أنباء عن اتحاد كونفدرالي وشيك بين الأردن وفلسطين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"فتح" و"حماس" تستبعداه في ظل وجود الاحتلال

أنباء عن اتحاد "كونفدرالي" وشيك بين الأردن وفلسطين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أنباء عن اتحاد "كونفدرالي" وشيك بين الأردن وفلسطين

الرئيس الفلسطيني، محمود عباس مع العاهل الأردني، الملك عبدالله

الرئيس الفلسطيني، محمود عباس مع العاهل الأردني، الملك عبدالله غزة ـ محمد حبيب ترددت أنباء في الفترة الأخيرة عن اتحاد كونفيدرالي وشيك بين الأردن وفلسطين بعد الاعتراف الدولي بها كدولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، وارتبطت تلك الأنباء بزيارة عاهل الأردن الملك عبدالله إلى فلسطين. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في غزة نبيل شعث السبت إن الحديث عن مشروع الكونفدرالية بين فلسطين والأردن سابق لأوانه، وأضاف شعث في تصريح صحافي أن "حكم الاحتلال الإسرائيلي لا يزال موجودًا"، مشيرًا إلى أن مشروع الكونفدرالية نوقش مع الأردن عام 1988، وأكد أنه في حال زال الاحتلال الإسرائيلي فإن مشروع الكونفدرالية يحتاج إلى إجراء استفتاء للشعبين الأردني والفلسطيني.
وبشأن موقف حماس من الأنباء التي تحدثت عن كونفدرالية بين فلسطين والأردن، قال القيادي في الحركة أحمد يوسف "هذه قضية من المبكر الحديث عنها ، وعندما تصبح لنا دولة مستقلة يمكن البحث فيها، باعتبار أن مثل هذه التحالف يحتاج إلى دولتين.. ونحن الآن سلطة تحت الاحتلال ونعيش حالة من الاستعمار والاحتلال".
ونشرت صحيفة "القدس العربي"، الخميس، تقريرًا قالت فيه إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من عدد من القياديين في حركة "فتح" الاستعداد جيدًا لمرحلة وشيكة يمكن أن تنتقل فيها الدولة الفلسطينية الجديدة إلى مناقشة مشروع الكونفدرالية مع الأردن ومع أطراف أخرى في المجتمع الدولي.
ونقلت الصحيفة عن أوساط دبلوماسية أن "البحث المباشر في ملف مستقبل العلاقة بين الدولة الفلسطينية والأردن سيبدأ بعد 21 شباط/فبراير المقبل، مما يعزز القناعة بأن المطلوب إنقضاء فترة الستين يومًا على منح الجانب الفلسطيني وضع دولة غير عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة حتى يصبح القرار الدولي ساري المفعول".
أكد القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف، أن قرار المصالحة الفلسطينية والمضي قدمًا فيها أصبح في يد الرئيس محمود عباس الآن، فقد كثر الحديث بعد الزيارة التي قام بها الملك الأردني عبد الله الثاني، لمدينة رام الله، في السادس من الشهر الجاري، حول مغزى زيارة الملك الأردني، وما تحمله من دلائل وإشارات، خصوصاً في ظل حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، إلى أن تداولت وسائل إعلام محلية وعربية عدة، مؤخرًا، نقلًا عن إحدى الصحف العربية، خبرًا مفاده مطالبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للفلسطينيين بالاستعداد لمرحلة "الكونفدرالية" مع الأردن.
وزادت وسائل الإعلام على ذلك بأن "أوساطًا محددة في دائرة القرار الفلسطيني تلقت توجيهات من الرئيس عباس بتزويد مكاتب الرئاسة بتقارير استراتيجية مفصلة بشأن أفضل الطرق لقيادة مفاوضات محتملة مع الأردن تحت عنوان إحياء المشروع الكونفدرالي".
ويعرّف الاتحاد الـ"كونفدرالي" بأنه رابطة أعضاؤها دول مستقلة ذات سيادة، تفوض بموجب اتفاق مسبق بعض الصلاحيات لهيئة أو هيئات مشتركة بهدف تنسيق سياساتها في عدد من المجالات وذلك دون أن يشكل هذا التجمع دولة أو كياناً وإلا أصبح شكلاً آخر يسمى بالـ"فدرالية".
حركة "فتح" من جانبها، نفت طرح المشروع في هذا الوقت، كون فلسطين لم تصبح دولةً مستقلةً بعد، وهو ما أكد عليه عضو المجلس الثوري لفتح، أمين مقبول، إذ قال: "إنّ الحديث حول فكرة الكونفدرالية مع الأردن ليس جديداً، لكن ما تتناقله وسائل الإعلام غير دقيق".
لكنّ مشروع الكونفدرالية مع الأردن، وإن وصف بـ"المقبول" طرحه في الوقت الحالي بـ"الفبركة الإعلامية"، فإنه قائم منذ سنوات، مشيرًا إلى أن تلك الفكرة تعني قيام وحدة اقتصادية بين الأردن وفلسطين، حين تكون الأخيرة دولة".
وفي السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صائب عريقات: "إن الرئيس عباس وملك الأردن عبد الله الثاني اتفقا على تكثيف جهودهما لتحقيق الاستقلال الناجح لدولة فلسطين على حدود 1967، وبعاصمتها القدس الشرقية، ولا يُعقل الحديث عن كونفدرالية قبل تحقيق الاستقلال لدولة فلسطين المحتلة".
أمّا المحلل السياسي يوسف إبراهيم، فقال: "إنّ البعد الجغرافي بين الضفة الغربية الفلسطينية والشرقية الأردنية، له دور مهم في العلاقات الفلسطينية الأردنية، إذ يربطهما بعلاقة قوية، ما يدفع الأردن لتقديم المساندة والدعم للفلسطينيين".
ثم ذهب للقول: "لا أستبعد أن يسعى الأردن إلى تعزيز العلاقة الوثيقة بين الفلسطينيين والأردنيين، عبر إقامة وحدة فدرالية أو كونفدرالية بين الضفتين الغربية والشرقية، في إطار تطور العلاقات بين الجانبين".
وعلى النقيض، رأى المحلل السياسي طلال عوكل أنه لا مجال، في هذا الوقت، لإقامة كونفدرالية بين الأردن والفلسطينيين، لكن الحديث بشأن هذا الموضوع ربما يستهدف التأكيد على الالتزام السياسي تجاه فلسطين، والإشارة إلى قوة العلاقات الأردنية الفلسطينية.
وفي حديث لـصحيفة "فلسطين"المحلية ، قال: "إن تلك مسألة مؤجلة إلى ما بعد قيام الدولة الفلسطينية بشكل حقيقي، لأنه لا يمكن أن تنشأ الفدرالية أو الكونفدرالية بين حركة تحرر أو منظمة، ودولة، إذ يخالف ذلك تلك المفاهيم".
وعما أثارته بعض وسائل الإعلام، علّق عوكل: "إن زيارة الملك عبد الله، لرام الله، توحي لبعض الإعلاميين أن هناك شيئًا ما في الخفاء، ربما أرادوا البحث عنه، فأثاروا فكرة الكونفدرالية التي من المحتمل أن تنشأ لكن بعد استقلال فلسطين".
وأكمل بقوله: "لا مجال لصيغ من هذا النوع بين الأردن وفلسطين، في الوقت الحالي، لكن بإمكان المملكة الأردنية، تقديم الدعم السياسي والمادي الذي يؤدي لقيام دولة فلسطينية، خصوصًا أن الجانبين حذرا من فكرة الوطن البديل التي تسعى إسرائيل إلى ترويجها".
وفي تعقيبه حول التهديدات الإسرائيلية والمخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية، قال يوسف إن هذا كله وارد لأن الممارسات الإسرائيلية لم تتغير وهذا يستدعي من الجماهير الفلسطينية أن تتحرك بانتفاضة شعبية ضد هذا الاحتلال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنباء عن اتحاد كونفدرالي وشيك بين الأردن وفلسطين أنباء عن اتحاد كونفدرالي وشيك بين الأردن وفلسطين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia