الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية والحر يتهم الجهاديين بـاختطاف الثورة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

توقعات بمواجهة مسلحة "شرسة" بين أطرافها في حال سقوط الأسد

الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية و"الحر" يتهم الجهاديين بـ"اختطاف الثورة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية و"الحر" يتهم الجهاديين بـ"اختطاف الثورة"

المقاومة السورية تستهدف موقعًا للقوات الحكومية خارج حلب

لندن ـ سليم كرم رصد محللون سياسيون، "تزايد حدة الانشقاق داخل حركة المقاومة السورية، بين الجماعات الجهادية وبين وحدات الجيش الحر في شمال البلاد، وأن الطرفين باتا على وشك التصادم والدخول في مواجهات يمكن أن تتجه بالحرب الأهلية في سورية إلى مرحلة جديدة، تأخذ شكلاً دراميًا خطيرًا ، وبخاصة مع تصريحات قادة الجيش الحر في الشمال التي تؤكد أن مثل هذا المواجهة تبدو الآن حتمية ولا مفر منها".
وقالت صحيفة "غارديان" البريطانية أن "قادة المقاومة السورية الذين يعملون تحت لواء الجيش الحر، أعربوا عن غضبهم المتزايد إزاء تصرفات وسلوكيات جماعات الجهادية الدينية المتطرفة، وبخاصة جماعة (جبهة النصرة) التي ترتبط بتنظيم (القاعدة)، وقالوا إن تلك الجماعات تهدف إلى اختطاف أهداف الثورة السورية، وأن حدة التوتر بين الطرفين تبدو مملوسة في المنطقة الريفية القريبة من حلب، والتي باتت معقلاً للجهاديين المسلحين تسليحًا جيدًا، والذين يعتنقون فكر أسامة بن لادن وينظرون إلى سورية باعتبارها مسرحًا يمارسون فيه نشاطهم الجهادي العالمي، أما عن أهداف جماعات المقاومة السورية فهي ذات طابع قومي ولا تهدف إلى فرض الأصولية الإسلامية على المجتمع السوري في حال سقوط الرئيس بشار الأسد، وفي حالة وقوع صدامات بين الجماعات الجهادية المسلحة وبين وحدات الجيش السوري الحر التي قبلت بمساعدة الجماعات الجهادية لها خلال الصيف الماضي، فإن الحرب الأهلية السورية التي راح ضحيتها حتى الآن 60 ألف قتيل، ستأخذ شكلاً دراميًا مثيرًا، ومع ذلك فإن قادة الجيش السوري الحر في الشمال يقولون إن مثل هذا المواجهة على الأبواب".
وأكد أحد كبار القادة في الجيش السوري الحر، في تصريحات أدلى بها إلى "غارديان"، إن "وحداته ستحارب تلك الجماعات في اليوم التالي لسقوط الأسد، وأنه وحتى ذلك اليوم فإننا لن نتعاون معهم، وإنهم لا يشعرون بارتياح معنا ولكن عتادهم العسكري معنا"، فيما قامت جماعة "لواء التوحيد" ومليشيات أخرى تُعد جزءًا من الجيش الحر، خلال الأسابيع الأخيرة، بالقيام بسلسلة من العمليات العسكرية وحدهم، من دون دعوة "جبهة النصرة" للانضمام إليهم.
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقييمها للوضع الراهن في سورية، "هناك مشكلة أخرى يعاني منها قادة المقاومة، وتتعلق بممتلكات النظام التي تقع في أيدي المعارضة، فهذه الجماعات كما يقول أحد قادة المقاومة لا تمانع من سرقة ممتلكات الحكومة مثل مصانع النحاس أو مصنع، كما أنهم يسرقون الشاحنات واستخدام أموالها لأنفسهم، وهذا غير مقبول لدينا لأن هذا المال هو مال الشعب السوري، في حين لا تنكر (جبهة النصرة) ارتباطها بتنظيم (القاعدة)، بل إن العديد من أفرادها هم في الأصل محاربون قدامى ضد القوات الأميركية في العراق حيث تحول الصراع إلى حرب بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة، وهناك تعرضوا لهزيمة بسبب توحد المقاومة والأميركان ضدهم، ولهذا السبب هم الآن يتجنبون استهداف المدنيين أو الأقليات في سورية، كما أنهم يساهمون في مساعدة أهالي المناطق المنكوبة، الأمر الذي ساهم في زيادة شعبيتهم في شمال البلاد، ولكنهم يثيرون حاليًا غضب وحنق وحدات المقاومة في الجيش السوري الحر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية والحر يتهم الجهاديين بـاختطاف الثورة الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية والحر يتهم الجهاديين بـاختطاف الثورة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia