الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وفد في باريس للقاء الحريري وفشل نيابي في إصدار قانون الانتخاب

الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء

رئيس الحكومة المكلف تمام سلام

بيروت ـ جورج شاهين كشفت مصادر نيابية لـ"العرب اليوم" أن وفدًا نيابيًّا وقياديًا من "تيار المستقبل" توجه، الخميس، إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء رئيس التيار النائب سعد الحريري وإجراء مشاورات قد تمتد طيلة نهار الجمعة بعد الاحتفال مساء الخميس معه بعيد ميلاده، مشيرة إلى أن المشاورات واللقاءات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف، تمام سلام سرية وبعيدًا عن الضوء.
وقالت المصادر ، إن فريق المستقبل يحمل إلى باريس قلقًا على وحدة قوى 14 آذار بفعل المواقف المتضاربة التي سجلت في اجتماع لجنة التواصل وما رصدته مصادر المستقبل من تفاهمات بعيدة عن الحلف الأساسي لهذه القوى.
ونفت المصادر ماتردد أخيرًا بشأن اللوائح والأسماء  التي أُبلغت لرئيس الحكومة المكلف، تمام سلام، من بعض الأطراف والقياديين وأنه بدأ عملية تركيب الأسماء على الحقائب، مشيرة إلى أن الأجواء إيجابية، لكنها لم تصل إلى أسماء وحقائب.
 وتحدثت المصادر عن حركة موفدين واتصالات تجري بعيدًا من الأضواء بين الرئيس سلام والفرقاء كافة، لكنها لم تصل بعد إلى المراحل الجدية التي يمكن أن تؤدي إلى بداية طريق نحو مرحلة التأليف، معربة عن حرصها على السرية المطلقة في كل ما تقوم به ما أمكنها ذلك لحماية الأفكار المتبادلة والصيغ المحتملة، وبخاصة أن الوقت ليس ضاغطًا، مشيرًا إلى أنه من الأفضل ان تحلل الاتصالات الجارية بعض الملفات الأخرى الأكثر أهمية والتي يمكن من خلال التفاهم عليها أن تفتح الطريق السريع أمام التشكيلة العتيدة.
في غضون ذلك كشفت مصادر نيابية واسعة الاطلاع أن الاجتماع الذي عقدته لجنة التواصل النيابية في مقر المجلس النيابي في ساحة النجمة،  لم يصل إلى أية نتيجة إيجابية، مشيرين إلى أن الشرخ زاد بين أعضاء اللجنة وعزز التوجه إلى تفاهمات غير طبيعية من تحت الطاولة توصلًا إلى قانون انتخاب جديد لا يحظى بالإجماع أو تعطيل المساعي المبذولة توصلًا إلى قانون مختلط يعتمد في جزء منه على النسبية وآخر على الأكثرية بعدما هددت الكتائب بكشف المحاولات الجارية لتعطيل أي قانون إصلاحي، وتوافق أعضاء اللجنة على العودة إلى  الإجتماع مجددًا الثلاثاء المقبل.
 ونفى ممثل حزب الكتائب في اللجنة النائب سامي الجميّل بعد الاجتماع وجود نية لدى حزب "الكتائب" لعرقلة إقرار قانون الانتخابات، مشيراً إلى أن الاعتراض على أي اقتراح سيحصل بطريقة ديمقراطية وواضحة، مشيرًا إلى أن هناك طبخة يتم تحضيرها في مكان ما لتمرير قانون يعيدنا إلى ما هو أسوأ من الستين، وقال: " إذا كان هذا المطلوب فنحن سنعترض، من دون لف ودوران وتضييع للوقت".
 وأضاف: "اعتماد القضاء كدائرة انتخابية بالأكثر يعني العودة إلى الستين الذي سبق واعترضنا عليه، واعتماد النسبي في الدوائر الكبرى أي 5 او 6 محافظات يعني  طمر الاصوات وعودة البوسطات واغراق الاصوات بالكتل الكبيرة".
وقال: "انطلاقا من هنا اذا كان المعيار اعتماد الدوائر الكبيرة في النسبي والقضاء في الاكثري فنحن سنعترض على ذلك وسنحتفظ بحقنا في التصويت ضد أي اقتراح من هذا النوع".
 وشدد الجميّل على أن المهم ليس تغيير القانون وإنما الوصول إلى قانون أفضل من الموجود، معربًا عن رغبته أن يأتي كل الفرقاء إلى اجتماع اللجنة، الثلاثاء المقبل، باقتراحات تحسّن التمثيل.
وتابع : "نحن موجودون في هذه اللجنة لهذا الغرض وإذا لم يحسّن القانون المطروح التمثيل فنحن بذلك نخدع  الناس ونضيّع الوقت، وتأجيل الانتخابات الذي سعينا إليه أصبح من دون فائدة ، وسنضع الرأي العام في الأجواء الثلاثاء.
في السياق ذاته قال النائب روبير غانم عقب انتهاء اجتماع اللجنة:" استكملنا المناقشات والبحث للوصول إلى جامع مشترك"، وقال: "ولهذه المناسبة وبعد أن طرح كل عضو هواجسه وملاحظاته، تقدم الزميل جورج عدوان بمنهجية عملية لتقريب وجهات النظر ووزع علينا جدولا انطلاقا من اقتراح الرئيس نبيه بري ليضع كل زميل ملاحظاته على ما يوافق عليه أو لا يوافق عليه وتقديم الملاحظات، ومن ثم عرض الجدول بما هو متقارب ومتباعد خلال جلسة، الثلاثاء المقبل، لإنهاء الموضوع بشكل توافقي وبشكل شبه إجماع من للتوصل إلى تقديم اقتراح إلى الهيئة العامة".
 وأكد أن الزملاء النواب منفتحون على أي شيء يوصل إلى توافق وهذه هي الأولوية، وبخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تلزمنا أن نتوصل إلى نوع من التفاهمات حول موضوع الانتخابات، وقال  إن موقفنا إيجابي وتسهيلي يسعى إلى دفع التوافق إلى الأمام، ومستعدون للموافقة على ما تتوافق عليه القوى المسيحية ولتتفق فيما بينها على أي مشروع انتخابي، وعندما تتوافق على صيغة ما نحن نوافق عليها"، مشيرًا إلى أنها محاولة في إطار تذليل العقبات الأساسية التي تقف حائلًا من دون التوافق".
 أما ممثل التيار الوطني الحر النائب آلان عون أعلن أن الطرف الوحيد الذي قدم شيئًا جديدًا اليوم هو النائب علي فياض، لافتًا إلى أنه أسقط كل شروطه وترك الطابة تحت المعيار الأساس وهو صحة التمثيل"، داعيًا الجميع إلى التقدم خطوة نحو التوافق".
 ولفت عون إلى أن طرح النائب جورج عدوان لمنهجية البحث هو سعي لتسهيل التوافق وهو مشكور على هذا الطرح"، وقال: "من يعتبر أن تصحيح حقوق المسيحيين هو انتقاص من القوى الأخرى فهذا أمر غير صحيح لأن عودة المناصفة التي نص عليها الدستور ليست انتقاصًا من أحد". وتمنى إعادة النظر في كل المرحلة السابقة والأخذ بالاعتبار أن الوقت غير متاح أمامنا، ومن أجل الوصول إلى التوافق علينا طرح أمر نوعي على الطاولة ونحن منفتحون على أي صيغة وليس فقط على المختلط".
 في سياق متصل رأى ممثل تيار المستقبل النائب أحمد فتفت أن ما طرحه فياض عود على بدء وهو عودة إلى الطرح الأرثوذكسي، مشددًا على أنها محاولة لحشر تيار المستقبل في زاوية المفاوضات.
وتحدث أخيرا ممثل القوات اللبنانية في اللجنة النائب جورج عدوان حيث قال، إننا تعبنا من أن ندور في دوامة مفرغة، وقد حان الوقت لنطل على الناس ونعلن التوصل إلى شيء ما، أو أن اللجنة تعلن أنها لم تتوصل إلى شيء ونذهب إلى الهيئة العامة ويطرح كل واحد القانون الذي يرضي تطلعاته ويتم التصويت ويعتمد القانون الذي يحظى بالأغلبية.
وكرر: إما أن نعلن الحل، الثلاثاء، أو أن نعلن فشل اللجنة بالتوصل إلى أي حل، وتوجّه الى الرئيس المكلف بالقول: الانفراج الموجود لن يستمر طويلًا ولديك اليوم دعم كل اللبنانيين إذا ذهبت إلى حكومة لا تستفز أحدًا، وتابع: أقول لك  امض يا دولة الرئيس سلام في تشكيل حكومة ترضي اللبنانيين ولا تستفز أحداً ولا تسمح بأن يغرقوك في المساومات.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia