الحملات الشعبية من تمرد إلى مؤيد تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وسط مخاوف من تحولها لـ"بروفة حرب شوارع" في مصر بين أعضائها

الحملات الشعبية من "تمرد" إلى "مؤيد" تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحملات الشعبية من "تمرد" إلى "مؤيد" تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري

اعضاء حملة "تمرد" يجمعون توقيعات الافراد

القاهرة ـ نبيل شرف الدين تصاعدت أصداء حملة "تمرد" التي لم يمر على إطلاقها سوى ثلاثة أسابيع، رغم الأنباء السيئة التي صدمت الشارع المصري باختطاف جنود مصريين، ووضع حزب "الوفد" أقدم الأحزاب الليبرالية في مصر، مقراته كافة في شتى أنحاء مصر تحت تصرف نشطاء الحملة، ودعا أعضاءه إلى تأييدها والتوقيع على الوثيقة التي تطرحها  الحملة لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي العياط، والدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. واتخذ الموقف ذاته حزب "الدستور" الذي يرأسه المعارض الشهير الدكتور محمد البرادعي، الذي وقع شخصيًا على الوثيقة، وطالب جميع أعضاء الحزب والمتعاطفين معه بتقديم الأشكال المساندة الممكنة كافة لدعم حملة "تمرد"، التي تستهدف جمع 15 مليون توقيع على بيان سحب الثقة من الرئيس مرسي. وانضمت للحملة معظم الأحزاب والحركات المدنية المعارضة لنظام الحكم "الإخواني"، كما تبنت الموقف ذاته حركة "كفاية" و"الجمعية الوطنية للتغيير"، وباختصار معظم الكيانات التي تتألف منها "جبهة الإنقاذ" المعارضة أو التي تتعاطف معها. ويأتي أبرز تحرك للنشطاء الذين أطلقوا هذه الحملة الأولى من نوعها أن تنطلق مليونية، الجمعة 17 أيار/ مايو الجاري، مؤكدين أنّ الحركة شعبية وليست نخبوية، وترمي إلى التمرد على ما وصفه الناطق الرسمي باسمها محمود بدر "الحالة الرمادية" التي انحدرت إليها البلاد، عقب وصول "الإخوان" للسلطة، وتعمق حالة الانقسام اجتماعيًا وسياسيًا، فضلاً عن فشل الحكومة والرئيس في حل عشرات الأزمات التي تحاصر البلاد، على حد تعبيره. وتعاملت مؤسسة الرئاسة مع الحملة بتجاهل، فلم يصدر عنها سوى تصريح مقتضب رفضت فيه التعليق عليها، مؤكدةً أن "حق حرية التعبير بشكل سلمي مكفول"، بينما دشن شباب جماعة "الإخوان المسلمين" صفحة إلكترونية لتأييد قرارات الرئيس مرسي تحمل عنوان "مؤيد"، في مواجهة حملة "تمرد" التي اكتسبت شعبية في وقت قصير. ونفى المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" أحمد عارف في تصريحات صحافية أن تقوم الجماعة بجمع توقيعات تأييد للرئيس مرسي ردًا على حركة "تمرد"، كما شكك حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في صحة الأرقام التي أعلنت حملة "تمرد" أنها تمكنت من جمعها، واعتبر الحزب في بيان مقتضب أن هذا التحرك ليس له غطاء قانوني، ويهدف فقط لإحداث البلبلة وإرباك المشهد المأزوم في البلاد أساسًا. أما على هامش المشهد فقد أعلن عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" عاصم عبد الماجد حملة بعنوان "تجرّد"، داعيًا إلى التوقيع على استمارة تنص على دعم استكمال الرئيس مرسي مدة ولايته ما لم يصدر عنه "كفر بواح"، لكن "الجماعة الإسلامية" تبرأت من هذه الحملة، وأكدت أنها لا تعبر عنها. ورغم الزخم الشعبي الذي أثارته هذه الحملات الشعبية فقد أثار مراقبون مخاوف من أن تتحول إلى أداة تؤدي إلى اندلاع مواجهات دامية في الشارع بين أعضائها، وتدخل في مصادمات دامية تبرر لأجهزة الأمن ملاحقة النشطاء وتصفيتهم، أو تستخدم في المعارك النشطة في الكواليس بين الرئيس مرسي وجماعة "الإخوان" وما أصطلح على وصفه بـ "مؤسسات الدولة العميقة"، متمثلة في المؤسسة العسكرية وأجهزة الأمن والاستخبارات، فضلاً عن القضاء الذي يخوض معركة شرسة ضد نظام الحكم ومؤيديه من جماعة "الإخوان" والموالين لها.      

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملات الشعبية من تمرد إلى مؤيد تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري الحملات الشعبية من تمرد إلى مؤيد تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia