تقوم السلطات بعمل كل ما يسهل عملية تواصل عاجلة ودائمة مع المحامين.
وزعمت القيادة العسكرية في غوانتانامو بأنها أجبرت المعتقلين المضربين عن الطعام على الغذاء لأنها تعتقد بأن عدم فعل ذلك يتنافى مع الإنسانية.
وذكرت تقارير صحافية، السبت الماضي، أن القيادة العسكرية الأميركية المسؤولة عن المعتقل تحاول نقل المعتقلين الذين يعيشون جماعيًا في غوانتانامو إلى زنزانات فردية، بسبب قيام المعتقلين بتغطية كاميرات المراقبة والنوافذ والقطاعات الزجاجية.  
كما ذكرت تلك التقارير أن الحرس الذين يحاولون نقل المعتقلين إلى زنزانات أصغر تعرضوا إلى المقاومة من المعتقلين باستخدام ما يسمى بأسلحة ارتجالية مثل عصي المقشات وهروات مصنوعة من عبوات المياه البلاستيكية والشريط اللاصق.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الإضراب عن الطعام سوف ينتهي أم لا، ويقول المعتقلين ومحاموهم إن الإضراب نشأ بسبب اليأس من قيام إدارة أوباما بإغلاق المعتقل.
يذكر أن هناك عقبات سياسية تعيق عملية إغلاق المعسكر، وحتى لو نجح أوباما في التغلب على تلك العقبات فإنه يعتزم استمرار اعتقال سجناء غوانتانامو في مكان آخر.
ويقول الناشط في "هيومان رايتس ووتش" كينيث روث على "تويتر" إن الإضراب عن الطعام يكشف مدى اليأس من الخروج من المعتقل من دون محاكمة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia