117 قتيلاً في سورية الجمعة واشتباكات دمشق مستمرة لليوم الثالث على التوالي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بان يتهم الأسد بـ"قتل شعبه بذريعة الإرهاب" ودعم أميركي لتسليح المعارضة

117 قتيلاً في سورية الجمعة واشتباكات دمشق مستمرة لليوم الثالث على التوالي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 117 قتيلاً في سورية الجمعة واشتباكات دمشق مستمرة لليوم الثالث على التوالي

عناصر من الجيش السوري الحر

دمشق ـ جورج الشامي سقط 117 قتيلاً في سورية، الجمعة، وسط استمرار للاشتباكات في محيط العاصمة دمشق لليوم الثالث على التوالي، وبخاصة بالقرب من ساحة العباسيين التي تعد من أهم المراكز الحيوية للجيش السوري، فيما خرجت تظاهرات في جمعة "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" في عدد من المحافظات طالبت بـ"إسقاط النظام"، تزامنًا مع توجيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادات قوية للرئيس الأسد بقوله "الأسد يقتل شعبه بذريعة الإرهاب"، في حين دعمت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" فكرة تسليح المعارضة السورية.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سورية، إن 117 قتيلاً سقطوا الجمعة، بنيران القوات الحكومية، معظمهم في معضمية الشام في ريف دمشق، وسط أنباء عن مجزرة محتملة في المدينة ترتكبها قوات الجيش السوري، فيما خرجت تظاهرات في محافظات عدة في جمعة "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" نادت بإسقاط النظام، وطالبت بمحاكمة الأسد، وحيت الجيش الحر "المعارض، كما رفضت الحوار جملة وتفصيلاً، وسجل عدد من نقاط التظاهر في حلب وريفها، إدلب وريفها، حماة وريفها، درعا وريفها، والحسكة، ودير الزور، والقامشلي، إضافة إلى ريف دمشق.
وأفاد قادة بالمعارضة السورية المسلحة ونشطاء، أن "مقاتلات حكومية قصفت الطريق الدائري حول دمشق في محاولة لوقف تقدم المعارضة المسلحة التي تهدد سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على العاصمة، وأن الطائرات الحربية أطلقت صواريخ على الأجزاء الجنوبية للطريق، حيث قضت المعارضة المسلحة الساعات الـ36 الماضية في اقتحام مواقع الجيش السوري وحواجز الطرق التي تطوّق قلب المدينة، وهو الموقع الرئيسي لمنشآت الأمن والاستخبارات الرئيسية التابعة للدولة، فيما سيطر الجيش الحر على شارع الثلاثين جنوب دمشق بعد اشتباكات دمر فيها الحاجز العسكري الموجود في الشارع وقتل جميع العناصر الحكومية فيه، وأن الجيش الحر صد محاولات اقتحام جديدة للقوات الحكومية، مما دفع بتلك القوات إلى الانسحاب وقصف المباني والأحياء السكنية"، فيما ذكرت شبكة "شام" الإخبارية، أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر والقوات الحكومية على طريق المتحلق الجنوبي في دمشق، في حين تمكن الجيش الحر من تحرير جامع حرملة بن الوليد الواقع على طريق المتحلق من جهة حي جوبر بالكامل، وأن المعارضة المسلحة وصلت إلى أطراف ساحة العباسيين الرئيسة في دمشق، حيث حوّل الجيش الحكومي استاد العباسيين الدولي لكرة القدم إلى ثكنة عسكرية، وقام بإغلاق الساحة بشكل تام وسط انتشار أمني كثيف في المنطقة، وسقطت قذيفتي هاون على الساحة، فيما شهد كراج العباسيين انفجارًا ضخمًا".
وأضافت مصادر المعارضة، أن وحدات من الحرس الجمهوري المتمركزة على جبل قسيون المشرف على العاصمة، وأطلقت قذائف مدفعية وصواريخ على حي جوبر، وهو حي شرقي على الحدود مع ساحة العباسيين وعلى الطريق الدائري، في حين قال سكان دمشق الذين أصبحوا معتادين على أصوات الحرب، إن وابل نيران المدفعية التي أطلقت الخميس كان من بين أشد نوبات القصف التي سمعوها ضراوة، وأن القوات الحكومية تشن حملات دهم للمنازل في أحياء الميدان والزاهرة القديمة في دمشق وسط انتشار أمني كثيف، وأن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون أحياء حمص القديمة وأحياء جوبر والسلطانية وقرية كفرعايا المجاورة لها، وسط إطلاق نار كثيف في محيط أحياء حمص القديمة، فيما ذكرت "تنسيقية معضمية الشام" أن قصفًا استهدف مباني سكنية في المدينة، مما أسفر عن عدد من الجرحى في المدينة المحاصرة منذ أشهر عدة، وأن الجيش السوري قصف بقذائف الهاون والمدفعية مدينة عربين في ريف دمشق، وتركز القصف على المنطقة المحيطة بإدارة المركبات، وتشهد داريا والمعضمية في الغوطة الغربية لدمشق قصفًا مستمرًا منذ أسابيع من قبل القوات السورية في محاولة لاقتحامها"، فيما قالت وسائل الإعلام الرسمية إن "الجيش رد المعارضين على أعقابهم من جوبر وأحياء شرقية أخرى".
على الصعيد الدبلوماسي، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، انتقادات قوية للرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً إن "الأسد يستخدم الإرهاب كذريعة لقتل المدنيين وقصف القرى"، وأبلغ مجموعة من الصحافيين بأن "الأزمة السورية لم تبدأ بسبب الإرهاب، بل بسبب استمرار الأسد في قتل شعبه، بحيث أصبح الإرهابيون الآن يستغلون الاضطرابات الجارية، وكان بإمكانه وقف هذا العنف منذ فترة طويلة، وهذا الحوار السياسي كان يمكن أن يبدأ منذ زمن طويل، لكنه كان مستمرًا في القتل، وهذا هو سبب قتال الشعب لحكومتهم جراء الإحباط وجراء الغضب"، فيما رحب بان بشدة بمبادرة زعيم المعارضة معاذ الخطيب لإجراء حوار وطني، معربًا عن أمله بأن تقبلها السلطات السورية.
وفي سياق الأزمة، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، إن وزارة الدفاع "البنتاغون" تدعم فكرة تسليح المعارضة السورية، وذلك خلال جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي بشأن الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي العام الماضي، حيث طلب السيناتور جون ماكين من كلا المسؤولين، إذا ما كانا قد دعما توصيات لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ورئيس وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" ديفيد بتريوس، بتوفير أسلحة للمعارضة السورية.
وقال بانيتا "نؤيدها"، في حين ثنى ديمبسي بعد وزير الدفاع قائلاً "أيدناها"، وهذه التعليقات هي أول اعتراف علني من البنتاغون بتأييد تسليح المعارضة منذ أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في 2 شباط/فبراير إلى خطة وضعتها الصيف الماضي كلينتون وبتريوس لتسليح المعارضة، ووفقا لإفادة بانيتا وديمبسي فإن "الخطة واجهت معارضة من البيت الأبيض"، فيما أشارت الصحيفة إلى أن "البيت الأبيض خشى أن تستدرج الخطة الولايات المتحدة إلى الصراع في سورية، أو أن تؤول الأسلحة في نهاية المطاف إلى تنظيم (القاعدة) أو منظمات إرهابية"، في القوت الذي يقود فيه ماكين جبهة تأييد تسليح الولايات المتحدة للمعارضة، وقال في الجلسة "كم من الآخرين يجب أن يموتوا قبل أن نوصي بعمل عسكري؟".
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، السوريين إلى حل نزاعهم عبر الحوار، وندد بالدعوات التي تطالب بتدخل أجنبي لإنهاء الصراع في سورية،  وقال في مؤتمر صحافي على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي اختتمت الخميس في القاهرة، إن بلاده تحاول التقريب بين طرفي النزاع في سورية عبر حوار وطني، وعبّر عن تفاؤله لتقارب وجهات نظر تركيا ومصر وإيران بشأن هذه القضية، في الوقت الذي اتفق فيه الرئيسان المصري محمد مرسي والتركي عبد الله غول على تفعيل المبادرة الرباعية التي تضم الدولتين إلى جانب كل من السعودية وإيران، حيث أعرب غول عن أمله بأن تنجح المبادرة في وقف نزيف الدم السوري، وقال إن "هذه الدماء التي تراق نشعر أنها تراق في ديارنا"، حيث جاءت هذه التصريحات في أعقاب اختتام القمة الإسلامية التي دعت إلى "إجراء حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وممثلي الحكومة، يفسح المجال لعملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق طموحاتهم المشروعة في التغيير الديمقراطي".
فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي في موسكو الخميس، إن "بلاده ترحب بعزم قوى المعارضة السورية على الدخول بحوار مع الحكومة السورية"، معتبرًا هذا الحوار "السبيل الواقعي الوحيد للتسوية الذي قد يتيح للسوريين تحديد مصيرهم بأنفسهم"، مشيرًا إلى أن "روسيا ستواصل إجراء اتصالات مكثفة مع السلطات السورية وقوى المعارضة، لهدف البحث عن نقاط التقاء لخروج البلد من النزاع الدموي"، فيما أشاد المسؤول الروسي بالدور الذي يقوم به المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي في سورية، مؤكدًا أن "روسيا دعمته وستواصل تقديم الدعم الثابت والشامل له"، غير أنه قال إن "هذا الدعم ليس من دون شروط"، وتحدث عن عدم إجماع على جميع أفكار المبعوث.
من جهتها، طالبت الصين سورية بـ"خطوات واقعية لبلوغ مرحلة انتقال سلمي"، فيما ردت دمشق على المبادرة التي أطلقها رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" أحمد معاذ الخطيب، بالمطالبة بإلقاء السلاح قبل أي حوار، ورفض نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ضمنًا الشروط التي وضعها رئيس الائتلاف، وبينها إطلاق 160 ألف سجين على رأسهم النساء، وقال إن "كل من يلقي السلاح ويأتي للحوار فأهلا وسهلاً به".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

117 قتيلاً في سورية الجمعة واشتباكات دمشق مستمرة لليوم الثالث على التوالي 117 قتيلاً في سورية الجمعة واشتباكات دمشق مستمرة لليوم الثالث على التوالي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia