المعارضة اليمنية الجنوبية تسوّق للانفصال في نيويورك والبيض يشترط قيادتها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وجهات نظر متباينة بشأن طبيعة لقاء فصائلها الذي ترتب له الأمم المتحدة

المعارضة اليمنية الجنوبية تسوّق للانفصال في نيويورك والبيض يشترط قيادتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المعارضة اليمنية الجنوبية تسوّق للانفصال في نيويورك والبيض يشترط قيادتها

صورة من الارشيف لتظاهرة للمعارضة اليمنية الجنوبية

صنعاء ـ علي ربيع استبعدت مصادر في المعارضة اليمنية الجنوبية، مشاركة نائب الرئيس الأسبق المقيم في الخارج، علي سالم البيض، في أي اجتماع لا يعترف بشرعية البيض قائدًا لها نحو استعادة الدولة التي كان يترأسها في الجنوب قبل العام 1990، في حين يواصل ممثلون عن فصائل المعارضة تحركاتهم لإكساب مطالبهم بانفصال الجنوب عن شماله تأييدًا دوليًا، وسط تضارب للأنباء بشأن سبب مغادرة القيادي الجنوبي البارز أحمد الصريمة للعاصمة صنعاء، التي يشارك فيها على رأس فصيل جنوبي واسع في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد منذ 18آذار/مارس الماضي.
وكشفت مصادر في "الحراك الجنوبي" المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في حديث لـ"العرب اليوم"، فضلت عدم ذكر اسمها، عن أن خلافات حادة تسود وجهات نظر أبرز القيادات اليمنية الجنوبية المقيمة في الخارج، بشأن طبيعة المؤتمر الذي يتم التحضير له ليجمع المعارضين الجنوبيين في الخارج على طاولة واحدة، لهدف توحيد رؤاهم بشأن مستقبل جنوب اليمن، وأن البيض يرفض أي مؤتمر للجنوبيين لا يعترف به قائدًا للمعارضة (الحراك الجنوبي)، المطالبة باسترداد الدولة التي كان يترأسها في جنوب اليمن قبل أن تتوحد مع الشمال في العام 1990.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "الرئيس الأسبق في جنوب اليمن علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس، ومعهما قيادات جنوبية أخرى، يشترطون في المؤتمر المرتقب للمعارضة الجنوبية، أن يكون منفتحًا على كل الخيارات والآراء، بما فيها التراجع عن مطلب الانفصال الفوري، والانضمام إلى الحوار الوطني الذي يقام في العاصمة صنعاء، لتبني مطلب الدولة الكونفدرالية بين الشمال والجنوب عبر مخرجاته المرتقبة، وأن كثيرًا من القيادات اليمنية الجنوبية في الخارج باتت تستشعر أن الخطر على مستقبل جنوب اليمن يكمن في المواقف المتطرفة التي يتبناها البيض، والتي تصطدم، بحسب قولها، بمواقف المجتمع الدولي بشأن مستقبل اليمن، فضلاً عن ارتباطات البيض بدول غير مرحب بها في المنطقة مثل إيران".
ويُقيم البيض في بيروت، ويدير قناة تلفزيونية تتبنى مطالب الانفصاليين في جنوب اليمن، وشغل منصب نائب الرئيس اليمني، بعد الوحدة بين الشمال والجنوب في 1990، لكنه عاد وأعلن الانفصال في العام 1994، مما أدى إلى نشوب حرب بين قوى الوحدة وقوى الانفصال، منيت فيها الأخيرة بالهزيمة، وفر على إثرها البيض إلى الخارج مع قيادات جنوبية أخرى آزرته في الصراع، فيما رفض التيار الذي يتزعمه البيض، مع قادة آخرين في الخارج المشاركة في الحوار الوطني الدائر في صنعاء برعاية دولية وأممية، في حين وافقت فصائل جنوبية أخرى على الانضمام إليه، بغية الخروج بتوافق عن شكل الدولة المقبلة في اليمن، وطبيعة العلاقة بين الشمال والجنوب.
وتبذل الأمم المتحدة، ممثلة في مستشار الأمين العام ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، جهودًا مستمرة في إقناع القيادات اليمنية الجنوبية في الخارج بالانضمام إلى الحوار الوطني، كما تسعى إلى ترتيب لقاء لهم يتفقون فيه على تبني مواقف موحدة إزاء مستقبل "القضية الجنوبية".
والتقى ممثلون عن التيارات الجنوبية في الخارج، الأربعاء، المبعوث الأممي بنعمر في نيويورك، في سياق الترويج لمطالبهم بشأن استعادة "دولة الجنوب اليمني"، وإنهاء الوحدة مع الشمال، في حين أفادت مصادر مطلعة، أن المبعوث الأممي طلب منهم الاتفاق بشأن مكان وموعد لقاء يجمع القيادات كافة في الخارج، لتوحيد وجه نظرهم بشأن القضية الجنوبية بما لا يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة بشأن العملية الانتقالية في اليمن.
وتضاربت الأنباء عن سبب مغادرة القيادي الجنوبي البارز أحمد الصريمة للعاصمة صنعاء، التي كان يشارك فيها على رأس فصيل جنوبي واسع ضمن أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد منذ 18آذار/مارس الماضي، حيث تم تعيينه نائبًا لرئيس المؤتمر إلى جانب 5 نواب آخرين، كما تم التوافق بين الأطراف السياسية المشاركة في الحوار ليترأس الفريق المكلف بملف القضية الجنوبية.
وقالت مصادر مطلعة، "إن الصريمة غادر منسحبًا من الحوار، لسبب رفض الرئيس اليمني الموافقة على تعيينه نائبًا له في رئاسة البلاد، في حين أكد الأمين العام لمؤتمر الحوار، الناشط الجنوبي الدكتور أحمد بن مبارك، في تصريحات نقلتها مصادر حكومية يمنية في صنعاء، الأربعاء، أن الصريمة غادر إلى العاصمة العمانية مسقط للعلاج، نافيًا الأنباء التي ترددت عن انسحابه من مؤتمر الحوار الوطني.
ومن المقرر أن يستمر الحوار الوطني في اليمن، الذي بدأ قبل نحو 5 أشهر أخرى، يناقش فيها المتحاورون الذين يمثلون غالبية القوى والأحزاب السياسية اليمنية، أبرز الملفات الشائكة، وصولاً إلى توافقهم المفترض بشأن كتابة الدستور الجديد، وشكل الدولة ونظام الحكم، وقضايا العدالة الانتقالية، وبما يكفل إنهاء النزعة الانفصالية في الجنوب والتمرد الشيعي في الشمال، وانتهاء بإقامة انتخابات عمومية في شباط/فبراير من العام 2014.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة اليمنية الجنوبية تسوّق للانفصال في نيويورك والبيض يشترط قيادتها المعارضة اليمنية الجنوبية تسوّق للانفصال في نيويورك والبيض يشترط قيادتها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia