الرنتيسي إتفق مع عرفات على تشكيل جيش وطني قبل اغتياله
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الكيان الإسرائيلي يغتال من لديه طموح للوحدة الفلسطينية

الرنتيسي إتفق مع عرفات على تشكيل جيش وطني قبل اغتياله

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرنتيسي إتفق مع عرفات على تشكيل جيش وطني قبل اغتياله

رئيس السلطة الفلسطينية الراحل الشهيد ياسر عرفات والقيادي في حركة "حماس" الشهيد عبد العزيز الرنتيسي

غزة ـ محمد حبيب كشفت مصادر فلسطينية، الأربعاء، عن مكالمة هاتفية تمت بين ، اتفقا فيها على تشكيل جيش وطني، وخطوات لترسيخ اللحمة الفلسطينية. يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى التاسعة لاستشهاد الدكتور الرنتيسي، التي تصادف 17 نيسان/أبريل.
وقال المحلل السياسي حمزة أبو شنب أن "الشهيدين ناقشا، خلال المكالمة، التي تمت في تاريخ 7 نيسان/أبريل 2004، العديد من القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني، واتفقا على العديد من الخطوات، التي من شأنها العمل على ترسيخ اللحمة الوطنية، أهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية، بالإضافة إلى تشكيل وبناء جيش وطني، تشارك فيه الأجنحة العسكرية كافة، بما فيها (كتائب القسام)، ينتشر على الحدود، وفي مواقع استراتيجية لحماية القطاع من الأخطار الخارجية".
من جانبه، قال المحلل السياسي في الشأن الإسرائيلي عبد الرحمن شهاب أن "من عادة الاحتلال رصد مثل هذه المكالمات، والتجسس على القادة الفلسطينيين، ولمعرفة الاحتلال الجيدة بشخصية الشهيدين القيادية، وقناعتهما بهذا الإتفاق، وقدرتهما على تطبيقه، كان لا بد من التخلص من شخص لديه هذه التوجهات".
يذكر أن العديد من القيادات الفلسطينية تمت تصفيتها لسبب إيمانها بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وقدرتها على التنسيق المشترك، أمثال الشيخ الشهيد أحمد ياسين، والشهيد إسماعيل أبو شنب.
وكانت طائرات الاحتلال قد اغتالت الرنتيسي، الذي لقب بأسد فلسطين، في 17 نيسان/أبريل 2004، بعد رحلة طويلة، جسد فيها كل معاني التضحية والبذل والعطاء، وقدم دمائه الزكية على أرض الوطن.
وتمر ذكرى استشهاده التاسعة، والضفة لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال، وقبضة السلطة الأمنية, لتحرك ذكرى استشهاده جموع الفلسطينيين، وتبعث فيهم الأمل بقرب التحرير.
ولد الرنتيسي في 23 نشرين الأول/أكتوبر 1947، في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا)، وكان عمره ستة أشهر عندما تم تهجير عائلته، وآلاف العوائل الفلسطينية، من مناطق سكناهم إلى الضفة والقطاع والقدس والشتات.
وتخرج من كلية الطب في جامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقًا درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبًا مقيمًا في مستشفى ناصر في خان يونس عام 1976، وشغل الدكتور الرنتيسي مواقع عدة في العمل العام.
وكان الرنتيسي أحد قياديي حركة "الإخوان المسلمين" السبعة في قطاع غزة، عندما حدثت حادثة المقطورة، فاجتمع قادة "الإخوان المسلمين" في قطاع غزة، وعلى رأسهم الرنتيسي, على إثر ذلك، وتدارسوا الأمر، وإتخذوا قرارًا مهمًا يقضي بإشعال انتفاضة في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 17كانون الأول/ديسمبر1992، أُبعد الرنتيسي، مع 416 مجاهدًا من نشطاء وكوادر حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين، الذين رابطوا في مخيم "العودة" في منطقة مرج الزهور، لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وتعبيرًا عن رفضهم لقرار الإبعاد الإسرائيلي.
ومع عودة الشيخ المجاهد أحمد ياسين إلى قطاع غزّة، في تشرين الأول/أكتوبر 1997، عمل الرنتيسي جنبًا إلى جنب معه، لإعادة تنظيم صفوف "حماس"، وقام الرنتيسي بعمل المتحدّث الرسمي لتنظيم "حماس"، وكقائد سياسي للتنظيم.
وبلغ مجموع فترات الاعتقال، التي قضاها الرنتيسي في السجون الصهيونية، سبعة أعوام، بالإضافة إلى عام قضاه مبعدًا في مرج الزهور، وكان أول قيادي في "حماس" يعتقل، في 15 كانون الثاني/يناير 1988، وأمضى  ثلاثة أسابيع في المعتقل، ثم أفرج عنه، ليعاد اعتقاله في 5 آذار/مارس 1988.
واعتقل الرنتيسي في سجون السلطة الفلسطينية 4 مرات، وبلغ مجموع ما قضاه في زنازينها 27 شهرًا، معزولاً عن بقية المعتقلين.
وبعد اغتيال الشيخ القعيد القائد أحمد ياسين، مؤسس حركة "حماس"، من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، في آذار/مارس 2004، اختير الدكتور الرنتيسي زعيمًا للحركة في قطاع غزة، خلفًا للزعيم الروحي الشهيد الشيخ أحمد ياسين.
واستشهد الدكتور الرنتيسي، مع اثنين من مرافقيه، في 17 نيسان/أبريل 2004، بعد أن قصفت سيارتهم في مدينة غزة، ليختم حياة حافلة بالجهاد والعطاء.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرنتيسي إتفق مع عرفات على تشكيل جيش وطني قبل اغتياله الرنتيسي إتفق مع عرفات على تشكيل جيش وطني قبل اغتياله



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia