سلطات إقليم كردستان العراقي يسمح بمرور حافلة ركاب من مناطق كردية سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

من خلال جسرٍ مروري فوق نهر دجلة يربط بين العراق وسورية

سلطات إقليم كردستان العراقي يسمح بمرور حافلة ركاب من مناطق كردية سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سلطات إقليم كردستان العراقي يسمح بمرور حافلة ركاب من مناطق كردية سورية

عناصر من الوحدات الكردية وبعض حلفائها المحليين في إقليم كردستان العراق
دمشق - العرب اليوم

منذ سنوات، لم يكن أمام المسافرين من مناطق سورية واقعة تحت سيطرة "الإدارة الذاتية" للوحدات الكردية وبعض حلفائها المحليين، أثناء سفرهم إلى إقليم كردستان العراق، سوى استخدام قوارب صغيرة لعبور نهر دجلة، الذي يفصل بين الطرفين.

وفي تطورٍ لافت، سمحت سلطات إقليم كردستان العراق أمس الاثنين بمرور أول حافلة ركاب من مناطق "أكراد سورية" إلى مناطقها في الضفة الأخرى من نهر دجلة، من دون استخدام القوارب الصغيرة ككل مرة، من خلال الاعتماد على جسرٍ مروري فوق نهر دجلة الذي يعد الوسيلة الأبرز لنقل السلاح والمعدات العسكرية إلى الطرف السوري لقوات "سورية الديمقراطية" من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وهذا المعبر الحدودي الذي يفصل بين الجانبين السوري والعراقي، لا يعد معبراً رسمياً من جهة السلطات العراقية، فقد افتتح في العام 2012 من جهة إقليم كُردستان العراق بقرار من رئيسه المتنحي مسعود بارزاني، وذلك لتسهيل انتقال الراغبين من الجانب السوري بالسفر إلى الإقليم. ولا يعد المعبر رسمياً من الجهة السورية أيضاً، إذ تسيطر عليه قوات عسكرية تتبع للإدارة الذاتية، ويسمح كلا الطرفين بمرور المسافرين بشرط إنجازهم الأوراق المطلوبة.

ولم تكن السلطتان الكرديتان على كلا طرفي المعبر تسمح طوال سنوات للمسافرين بالمرور عبر حافلات تستخدم الجسر، إذ كان يسمح فقط لمرور سيارات المواشي لأغراضٍ تجارية، بينما كان الناس يعبرون بين الجهتين عبر قوارب صغيرة تقلهم.

ويأتي هذا القرار الذي أعلن عنه الجانب السوري على موقع معبر "سيمالكا" الحدودي الرسمي على "الإنترنت"، بعد انقلاب مركب يوم الأحد، حيث فقد أحد موظفي المعبر من الجانب العراقي حياته بعد غرقه في نهر دجلة دون إعلانٍ رسمي من الطرف الآخر عن هذه الخطوة.

لا أبعاد سياسية للقرار

وقد يكون قرار السماح بدخول الحافلات من الجانب السوري إلى الطرف العراقي، ذا بُعدٍ سياسي بعد الخلافات الكبيرة بين حكومة إقليم كردستان العراق والإدارة الذاتية، والتي تسببت بإغلاق المعبر عدّة مرات في السابق، لكن إداريين في الجانب السوري أكدوا لـ العربية.نت أن "الأمر لا يحمل أي أبعاد سياسية".

وقال مسعود جتو، وهو موظف إداري في معبر "سيمالكا" في اتصال هاتفي مع العربية.نت إن "هذه الخطوة ليس لها أبعاد سياسية"، مضيفاً "لقد ناقشها المسؤولون في طرفي المعبر قبل ستة أشهر، واتفقا منذ ثلاثة أشهر على تطبيقها، وكان كلاهما يقوم بإنشاء أماكن خاصة للحافلات خلال هذه الفترة". وأشار جتو إلى أن "فيضان نهر دجلة هذا العام، أتى كمبرر إضافي لتلك الخطوة بين الجانبين".

ويوجد جسر آخر فوق نهر دجلة يستخدم لأغراض تجارية وعسكرية فقط بين الجانيين، منها مرور الأسلحة للمقاتلين الأكراد في الطرف السوري، وكذلك تمر من فوقه حافلات المواشي. وكان قد تم تشييده لأهدافٍ عسكرية.

ويعيش في إقليم كردستان العراق وفق إحصائيات غير رسمية أكثر من 250 ألف لاجئ سوري، بعضهم في المخيمات، والبعض الآخر يتمركز في كبرى مدن الإقليم الرئيسية كالعاصمة أربيل ودهوك والسليمانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات إقليم كردستان العراقي يسمح بمرور حافلة ركاب من مناطق كردية سورية سلطات إقليم كردستان العراقي يسمح بمرور حافلة ركاب من مناطق كردية سورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia