الاتحاد الأوروبي يساعد ليبيا على تأمين حدودها ومراقبتها بشكل أفضل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حمايةً للقارة العجوز من خطر مهاجري الجنوب بـ3,30 مليون يورو

الاتحاد الأوروبي يساعد ليبيا على تأمين حدودها ومراقبتها بشكل أفضل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاتحاد الأوروبي يساعد ليبيا على تأمين حدودها ومراقبتها بشكل أفضل

عناصر من الحرس الحدودي الليبي

طرابلس ـ مفتاح المصباحي أكَّد بيانٌ صادرٌ عن وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون على أهمية حماية الحدود الليبية ومراقبتها من أجل حماية الحدود الأوروبية، وذلك بعد موافقة رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، الأربعاء، على مهمة مدنية للاتحاد الأوروبي تهدف إلى مساعدة ليبيا في السيطرة على حدودها بشكل أفضل. وقالت آشتون في بيانها "إن المهمة الأوروبية للمساعدة الحدودية هي بعثة بالغة الأهمية لليبيا وللمنطقة بأكملها، ولأمن حدود الاتحاد الأوروبي أيضًا"، وأضافت "أن ذلك سيساعد السلطات الليبية على تطوير قدراتها من أجل تحسين أمن الحدود على الأمد القصير".
وأوضحت آشتون أن الخبراء الأوروبيين سيساعدون أيضًا السلطات الليبية على وضع إستراتيجية دائمة لإدارة كاملة للحدود على الأمد البعيد، بما في ذلك الهياكل الضرورية.
وتهدف المهمة الأوروبية إلى تدريب أشخاص على مراقبة الحدود البرية والبحرية والجوية، ويستغرق عملها سنتين بموازنة مقدارها 3,30 مليون يورو، وقد يصل عدد أفرادها 110.
ومثلما تعتبر ليبيا بوابة أفريقيا الشمالية، فهي مصدر الخطر القادم من الجنوب للقارة العجوز، من حيث موجات الهجرة غير الشرعية التي تصل شواطئها من الساحل الليبي، والتي يُعتبر الأفارقة من جنوب الصحراء أصحاب القدر الأكبر فيها.
ووُقِّعت اتفاقات إبَّان نظام القذافي بين الطرفين الليبي والأوروبي تقضي بالتعاون في الحد من ومحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ورغم زعم البعض أن نظام القذافي كان يستخدم ورقة المهاجرين غير الشرعيين للضغط على الأوروبيين في سبيل تحقيق مصالحه، إلا أن التعاون بينهما آنذاك والذي كان للجانب الأوروبي مساهمة مادية ولوجستية فيه، قد أدى إلى الحد من تلك الموجات المتتالية من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من السواحل الليبية إلى جنوب أوروبا.
وحدث بعد الإطاحة بنظام القذافي ومقتله سنة 2011 وانهيار المنظومة الأمنية في ليبيا، مع عدم قدرة الحكومة الليبية المؤقتة على فرض السيطرة الأمنية على الأرض، خاصةً وأن البلاد لها من الحدود مع جيرانها ما يصعب مراقبته وحمايته بشكل دائم ودقيق، أن ازداد تدفق المهاجرين غير الشرعيين خاصة أولئك القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، والذين يعتبرون ليبيا محطة للعبور إلى الشواطئ الأوروبية، يشجعهم على ذلك مجموعات ومنظمات إنسانية وحقوقية تمنع إعادتهم إلى بلدانهم.
ولا يمضي يوم داخل ليبيا إلا ويتم القبض فيه على مجموعات من أولئك المهاجرين، الذين يتهمهم الليبيون بإفساد الحياة الاجتماعية في البلاد، بنقلهم للأمراض المزمنة، والعادات السيئة، والظواهر الهدَّامة كتجارة المخدرات، وإدارة أماكن الدعارة.
وتعاني السلطات الليبية كثيرًا جراء مطاردة وإيواء وترحيل هؤلاء المهاجرين، في ظل أوضاع أمنية وسياسية متردية، نتيجة المشاكل والعراقيل التي ينضح بها المشهد الليبي.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يساعد ليبيا على تأمين حدودها ومراقبتها بشكل أفضل الاتحاد الأوروبي يساعد ليبيا على تأمين حدودها ومراقبتها بشكل أفضل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia