قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإطاحة بالبشير تشجّع المعارضون على العودة إلى ديارهم

قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر

الثورة السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

دعت دول أفريقية إثر قمة تشاورية الثلاثاء، السلطات العسكرية السودانية إلى "انتقال سلمي" للحكم خلال ثلاثة أشهر بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

البيان المشترك الذي صدر عن القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، التي عُقدت في القاهرة بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي، دعا مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إلى "تمديد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية لمدة ثلاثة أشهر" من أجل "انتقال سلمي" للحكم.

وقال البيان إنه في "ضوء الإحاطة التي قدمها موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بشأن زيارته الأخيرة للسودان، أقرت الدول المشاركة بالحاجة إلى منح المزيد من الوقت للسلطات السودانية والأطراف السودانية لتنفيذ تلك الإجراءات (تسليم السلطة)".

وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قال في بيان في 15 نيسان/أبريل إنه إذا لم يسلّم المجلس العسكري السلطة للمدنيين ضمن المهلة المُحددة (أسبوعان)، فسيعلق الاتحاد الأفريقي "مشاركة السودان في أنشطته كافة إلى حين عودة النظام الدستوري"، وشدّدت الدول المشاركة على أن "هناك حاجة عاجلة لقيام السلطات السودانية والقوى السياسية السودانية بالعمل معا بحُسن نية لمعالجة الأوضاع الحالية في السودان وسرعة استعادة النظام الدستوري".

اقرأ أيضا:

النيابة العامة في السودان تحقق في بلاغين بفساد عمر البشير

وفي افتتاح القمة التشاورية، أعرب الرئيس المصري السيسي عن تقديره للشعب السوداني "الذي أثبت بسلوكه المتحضر والسلمي قدرته على التعبير عن إرادته وطموحاته المشروعة في التغيير، وسعيه للتحول الديمقراطي القائم على سيادة القانون ومبادئ الحرية وإرساء العدالة وبناء دولة المؤسسات وتحقيق التنمية بما يعكس الإرث الحضاري والتاريخي للسودان".

وعلى الجانب الآخر، فقد قضى معارضون سودانيون سنوات في المهجر. فروا من نظام استخدم القسوة ضد معارضيه. لكن الثورة أعادت لهم الأمل بالعودة، حيث بعثت الثورة التي أزاحت نظام البشير، أمل لديهم، وأبدوا رغبتهم بالعودة إلى البلاد للمشاركة المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تقود السودان إلى نظام ديمقراطي يمثل الجميع.

أبرز العائدين إلى السودان المعارض علي محمود حسنين رئيس تجمع الاتحادي الديمقراطي، وهو من أشد المعارضين للنظام السابق، والذي قال إنه جاء للمساهمة في بناء "سودان جديد". ويقول: " أنا سعيد لأن أعود اليوم بعد 10 سنوات من الغربة والتشرد"، وأضاف "لم أكن سائحا، وإنما كنت أحمل القضية على كتفي في كل زمان ومكان".

وقد حظيت عودة حسنين بترحيب من المعارضة الشعبية التي تقود الاحتجاجات، وناشطين سودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول محمد عبد العزيز المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، إن حسنين طرف رئيسي في "إعلان الحرية والتغيير" وعودته أعطت زخما كبيرا للشباب ومساعيهم لتحقيق التغيير".

ومن الأوجه المعارضة التي عادت إلى السودان مؤخرا المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس.

وكشف رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي المعارض محمد الأمين، عودة متوقعة قريبا لمعارضين آخرين "للانضمام إلى مسيرة الثوار .. من بينهم صلاح مناع، وخالد عويس.. لم يكن بمقدور هؤلاء القدوم إلى السودان، بسبب الحظر المفروض على دخولهم، لكن الوضع اختلف الآن"، بحسب قوله.

وفور عودته إلى السودان انضم حسنين إلى المعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع بوسط الخرطوم، طارحا أسئلة قال إنها بحاجة إلى إجابة من المجلس العسكري:

ويرى المحلل السياسي محمد حسين آدم أن عودة هذه الرموز السياسية ستسهم بخبراتها في "تنظيم الحراك الشعبي، نحو تحول ديمقراطي حقيقي في السودان"، وقال إنه يأمل في عودة قادة الحركات المسلحة "لإكمال حلقة تحالف الحرية والتغيير".

"الدولة العميقة"

لكن المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور معتصم محمد صالح قال إن وضع الحركات المسلحة يختلف عن المعارضة المدنية "لأن جذور الصراع التي بسببها حملنا البندقية لا تزال قائمة، والدولة العميقة لا تزال مسيطرة"

وأوضح المتحدث باسم حركة تحرير السودان محمد حسين أوباما إن العودة في ظل الظروف الراهنة في السودان "مستحيلة"، مضيفا "عودتنا مرهونة بتفكيك الدولة العميقة وتحقيق ما جاء في إعلان الحرية والتغيير، خاصة معالجة قضايا الحرب والسلام".

وعلى مدار سنوات حكمه الثلاثين، دخل عمر البشير صراعات مسلحة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وفي عهده انفصل الجنوب عن الشمال، وأثارت سياسات النظام السابق مواقف معارضة من قوى سياسية رئيسية أبرزها أحزاب الأمة القومي والشيوعي والاتحادي الديمقراطي، وكذلك أحزاب ذات صبغة إسلامية مثل المؤتمر الشعبي والوسط الإسلامي.

ويتصاعد التوتر في السودان بعد تعليق التفاوض بين قادة حركة الاحتجاج والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم الذي يطالب برفع الحواجز، التي تغلق الطرق المؤدية إلى مقر قيادته، والذي يتجمع آلاف المتظاهرين أمامه منذ أسبوعين، وفيما توعد المحتجون بتصعيد تحركهم للمطالبة بحكومة مدنية، طالب المجلس بعودة الوضع إلى طبيعته في الخرطوم أمام مقره العام.

قد يهمك أيضا:

النيابة العامة في السودان تُوجِّه إلى عمر البشير "تهمتَي فساد"

القوات المسلحة السودانية تكشف حجم الأموال التي ضبطتها في مقر إقامة البشير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia