أحزاب المعارضة المغربية ترفض الانضمام إلى حكومة بنكيران
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أجمعت على أن مشاريعها تتعارض مع مشروع "العدالة والتنمية"

أحزاب المعارضة المغربية ترفض الانضمام إلى حكومة بنكيران

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أحزاب المعارضة المغربية ترفض الانضمام إلى حكومة بنكيران

البرلمان المغربي

الرباط ـ رضوان مبشور رفضت أحزاب المعارضة المغربية، في موقف موحد وصريح، المشاركة في الحكومة المغربية التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، في حال تأكد رسميًا انسحاب حزب "الاستقلال" من الائتلاف الحاكم، بعدما صوت مجلسه الوطني لصالح القرار السبت الماضي. وتشبثت كل الأحزاب المشكلة للمعارضة، التي تتشكل أساسًا من أحزاب "الأصالة والمعاصرة" و "الاتحاد الاشتراكي" و "التجمع الوطني للأحرار" و "الاتحاد الدستوري"،  بموقفها الصريح والعلني من حكومة عبدالإله بنكيران الإسلامية، معبرة عن تقاطع برامجها مع برنامج حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، رافضة الدخول إلى الائتلاف الحاكم في حال اللجوء إلى تعديل حكومي، مطالبة بنكيران باللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها، في حال تشبث "الاستقلال" بموقفه، وعجز الملك محمد السادس عن إقناعه بالاستمرار في الحكومة.
وقال الأمين العام لحزب "الاتحاد الدستوري"، محمد الأبيض، "إن حزبه لن يشارك في تحالف حكومي غير منسجم، فلسنا لاعبين في الاحتياط نعوض المعطوبين، ولو كنا نريد المشاركة في الحكومة التي يقودها بنكيران، لما ترددنا في المشاركة فيها منذ تأسيسها في المرة الأولى".
وأكد زعيم حزب "الاتحاد الاشتراكي"، إدريس لشكر، في تصريح لـ"العرب اليوم"، أن "حزبه لا يفكر مطلقًا في المشاركة في الحكومة الحالية، في حال ما تم إجراء أي تعديل حكومي، وأن حزبه اختار الرجوع إلى المعارضة الماراطونية، بعدما شارك في تسيير ثلاث حكومات متعاقبة من 1997 إلى 2011، نظرًا للاختلاف الكبير في مشروعي الحزبين، وأن الأزمة التي تجتازها الحكومة تتطلب بعض الوقت لتجد طريقها للحل"، معتبرًا أن "كل الاحتمالات تظل مفتوحة في وجه الائتلاف الحاكم".
وأعلن زعيم حزب "التجمع الوطني للأحرار"، صلاح الدين مزوار، أن "حزبه يرفض أن يكون مكملا للغالبية، وأن مواقفه تنسجم مع قناعاته السياسية التي اختارتها مؤسساته التقريرية، وأن الأسباب التي جعلت الحزب يتخذ قرار الخروج إلى المعارضة، انطلاقًا من قناعاته السياسية، التي لا تزال قائمة، وهي التي أفرزت الأزمة الحكومية الحالية، التي عكسها قرار حزب (الاستقلال) الأخير القاضي بالخروج من الحكومة"، مشددًا على أن "حزب (التجمع الوطني للأحرار) ليس (عجلة طوارئ) يُستعان بها لتعويض عجلات الحكومة المتهالكة، بل يطمح إلى أن يقودها أو يحتل موقعًا إستراتيجيًا داخلها".
ورأى رئيس فريق حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض في مجلس النواب، عبداللطيف وهبي، أن "موقع الحزب الطبيعي هو في صفوف المعارضة، ولن يشارك في أي تحالف حكومي إلى جانب حزب (العدالة والتنمية)، وأن حزبه متشبث بالموقف الذي عبر عنه غداة انتخابات 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، حين اختار التموقع في المعارضة احترامًا لإرادة الناخبين، وأن المكتب السياسي لحزب (الأصالة والمعاصرة) قرر تشكيل خلية لمواكبة الأزمة الحكومية التي تسبب فيها قرار حزب (الاستقلال) بالانسحاب من الحكومة، وتم تكليف هذه الخلية بمواكبة تطورات الوضع السياسي الذي خلفه هذا القرار، وما سينتج من تداعيات عنه".
وكشفت مصادر مطلعة من كواليس الحكومة، لـ"العرب اليوم"، عن أن "وزير الداخلية المغربي امحند العنصر الذي يشغل أيضًا أمينًا عامًا لحزب (الحركة الشعبية) المشارك في الائتلاف الحاكم، حاول أن يجتمع كل من بنكيران وزعيم (الاستقلال) حميد شباط في بيته في حي الرياض في الرباط، ليقرّب بين وجهات نظر الحليفين المتصارعين، من أجل إقناع شباط بالعدول عن فكرة الانسحاب، وإقناع بنكيران باتخاذ مواقف لينة من مطالب (الاستقلال) لكي لا ينفجر الوضع السياسي في البلاد، نظرًا لحساسية الظرفية الاقتصادية والسياسية التي تجتازها المملكة".
وأضافت المصادر ذاتها، أن "حزب (الحركة الشعبية) فضل أن يبقى بعيدًا عن النقاش الدائر، وبخاصة أن القضية الآن بين يدي الملك، وينتظر الحزب ما سيسفر عنه اجتماع الملك مع حميد شباط ، ومن ثم بلورة موقف معين من مجموعة من القضايا المطروحة، ومن بينها التعديل الحكومي".
ويتوقع العديد من المتتبعين للشأن السياسي المغربي، أن يثير موضوع التعديل الحكومي الذي تم طرحة "زوبعة داخل حزب (الحركة الشعبية) الذي تمت مساومته أثناء تشكيل الحكومة مع حزب (التقدم والاشتراكية) في عدد الحقائب الوزارية، على الرغم من اختلافهما في القوة النيابية"، بحيث يتوافر حزب "الحركة الشعبية" على 33 مقعدًا برلمانيًا، بينما يتحصل حزب "التقدم والاشتراكية" على 18 مقعدًا فقط، ورغم ذلك يتساوون في عدد الحقائب الوزارية المنوطة بهم والمحددة في 4 حقائب، حيث ظلت بعض قيادات حزب "الحركة الشعبية" يطلبون من أمينهم العام بالانضمام إلى دائرة المطالبين بالتعديل الحكومي، وذلك من أجل إنصاف حزبهم، على حد تعبيرهم.
جدير بالذكر أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم يتوافر على 107 نائبًا برلمانيًا، ويسيّر 12 وزارة، يليه حزب "الاستقلال" بـ60 نائبًا برلمانيًا ويشغل 6 وزارات، ثم "الحركة الشعبية" بـ33 برلمانيًا، ويتحمل مسؤولية 4 وزارات، وهي الحقائب الوزارية نفسها التي يشغلها حزب "التقدم والاشتراكية" الذي يضم فريقه البرلماني 18 نائبًا برلمانيًا، بينما يشغل 5 قطاعات حكومية وزراء "تكنوقراط" غير متحزبين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب المعارضة المغربية ترفض الانضمام إلى حكومة بنكيران أحزاب المعارضة المغربية ترفض الانضمام إلى حكومة بنكيران



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia