الحكومة المغربية تُحيل مشروع قانون الحق في الحصول على المعلومات إلى البرلمان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يستثني البيانات المتعلقة بأمن الدولة الداخلي والخارجي والدفاع الوطني

الحكومة المغربية تُحيل مشروع قانون الحق في الحصول على المعلومات إلى البرلمان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحكومة المغربية تُحيل مشروع قانون الحق في الحصول على المعلومات إلى البرلمان

مجلس النواب المغربي

الرباط ـ رضوان مبشور أحالت الحكومة المغربية، إلى البرلمان بغرفتيه "مجلس النواب ومجلس المستشارين"، مشروع قانون يتعلق بضمان حق الحصول على المعلومات، والذي ينص على عقوبات في حق الأشخاص المكلفين في الإدارات والمؤسسات العمومية الرافضين للاستجابة لطلبات المواطنين لمدّهم بالمعلومات. وحدد مشروع القانون التونسي، الذي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، قائمة بالمعلومات غير المسموح بالحصول عليها، ونص على إنشاء لجنة وطنية لضمان حق الحصول على المعلومات، ويقصد في مدلوله المقترح بالمعلومة، كل المعطيات والبيانات المعبر عنها في شكل أرقام وأحرف أو رسوم أو صور، كيفما كانت الوسيلة الموجودة فيها، سواء كانت ورقية أو إلكترونية أو غيرها، إضافة إلى الوثائق الإدارية التي هي عبارة عن تقارير ودراسات ومحاضر اجتماعات وإحصاءات ودوريات ومناشير ومذكرات ومراسلات وآراء استشارية، فضلاً عن القرارات الإدارية والقضائية.
كما حرص مشروع القانون ذاته، على تحديد الهيئات المعنية بتسليم المعلومات، والتي تشمل الإدارات والمؤسسات العمومية، والجماعات الترابية، والبرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، ومؤسسات القضاء، وكل هيئة خاضعة للقانون العام، وكل هيئة تراقبها أو تساهم في تمويل هذه الهيئات، وكل مقاولة من القطاع العام أو الخاص مكلفة بتسيير مرفق عمومي.
وبموجب هذا القانون الذي تعتزم حكومة عبدالإله بنكيران سنه، سيكون لكل مواطن، وكل شخص معنوي خاضع للقانون المغربي، الحق في الحصول على المعلومات والوثائق التي بحوزة الهيئات المعنية، مع ضرورة مراعاة مقتضيات هذا القانون، من دون الإضرار بالمصلحة العامة والمصالح الخاصة للأفراد، وإعادة استعمال المعلومات التي تم نشرها أو تسليمها من طرف الهيئات المعنية، في حين يلزم هذا القانون كل هيئة معينة أو إدارة، بأن تعين شخصًا أو أشخاصًا أو مصلحة، بصفتهم مخاطبين رسميين، تعهد إليهم مهمة تلقي طلبات الحصول على المعلومات، كليًا أو جزئيًا، ويجب على الشخص المكلف، تعليل رفض طلب الحصول على المعلومات، برد مكتوب يُسلم أو يُرسل إلى الراغب في الحصول على المعلومات، في حال عدم توافر المعلومات المطلوبة، أو المعلومات التي تدخل في نطاق الاستثناء.
كما نص هذا القانون، على مجموعة من المعلومات التي تُستثنى من حق الحصول عليها، والتي تتعلق بالدفاع الوطني، وأمن الدولة الداخلي والخارجي، والحياة الخاصة للأفراد، والحريات والحقوق الإنسانية المنصوص عليها في الدستور المغربي، ومداولات المجلس الوزاري ومجلس الحكومة بشأن هذه الاستثناءات، وكذلك المعلومات التي يؤدي الكشف عنها إلى إلحاق ضرر بالعلاقات مع دولة أخرى أو منظمة دولية أو حكومية، في حال الكشف عن المعلومات التي قدمتها هذه الدولة أو المنظمة، على أساس الحفاظ على سريتها، مع قدرة الدولة على تدبير السياسة النقدية والاقتصادية والمالية، وسياسة عمومية قيد الإعداد، والتي لا تتطلب استشارة المواطنين، شريطة ألا يمتد الاستثناء بعد اعتماده بصفة رسمية، وسير الإجراءات القضائية والتمهيدية المتعلقة بها، والأبحاث والتحريات الإدارية وحقوق الملكية الصناعية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والمنافسة المشروعة والنزيهة ومصادر المعلومات.
وحدد مشروع القانون المقدم إلى البرلمان المغربي، إجراءات الحصول على المعلومات، بناءً على طلب يقدمه المعني بالأمر مباشرة، مقابل وصل يتسلمه من الشخص أو المصلحة الإدارية المكلفة، ويجب على المكلفين أن يستجيبوا لطلب الحصول على المعلومات في فترة لا تتجاوز 15 يومًا، ويمكن تمديد هذا الأجل إلى 15 يومًا أخرى، إذا لم يتمكن من الاستجابة كليًا أو جزئيًا، لطلب المعني بالأمر، أو إذا كان الطلب يتعلق بعدد كبير من الوثائق، أو إذا كان الطلب يحتاج إلى استشارة الغير قبل تسليم المعلومة المطلوبة.
كما يتضمن مشروع القانون، مجموعة من العقوبات في حق الأشخاص المكلفين بتسليم المعلومات، والتي حددها القانون في غرامة من 500 إلى 1000 درهم (من 62 إلى 125 دولارًا)، إذا امتنع الشخص المكلف أو عرقل تسليم المعلومات المخول الحصول عليها، وبغرامة من 1000 إلى 2000 درهم (من 125  إلى 250 دولارًا)، إذا سلم معلومات لهدف التضليل، وبغرامة من 1000 إلى 3000 درهم (من 125 إلى 375 دولارًا)، إذا امتنع عن الرد على طلب الحصول على المعلومات في الآجال المحددة، وبغرامة من 1000 إلى 2000 درهم (من 125 إلى 250 دولارًا) إذا سلم معلومات قدمها الغير من دون الحصول على موافقته، وتتضاعف هذه المعلومات في حال العودة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تُحيل مشروع قانون الحق في الحصول على المعلومات إلى البرلمان الحكومة المغربية تُحيل مشروع قانون الحق في الحصول على المعلومات إلى البرلمان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia