مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قطع العلاقات مع أميركا وأمهل دبلوماسييها 72 ساعة لمغادرة البلاد

مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو
كاراكاس- منيب سعادة

يعتمد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، على دعم الجيش في مواجهة الدعم الدولي لرئيس البرلمان خوان غوايدو الذي أعلن نفسه الأربعاء "رئيسا" بالوكالة واعترفت به فورا واشنطن وحلفاؤها في المنطقة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي "نأمل في أن يكون الحوار ممكنا لتجنب تصعيد يؤدي إلى نزاع سيكون كارثيا على سكان البلاد والمنطقة".

واستمرت التظاهرات والاحتجاجات خلال الليل في أحياء شعبية في كراكاس بعد يومين من تظاهرات دامية نظمتها المعارضة وأنصار الرئيس الاشتراكي وشهدت أعمال عنف.

وأحصت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان 16 قتيلاً الأربعاء. وقال المرصد الفنزويلي للنزاع الاجتماعي لوكالة "فرانس برس" إن 13 شخصا قتلوا خلال يومين من الاضطرابات منذ الثلاثاء، بينما لا تزال تظاهرات 2017 التي قتل خلالها 125 شخصاً ماثلة في الأذهان في البلد الغني بالنفط الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة، وأكد الجيش الأربعاء دعمه الثابت لمادورو ورفضه إعلان خوان غوايدو نفسه رئيسا، وقال وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز إن "الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن السيادة الوطنية".

وقالت الحكومة إن وزير الدفاع وكبار القادة العسكريين في المناطق سيعلنون "دعمهم للرئيس الدستوري" و"للحفاظ على سيادة" البلاد.

وتعتمد الحكومة أيضا على المحكمة العليا التي يتوقع أن تجتمع الخميس، وقبل وقت قصير من إعلان غوايدو، أعلنت أعلى سلطة قضائية في البلد التي تضم قضاة يعدون مؤيدين للنظام، أنها أمرت بإجراء تحقيق جنائي بحق أعضاء البرلمان المتهمين بمصادرة صلاحيات الرئيس.

أقرأ ايضاً:الرئيس الفنزويلي يعلن قطع علاقته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية

جاء ذلك بعدما وعد النواب الثلاثاء "بالعفو" عن عسكريين قالوا إنهم يرفضون الاعتراف بسلطة مادورو في تحد للمحكمة العليا التي أبطلت كل قرارتهم، والأربعاء، في ذكرى سقوط ديكتاتورية ماركوس بيريز خيمينيس في 1958، أعلن غوايدو البالغ من العمر 35 عاما أمام حشد من أنصاره "أقسم أن أتولى رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا لإنهاء مصادرة (السلطة وتشكيل) حكومة انتقالية واجراء انتخابات حرة".

لم تمض دقائق على إعلان غوايدو، حتى أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بياناً اعتبر فيه مادورو رئيسا "غير شرعي" وأن الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو هي "الهيئة الشرعية الوحيدة لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول".

ولم يحذ الاتحاد الأوروبي حذو واشنطن مكتفيا بالدعوة إلى انتخابات حرة، بينما أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"شجاعة" الفنزويليين معتبرا أنهم "يسيرون من أجل الحرية".

ورأت مدريد أن الانتخابات هي "الحلّ الوحيد الممكن" للخروج من الأزمة. وأجرى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس مكالمة هاتفية مع غوايدو مشددا على ضرورة إجراء "انتخابات حرّة". وأعرب سانشيز لغوايدو عن تقديره "للشجاعة التي أثبتها في هذا الوضع"، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الإسباني.

ودافع سانشيز عن "شرعية الجمعية الوطنية الفنزويلية وشرح لغوايدو البيان المشترك للاتحاد الأوروبي".

وكتب غوايدو في تغريدة أنه عرض مع سانشيز "نضال" فنزويلا "للحصول على حكومة انتقالية وانتخابات حرة". وأشار إلى أن سانشيز أكد دعمه الكامل بشأن هذه النقاط، أما موسكو فأكدت الخميس دعمها للرئيس "الشرعي" مادورو ودانت "اغتصاب السلطة" في فنزويلا محذرة من "التدخل الأجنبي" في فنزويلا، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "التدخل الأجنبي المدمر خصوصا في الوضع الحالي البالغ التوتر، غير مقبول (...) إنه طريق مباشر الى التعسف وحمام الدم".

ورد مادورو الغاضب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الأميركية "الإمبريالية"، وأمهل دبلوماسييها 72 ساعة لمغادرة البلاد. فردت الخارجية الأميركية بأنها لم تعد تعترف بمادورو رئيساً ما يفضي الى ان أوامره لا تعني شيئا.

وقال مادورو بغضب وسط هتاف آلاف المؤيدين خارج القصر الرئاسي في كراكاس "اخرجوا. غادروا فنزويلا هنا لدينا كرامة".

وعبر آلاف الفنزويليين في الخارج، من مدريد إلى ليما إلى سانتياغو في تشيلي، عن ترحيبهم بإعلان غوايدو، وسرعان ما أعلن الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية "اعترافها الكامل" بغوايدو واتخذت الموقف نفسه 11 من دول المنطقة هي الأرجنتين والبرازيل وكندا وتشيلي وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وبنما وباراغواي والبيرو.

وأكدت المكسيك وكوبا وقوفهما بقوة إلى جانب مادورو الذي لا يزال يحظى بدعم جيش فنزويلا. ووصفت كوبا ما يجري بانه "محاولة انقلاب"، فيما اتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمادورو ليؤكد دعمه له.

تولى مادورو الحكم في 10 كانون الثاني/يناير لولاية ثانية رفضتها المعارضة ولم تعترف بها واشنطن والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أميركا اللاتينية.

وشكلت احتجاجات الأربعاء أول تعبئة حاشدة منذ العام 2017. وأعلن غوايدو أن المعارضة تستعد لتنظيم مسيرة ضخمة في الأسبوع الأول من شباط/فبراير.

قد يهمك ايضا:نيكولاس مادورو يتحدى التظاهرات ويتمسك بالسلطة في فنزويلا

البرلمان الفنزويلي يعلن نيكولاس مادورو "مغتصبا" للسلطة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia