سقوط قتلى في غارات جوية للطائرات الحربية الروسية والنظامية السورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خلال عمليات القصف على "مثلث الشمال" في حماة وإدلب وحلب

سقوط قتلى في غارات جوية للطائرات الحربية الروسية والنظامية السورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سقوط قتلى في غارات جوية للطائرات الحربية الروسية والنظامية السورية

غارات جوية للطائرات الحربية الروسية والنظامية السورية
دمشق - العرب اليوم

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس (السبت)، بسقوط قتلى في غارات جوية متفرقة للطائرات الحربية الروسية والنظامية السورية في اليوم الخامس للقصف على «مثلث الشمال» في أرياف حماة وإدلب وحلب، وهي مناطق «خفض التصعيد» وفقاً لاتفاق الرئيسين الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان، في وقت تعرضت نقطة تركية قرب حماة لقصف سوري، الامر الذي قابلته تركيا بارسال مروحيات بالتزامن مع سيطرة فصائل مدعومة من انقرة على بلدة شمال حلب.

وقال «المرصد» إن عدد الضحايا ارتفع بذلك إلى 65 قتيلاً من المدنيين والعسكريين جراء دخول التصعيد الأعنف على الإطلاق يومه الخامس. وأشار إلى أن قوات النظام قصفت بأكثر من 50 قذيفة وصاروخاً أماكن في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي ليل الجمعة - السبت، ما أسفر عن مقتل مواطنة ورجل بالإضافة إلى سقوط جرحى.

ولفت إلى سقوط قذائف صاروخية بعد منتصف ليل أول من أمس على أماكن في حي حلب الجديدة بالقسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، حيث شوهد تحليق مكثف للطائرات الحربية الروسية رفقة طائرات النظام الحربية بالتزامن مع تنفيذها غارات على أماكن متفرقة في أرياف حماة وإدلب وحلب، حيث استهدفت الطائرات الروسية صباح أمس بـست غارات على الأقل أماكن في أطراف ومحيط بلدة سراقب شرق إدلب.

وكان الرئيسان بوتين وإردوغان قد اتفقا في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي في ختام لقاء جمعهما في منتجع سوتشي، على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، حيث أفاد «المرصد» بعد ظهر أمس، بأن «الطائرات المروحية ألقت المزيد من البراميل المتفجرة على الريفين الإدلبي والحموي، حيث ارتفع إلى 47 عدد البراميل الملقاة، وهي 7 براميل على أطراف احسم، و6 على دير سنبل، و5 على أم الصير و4 على أبديتا، و4 على الشيخ مصطفى، و3 براميل على كل من (سفوهن وبسامس وكرسعة وأطراف كفرعويد ومحيط كنصفرة والقصابية وترملا)، في حين نفّذت طائرات حربية تابعة للنظام غارات جديدة على بلدة كفرنبودة شمال حماة، وعلى قرية الحويجة بسهل الغاب، ليرتفع إلى 16 عدد الغارات التي نفّذتها طائرات النظام، وهي 11 على كفرنبودة، و3 على الهبيط، وغارتان على الحويجة، بينما استهدفت قوات النظام بـ40 قذيفة صاروخية بعد ظهر اليوم أماكن في كفرنبودة بريف حماة الشمالي».

اقرأ أيضا:

نزوح نحو 140 ألف شخص جراء التصعيد في محافظة إدلب

أما «الضامن» الروسي، حسب «المرصد»، فقد واصلت طائراته ضرباتها الجوية العنيفة، إذ «ارتفع إلى 50 عدد الغارات التي نفّذتها على أرياف حماة وإدلب وحلب، وهي 6 غارات على الأقل على أماكن في أطراف ومحيط بلدة سراقب شرق إدلب عند أوتوستراد حلب - اللاذقية الدولي، و6 غارات على أطراف بلدة حاس، و3 غارات على العمقية بسهل الغاب، و3 على كفرنبودة، و3 على الركايا، و3 على أطراف كنصفرة، وغارتان اثنتان على كل من (الجانودية وتل النار جنوب كفرسجنة، وكفرعويد وأرنبة ومحمبل، ومنطقة تل النبي أيوب وكرسعة وحرش كفرنبل وأطراف حزارين واللج، والمحطة الحرارية بريف حماة، بالإضافة إلى خان العسل وكفرناها بريف حلب الغربي)».

وكانت فصائل معارضة قد قالت أول من أمس (الجمعة)، إنها تصدت لهجوم شنته القوات الحكومية على مدينة قلعة المضيق التابعة لمحافظة حماة (وسط) ودمّرت عدة دبابات، حيث قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير لوكالة الأنباء الألمانية، إن فصائل المعارضة تصدت لهجوم شنته القوات الحكومية على مدينة قلعة المضيق ودمّرت 4 دبابات وعربة نقل جنود وسيارة مصفحة وسيارات مصفحة.

وأضاف القائد العسكري لوكالة الأنباء الألمانية، أن قوات المعارضة السورية تمكنت من قتل وجرح أكثر من 30 من عناصر القوات الحكومية على محاور تل برهان ونقطة السبعة قرب قلعة المضيق في سهل الغاب، مؤكدًا: «خاضت فصائل المعارضة الآن معارك عنيفة ضد القوات الحكومية والقوات الروسية قرب قلعة المضيق، بعد التصدي لها والسيطرة على ثلاث نقاط للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، كما قصفت مواقع القوات الحكومية في منطقة المشاريع جورين غرب حماة».

وأضاف القائد العسكري أن «الطيران المروحي التابع للقوات الحكومية ألقى براميل متفجرة على أطراف بلدتي كنصفرة واحسم في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب ومحيط ومدينة قلعة المضيق وبلدة كفرنبودة غرب حماة».

من جانبه، قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية إنه «مع تكثيف الطيران الحربي الروسي والمروحي السوري قصفه، وبدء القوات الحكومية عملياتها البرية، نزح معظم سكان منطقة سهل الغاب وجبل شحشبو وكفرنبودة بريفي إدلب وحماة عن مناطقهم»، حيث أسفر القصف السوري والروسي، الجمعة، عن مقتل 12 مدنياً على الأقل، حسب «المرصد». وقال «المرصد» إنه «يتصاعد القصف بشكل مستمر ويستهدف بشكل أساسي خطوط دفاع ومقرات تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى»، موضحاً أن بعضها خالٍ.

ودمّرت الطائرات الروسية، وفق قوله، «مقرات عدة لـ(هيئة تحرير الشام)، التي تشنّ بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام»، حيث أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن وحدات من الجيش كثّفت عملياتها ضد هيئة تحرير الشام في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، مشيرةً إلى «تدمير آليات ومنصات لإطلاق القذائف».

وتسيطر فصائل جهادية وإسلامية، على رأسها «هيئة تحرير الشام» على محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب)، وهي منطقة يشملها اتفاق توصلت إليه موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة. ونصّ على إقامة «منطقة منزوعة السلاح» بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، ولم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق بعد. وتتهم دمشق أنقرة بـ«التلكؤ» في تطبيقه.

وفي محيط بلدة الهبيط، التي بدت فارغة من سكانها في ريف إدلب الجنوبي، شاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية طائرات حربية ومروحية تقصف منطقة زراعية وأخرى تكتظ ببيوت يتصاعد الدخان بينها، حيث قال أبو علي (40 عاماً)، الذي نزح قبل أربعة أيام من قرية كفر عين في ريف إدلب الجنوبي: «خرجنا كلنا، لم يبقَ أحد في القرية جراء القصف»، قبل أن يشير بيده إلى مروحية تحلّق في السماء. وأضاف: «نعيش حالياً تحت شجر الزيتون». وأفيد بنزوح 323 ألف مدني منذ سبتمبر الماضي.

وبين منازل متضررة، شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية سيارة إسعاف تمرّ مسرعة وعناصر من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق المعارضة) ينقذون قطة من تحت الأنقاض. وعلى الطريق السريع، مرت شاحنات محملة ببضعة مدنيين وحاجياتهم مسرعة باتجاه مناطق أكثر أماناً في شمال محافظة إدلب، حيث جنّب الاتفاق الروسي - التركي إدلب التي تؤوي ومناطق من المحافظات المجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها. لكن قوات النظام صعّدت منذ فبراير (شباط) وتيرة قصفها للمنطقة المشمولة بالاتفاق ومحيطها قبل أن تنضمّ الطائرات الروسية لها لاحقاً. ودفع التصعيد، منذ فبراير، نحو 140 ألف شخص إلى النزوح والفرار إلى مناطق أكثر أمناً، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.

قد يهمك أيضا:

مقتل 7 من "تحرير الشام" شرق إدلب و 10 مطالب لمتظاهري دير الزور ضد "قسد"

روسيا وإيران وتركيا تتفق على ضم لبنان والعراق وإطلاق "خطوات مشتركة" في إدلب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط قتلى في غارات جوية للطائرات الحربية الروسية والنظامية السورية سقوط قتلى في غارات جوية للطائرات الحربية الروسية والنظامية السورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia