17 عالمًا ومفكرًا إيرانيًا بينهم خامئني يعرضون على مرسي نقل خبراتهم إلى مصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

محللون سياسيون يحذرون من قبول الرسالة ويعتبرونها تدخلاً في الشأن الداخلي

17 عالمًا ومفكرًا إيرانيًا بينهم خامئني يعرضون على مرسي نقل خبراتهم إلى مصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 17 عالمًا ومفكرًا إيرانيًا بينهم خامئني يعرضون على مرسي نقل خبراتهم إلى مصر

مرسي يلتقي نجاد على هامش القمة الإسلامية

القاهرة ـ أكرم علي   حذر عدد من الخبراء المصريين، الرئيس محمد مرسي، من قبول الرسالة التي أرسلها 17 عالمًا ومفكرًا إيرانيًا، بينهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامئني،  بالتزامن مع الذكرى الثانية لانتصار ثورة "25 يناير"، والتي أعلنوا فيها استعدادهم لنقل التجارب العلمية المكتسبة في إيران. وأوضح العلماء والمفكرون الإيرانيون في رسالتهم، التجارب التي اكتسبتها الثورة الإسلامية في إيران، لاسيما في مرحلة بناء نظام الحكم القائم على أسس الشريعة الإسلامية السمحاء، وكذلك الإنجازات التي حققتها إيران في ظل الحكومة الشعبية الدينية، في إشارة إلى المكتسبات العلمية موثقة بالإحصاءات التي نشرتها المؤسسات والمراكز العالمية المعنية، وبدأ الخطاب بتوجيه التهنئة للرئيس مرسي لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لـ"الثورة المصرية" وانتخابه رئيسًا للبلاد.
وجاء في الخطاب إن "إيران قد أصبحت تحت ولاية الفقيه، واحدة من أكثر دول العالم تقدمًا في مجموعة من المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية، وأن الحق في حكم المجتمعات البشرية يعود إلى الله ورسوله وأهل البيت، وأن أفضل مسار في الحياة هو الذي يكون مستوحى من ولاية الفقيه، وأن الخميني كان فيلسوفًا عظيمًا وعالمًا ذا مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي، ولذا فإنه يتعين على المسلمين في كل مكان إتباع تعاليمه، ولا سيما في ما يتعلق بالحرب بلا هوادة ضد الصهيونية والغطرسة العالمية، وأن المفكرين الإسلاميين الإيرانيين على استعداد لتقديم قدراتهم العلمية المتاحة للحكومة المصرية النبيلة وشعب مصر العظيم".
ووجه الخطاب حديثه إلى مرسي، قائلاً "نظرًا لأنك تتمتع بقدر كبير وعميق من الإيمان والفلسفة والفكر، ولأنك على رأس دولة قد ورثت الحضارة الإسلامية، فإننا نحثكم على أن تقيموا حكومتكم بناء على الإسلام فقط، ويتعين عليكم أن تتجاهلوا الضغوط الدولية وتأثير ما يسمى بالمثقفين الذين يبحثون عن فصل الدين عن السياسة، ويجب أن تبنى مصر وفقًا لتعاليم الإسلام كما وردت في النموذج الإيراني للتنمية"، مشيرا إلى أن "الصراعات الدولية كافة يمكن حلها عن طريق التعاليم الدينية، ولاسيما الإسلامية منها، وأنه لا يمكن للمواقف الإنسانية أن تقدم حلولاً كاملة للحاجات الروحية والمادية للبشر".
ويرى محللون سياسيون، أن "هذا الخطاب يعكس سعي إيران الحثيث إلى إيجاد موطئ قدم لها في مصر، ودائمًا ما تذكر وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن الربيع العربي كان في الواقع، بمثابة (الصحوة الإسلامية) المستوحاة من تعاليم الخميني وقيادة خامنئي"، حيث قال أستاذ الدراسات الإيراني محمد مؤمن لـ"العرب اليوم"، إن "هذه الرسالة تعتبر تدخلاً في الشأن المصري، وهو أمر لا يجب على مصر أن تسمح به، وأن العلاقات بين القاهرة وطهران ليست في المستوى التي تنصح به الأخيرة مصر بالسير على نهجها، ويجب رفع مستوى العلاقات أولاً حتى تتحدث بهذه اللهجة، وتطالب الرئيس باتباع ما سارت عليه بعد الثورة الإيرانية".
وأكد رئيس مكتب الرعايا المصرية السابق في طهران السفير محمود فرج لـ"العرب اليوم"، أن "قبول مصر لهذه الرسالة هو تأكيد على عودة العلاقات المصرية الإيرانية، وأنه يجب فصل الدين عن الدولة بالأشكال كافة، فالإمام خامئني يعتمد على الدين أكثر من السياسة، وهذا لن يتم تطبيقه في مصر"، داعيًا الرئيس محمد مرسي إلى "عدم قبول الرسالة أو حتى التعليق عليها بأي شكل من الأشكال".
يُذكر أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، قد زار القاهرة الأسبوع الماضي، للمشاركة في أعمال القمة الإسلامية، والتقى عددًا من الشخصيات السياسية، وعقد قمة ثنائية مع الرئيس محمد مرسي للمرة الأولى منذ 30 عامًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

17 عالمًا ومفكرًا إيرانيًا بينهم خامئني يعرضون على مرسي نقل خبراتهم إلى مصر 17 عالمًا ومفكرًا إيرانيًا بينهم خامئني يعرضون على مرسي نقل خبراتهم إلى مصر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia