أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي شفيق مصباح لـ"العرب اليوم":

أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية

أمين عام "التجمع الوطني الديمقراطي" المستقيل أحمد أويحيى (يمين) والمحلل السياسي محمد شفيق مصباح

أمين عام "التجمع الوطني الديمقراطي" المستقيل أحمد أويحيى (يمين) والمحلل السياسي محمد شفيق مصباح الجزائر ـ حسين بوصالح اعتبر المحلل السياسي والخبير الأمني والإستراتيجي، محمد شفيق مصباح، استقالة أحمد أويحي من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي بعد 13 سنة من توليه منصب الأمين العام، بـ"نهاية مهامه السياسية"، مستبعدًا أن تكون خطوة أويحيي جزء من استعداده للانتخابات الرئاسية وقال مصباح "أنَّ قوى نافذة في نظام الحكم ارتأت أن تنهي مهام أويحيي بعد الصراع الذي عاشه الحزب مؤخرًا".
وأشار مصباح في حديث إلى "العرب اليوم" إلى أنَّ هذه القوى هي التي أوزعت لجهات فاعلة داخل الحزب بالانقلاب على أويحي لخلق انشقاق داخل الأرندي، مضيفا أنَّ تخليه عن قيادة الحزب كان منتظرًا منذ فترة، وأكد أنَّ التجمع الوطني الديمقراطي لم يكن يومًا حزبًا سياسيًا بقدر ما هو "هيئة إدارية" صنعها النظام الجزائري.
وأضاف أكاديمي المخابرات الجزائرية شفيق مصباح، أنَّه لا يرى في استقالة أويحي من الأرندي، علاقة بما تتداوله وسائل إعلام عن نيته في الترشح للرئاسة عام 2014، معتبرًا أويحي "شخصية غير الشعبية ولا يملك قاعدة اجتماعية بعدما استعملته السلطة الجزائرية في مهام لاقت في أوقات عصيبة من حياة الجزائريين استهجانًا واسعًا وارتبطت بشخص أحمد أويحي".
وأوضح العقيد السابق بالمخابرات الجزائرية، أنَّ أويحي يحسب على التيار الاستئصالي الذي قربه من دواليب الحكم، وفي المقابل تمكن الرئيس بوتفليقة من إبعاد شخصيات نافذة من هذا التيار من صنع القرار في نظام الحكم، مما أضعف الحصانة التي كان يتمتع بها أويحي وخلقت له العديد من المشاكل داخل الحزب الذي ولد كبيرًا، في مرحلة كانت السلطة الجزائرية بحاجة إلى حزب وطني في سنوات الأزمة التي عاشتها الجزائر.
ولا يرى مصباح في حزب تجمع أمل الجزائر الذي يقوده عمار غول، البديل الأنسب للأرندي، مشيرًا إلى أنَّه من ناحية التصوّر يظهر ذلك، لكن من الناحية الميدانية فمحاولة استنساخ "الأرندي" بـ"تاج"، هي محاولة فاشلة - يقول المتحدِّث- إنَّ غول كوّن صورة سيئة لدى الشارع الجزائري، بعد فضائح الطريق السيار، مؤكدًا أن مخابر النظام الجزائري لم تحسن التصوّر في اختيارها غول كشخصية مستقبلية تلعب دور أويحي.
وتوقع المحلل السياسي شفيق مصباح أنَّ ذات السيناريو الذي حدث مع أويحي سيتكرر مع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم لتشابه المعطيات داخل الحزبين، مضيفًا أنَّ أزمة الأفلان قائمة إلى غاية تنحي بلخادم عن قيادة الحزب، مؤكدًا أن خروج شخصيات من وزن أويحي وبلخادم في هذا التوقيت بالذات يعد مؤشرًا واضحًا لرغبة الرئيس بوتفليقة في إبعاد كلّ من يملك طموحًا نحو قصر المرادية، ليظهر الرئيس في صورة "أب الوطن، وأب كلّ الجزائريين" بعد تجلي نيّته في الترشح لعهدة رابعة.
وأكد مصباح أنَّ مهمة بلخادم كانت أكثر مع الحياة السياسية مقارنة بمهام أويحي "الإدارية"، مضيفا أنَّ الأمين العام للأفلان كانت مهمته امتصاص القوى الإسلامية المتجذرة في المجتمع الجزائري، لكنه فقد السيطرة على الحزب العتيد وأضحى بعيش فتنة داخلية كبيرة، قائلا "بلخادم يمكن القول أيضا أن حياته السياسية انتهت".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia