الرئيس الأميركي يواجه خيارات صعبة بشأن الأزمة السورية هذا الأسبوع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في ظل تصاعد الضغوط الدولية والداخلية والمطالبات بالتدخل

الرئيس الأميركي يواجه خيارات صعبة بشأن الأزمة السورية هذا الأسبوع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس الأميركي يواجه خيارات صعبة بشأن الأزمة السورية هذا الأسبوع

 باراك أوباما يرحب بديفيد كاميرون في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض

 باراك أوباما يرحب بديفيد كاميرون في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض واشنطن - عادل سلامة   سيواجه الرئيس الأميركي باراك أوبامًا ضغوطًا متزايدة خلال هذا الأسبوع من جانب حلفائه الدوليين وأعضاء الكونغرس الأميركي، لمطالبته بالتدخل في الحرب الأهلية السورية، في ظل تصاعد معدلات الموت واتساع نطاق الأزمة إلى الدول المجاورة لسورية، في حين تبدو الخيارات المطروحة كافة أمام أوباما صعبة وكئيبة وغير محببة.
ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالاً تناولت فيه الخيارات المطروحة أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الحرب الأهلية السورية، وذلك قبيل لقائه كلاً من رئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء التركي.
وأشار المقال إلى أن اللقاء الأشد صرامة سيكون يوم الثلاثاء عندما يلتقي أوباما مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الساخط بشدة بسبب تعرض بلاده لانفجارين، السبت الماضي، وأسفرا عن مقتل 46 شخصًا.
وتلقي تركيا - التي تقوم بدعم المقاومة السورية- باللوم في ذلك على النظام السوري، وسوف يقوم أردوغان بالضغط على أوباما المتردد حتي يوافق على زيادة معدل التدخل الأميركي.
ويلتقي الرئيس الأميركي قبل ذلك اللقاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في البيت الأبيض، الإثنين، للتشاور في المستجدات بشأن تجدد الرغبة في حل دبلوماسي للأزمة، بعقد مؤتمر دولي يمكن أن يجمع نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية.
وبالإضافة إلى اجتماعات البيت الأبيض من المقرر عقد جلسات استماع في الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع، بشأن الوضع في سورية، مما سوف يتيح الفرصة لبعض النواب لدعوة أوباما إلى عمل شيء ما لإنهاء الصراع.
وتقول الصحيفة إن الخيارات المطروحة كافة أمام أوباما تبدو كئيبة وغير محببة.
وفي ما يتعلق بالمؤتمر الدولي للسلام فهو عبارة عن مبادرة روسية أميركية مشتركة، ومن المقرر عقد في حزيران/ يونيو المقبل، وهو نظريًا يقدم أفضل فرصة لحل الأزمة بالجمع بين حكومة الأسد والمقاومة معًا، للتعرف على إمكان التوصل إلى اتفاق ينهي العنف، ويأتي بحكومة جديدة كحل وسط.
وعلى الرغم من أن إدارة أوباما ترى في ذلك الحل الأمثل إلا أن الكثيرين لا يرون فيه فرصة واقعية وعملية للتوصل لحل، والأمر يعتمد كثيرًا على روسيا الحليف الدائم لسورية، وفي أعقاب اجتماع كاميرون مع الرئيس الروسي قالت مصادر بريطانية إن كاميرون بصدد إبلاغ أوباما بأن بوتين أبدى استعدادًا لأن يكون مرنًا، ومع ذلك فإن بوتين لم يُبْدِ رغبة هذا العام في التعاون مع أميركا وبريطانيا وغيرهما من أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، وتواصل روسيا تسليح نظام الأسد بحجة أنها صفقات سلاح سبق التعاقد بشأنها من قبل.
ومع افتراض عقد المؤتمر فإن هناك الكثير من المشاكل العويصة التي تتمثل في ماهية جماعات المقاومة التي سوف يتم دعوتها إلى المؤتمر، وما إذا كانت المقاومة ستوافق على حكومة حل وسط يشارك فيها نظام الأسد، والمعروف أن المقاومة حاليًا تعاني من حالة انشقاق.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس الماضي، إنه لا مجال لحل وسط يبقي الأسد في السلطة.
أما نظيره الروسي سيرجي لافروف فأعلن أن رحيل الأسد لن يكون شرطًا مسبقًا لعقد المؤتمر.
وفي ظل الشكوك المحيطة بشأن إمكان نجاح المؤتمر فإن أفضل خيار بعد ذلك أمام إدارة أوباما هو أن ترى الأسد والدائرة المقربة منه قد غادروا سورية مع الإبقاء على رديف حكومته.
ويظهر أن البلدان العربية المقربة من الولايات المتحدة تحتفظ بعلاقات مع كبار الشخصيات في نظام الأسد، ومع افتراض رحيل الأسد ففي إمكان هؤلاء التوصل إلى اتفاق مع المقاومة.
وفي ما يتعلق بتسليح المقاومة فإن بريطانيا وفرنسا وبعض من النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي يضغطون على أوباما كي يوافق على تسليح المقاومة السورية، كما تمارس بريطانيا وفرنسا ضغوطًا على الاتحاد الأوروبي كي يوافق على رفع الحظر عن الأسلحة للمقاومة.
ولا يزال أوباما مترددًا في دعم المقاومة السورية بالسلاح خوفًا من وقوع تلك الأسلحة في أيدي الجماعات الإسلامية المتشددة، وتحوُّل سورية إلى منصة لشن هجمات على إسرائيل في حال وصول الإسلاميين إلى الأسلحة الكيميائية في سورية.
ووافق البيت الأبيض على تزويد المقاومة بمعدات اتصالات ومعدات غير قتالية، وفي حال الرضوخ للضغوط والموافقة على تزويد المقاومة بالسلاح فإن البيت الأبيض لن يقدم سوى القليل من الأسلحة.
وأما بالنسبة إلى مسألة منطقة حظر الطيران فإن أردوغان يدعم فرض هذه المنطقة، لأنها سوف توفر الحماية للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المقاومة السورية من الطيران السوري، ولهذا فهو سوف يضغط على أميركا من أجل تدخل أميركا، على ضوء انتهاكات حقوق الإنسان وارتفاع معدل الوفيات في الصراع، بالإضافة إلى مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية، كما أنه سوف يضغط بحجة مخاطر اتساع دائرة العنف ليس فقط إلى تركيا وإنما أيضا إلى الأردن وإسرائيل ولبنان، وذلك في ظل قيام إسرائيل بضرب أهداف في سورية، وفي ظل مشاركة مقاتلين لـ "حزب الله" في الصراع، وفي ظل أزمة اللاجئين التي تعاني منها الأردن.
ويبدو أن منطقة الحظر الجوي يمكن أن تعرض الطائرات الأميركية لهجمات الدفاع الجوي السوري، هذا فضلاً عن أن منطقة الحظر الجوي أثبت عدم فعاليتها إلى حد كبير في العراق.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يواجه خيارات صعبة بشأن الأزمة السورية هذا الأسبوع الرئيس الأميركي يواجه خيارات صعبة بشأن الأزمة السورية هذا الأسبوع



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia