الإسلاميون في اليمن يستنفرون جهودهم للدفاع عن الشيخ الزنداني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

واشنطن تتهمه بـ"الإرهاب" وترفض مشاركته في الحوار الوطني

الإسلاميون في اليمن يستنفرون جهودهم للدفاع عن الشيخ الزنداني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإسلاميون في اليمن يستنفرون جهودهم للدفاع عن الشيخ الزنداني

الشيخ عبد المجيد الزنداني

صنعاء ـ علي ربيع استنفرت الأحزاب الدينية في اليمن جهودها للدفاع عن داعية إسلامي، تتهمه واشنطن بأنه على صلة بـ"الإرهاب"، مستنكرةً تصريحات السفير الأميركي في صنعاء، التي أدلى بها قبل أيام، حيث هاجم من خلالها رجل الدين المثير للجدل ، مبديًا اعتراض بلاده على مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنتظرانعقاده في العاصمة اليمنية صنعاء، في الـ 18 من آذار/مارس المقبل. وأصدر كل من حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "الإخوان المسلمون" وحزب "الرشاد" السلفي بيانين منفصلين، استنكرا التصريحات الأخيرة للسفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين ضد الشيخ عبد المجيد الزنداني، باعتبارها تدخلاً سافرًا في الشأن اليمني، مؤكدين أن فايرستاين لايملك الحق في إقرار من الذي يشارك أو لا يشارك من اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني، وأن القضاء اليمني وحده هو المعني بالحكم على أي شخصية يمنية، إن كانت ليست أهلاً للمشاركة في الحوار الوطني.
وكان السفير الأميركي لدى صنعاء قد أبدى اعتراض بلاده على مشاركة رجل الدين البارز عبد المجيد الزنداني في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، خلال تصريحات صحافية أدلى بها قبل أيام في صنعاء، معتبرًا وجود الزنداني في المؤتمر أمرًا لا يخدم الحوار، ولا العملية الانتقالية، بالإضافة إلى اتهامه له بأنه على صلة بالجماعات "الإرهابية"، وتأكيده على أن الزنداني لا يزال على لائحة الأمم المتحدة المتعلقة بالشخصيات الراعية لـ"الإرهاب" في العالم.
وكانت تصريحات السفير الأميركي، قد جاءت عقب بيان صحافي، صدر قبل أيام عن ما يسمى بـ"هيئة علماء المسلمين"، التي يترأسها الزنداني، والذي أعيد توزيعه، الجمعة، في المساجد اليمنية، حيث طالب بضرورة تمثيل علماء الدين وزعماء القبائل في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، وشدد على الالتزام بالشريعة الإسلامية عند وضع الدستور اليمني الجديد، مع التلميح بإفشال الحوار في حال تم تجاهل علماء الدين من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
كما دعا بيان الهيئة التي يرأسها الزنداني إلى وقف غارات الطائرات الأميركية من دون طيار، والتي تستهدف عادةً عناصر تنظيم"القاعدة" في اليمن، في سياق التعاون بين واشنطن وصنعاء بشأن "الحرب على الإرهاب"، معتبرًا هذه الغارات حربًا على المسلمين دون وجه حق، وانتهاكًا للسيادة الوطنية.
من جهة أخرى، احتشد آلاف اليمنيين في جمعة أطلقوا عليها "جمعة لا عدالة دون محاكمة قتلة الثوار"، حيث  استنكر خطيب الجمعة في ساحة الستين في صنعاء تصريحات السفير الأميركي ضد الزنداني، واعتبرها تدخلاً في الشأن اليمني، في حين هتف المحتشدون للمطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ورفع الحصانة التي منحه إياها البرلمان، تنفيذاً لاتفاق التسوية السياسية بين الأطراف اليمنية، والذي تنحى عن السلطة بموجبه.
وفي حين تعتقد الولايات المتحدة بأن الزنداني من الشخصيات الراعية لـ"الإرهاب"، وقد سبق له أن قاتل إلى جانب مؤسس تنظيم "القاعدة" العالمي أسامة بن لادن في أفغانستان، إبان الوجود السوفيتي، كما سبق له تبني حملات لتجنيد الشباب اليمني للجهاد، إلا  أن الحزبين الإسلاميين نفيا عنه صفة "الإرهاب"، وطالبا واشنطن بتقديم أدلة تثبت تلك المزاعم.
و يعد الزنداني الشخصية الإسلامية الأكثر إثارة للجدل في اليمن، و يرأس جامعة أهلية يشتبه الغرب في نوعية التعليم الديني الذي تقدمه مجانًا لطلابها اليمنيين والأجانب، بالإضافة إلى كونه عضوًا قياديًا في حزب "الإصلاح"، حيث يمثل في الحزب التيار المتطرف، الأكثر ميلاً إلى الأفكار السلفية المتشددة، كما أنه عضو سابق في مجلس الرئاسة اليمنية، الذي تشكل عقب توحد اليمن شماله وجنوبه في دولة واحدة، في العام 1990.
وبالإضافة إلى الآلاف من الأتباع والمريدين للشيخ الزنداني، يتوافد عليه المئات من المصابين بالأمراض المستعصية، للحصول على أدوية يؤكد الزنداني أنها ناجعة، وأنه توصل إلى اختراعها عبر سنوات من البحث، وفي مقدمتها دواء لعلاج مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".
وفيما لم يكمل الشيخ السبعيني دراسة عامه الثاني في كلية الصيدلة جامعة "القاهرة" في مصر، واتجه إلى دراسة العلوم الدينية، يحلو لخصومه الرد على مزاعم اختراعاته الدوائية بالسخرية، و يتهمونه بـ"الدجل والشعوذة".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلاميون في اليمن يستنفرون جهودهم للدفاع عن الشيخ الزنداني الإسلاميون في اليمن يستنفرون جهودهم للدفاع عن الشيخ الزنداني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia