فنزويلا تواجه أزمة سياسية وربما تعاني من فوضى وعدم استقرار لفترة طويلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دول كبرى تعترف بخوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد ومادورو لن يغادر السلطة

فنزويلا تواجه أزمة سياسية وربما تعاني من فوضى وعدم استقرار لفترة طويلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فنزويلا تواجه أزمة سياسية وربما تعاني من فوضى وعدم استقرار لفترة طويلة

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو
كاراكاس ـ عادل سلامه

اعتبرت صحيفة بريطانية، أن ما شهدته فنزويلا خلال اليومين الماضيين، من أحداث وتحولات كبرى، يثير الكثير من التساؤلات بشأن مستقبل البلاد التي من المحتمل أن تواجه أزمة سياسية، وتعاني من فوضى وعدم استقرار لفترة غير معلومة مدتها.

ونشرت الـ"غارديان" أمس الخميس، تحليلاً عن الأزمة في فنزويلا التي بلغت ذروتها أمس الأول الأربعاء، عندما أعلنت قوى كبرى إعترافها بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس مؤقت للدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، على الرغم من إصرار الرئيس نيكولاس مادورو على أنه "الحاكم الوحيد والشرعي" لفنزويلا، ويحظى بدعم بعض دول المنطقة وخاصة المكسيك.

ولفتت الصحيفة الى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن دعمه للشعب الفنزويلي، مغرداً عبر "تويتر": "لقد عانى مواطنو فنزويلا لفترة طويلة جدًا خلال حكم نظام مادورو غير الشرعي". ولحقته في ذلك كل من كندا والبرازيل وكولومبيا وشيلي وبيرو والإكوادور والأرجنتين وباراغواي وكوستاريكا في الاعتراف برئيس المعارضة غوايدو حاكمًا مؤقتًا للبلاد.

وأكد الرئيس البرازيلي غايير بولسونارو دعم بلاده السياسي والاقتصادي للعملية الانتقالية في فنزويلا، مشددا على مساندتها حتى تستعيد الديمقراطية والسلام الاجتماعي.

ونقلت الغارديان عن مسؤول بارز في الإدارة الأميركية قوله إن "مادورو وأعوانه يحتاجون الآن إلى معرفة أنه ليس لديهم مستقبل في البلاد، كما أنهم ليس لديهم خيار سوى قبول الانتقال السلمي للسلطة وترك مناصبهم إلى أشخاص آخرين". وفي الوقت نفسه، قال المراقبون الدوليون والخبراء بالشأن الفنزويلي إنه حتى هذه اللحظة لا يوجد أي شيء يؤكد أن مادورو سوف يقبل بمغادرة الرئاسة.

أقرا أيضًا :صحاب السترات الصفراء يتظاهرون أمام المجلس التشريعي في كندا

وأكد إيريك فارنسورث، وهو دبلوماسي أميركي سابق ونائب رئيس "مجلس الأميركتين"، إن تحرك غوايدو واعتراف ترامب به رئيسًا للبلاد جاء كالصفعة على وجه مادورو، والذي ربما يشعر الآن بأن نظامه بات محاصراً. ولكن فارنسورث رأى أنه من "المبكر جدًا التكهن بمستقبل مادورو السياسي"، معتبراً أن ما حدث أمس "أكبر تهديد يواجهه مادورو منذ توليه السلطة".

وبحسب "الغارديان" يتوقع كثيرون، أن يأمر مادورو باعتقال غوايدو أو غيره من زعماء المعارضة. ويقول فارنسورث إن "الرئيس الفنزويلي قد يحاول أيضًا نشر الفوضى وخلق حالة من الخوف والهلع بين المتظاهرين من أجل إجبارهم على العودة إلى بيوتهم، وفي حال حدوث ذلك، فإنه سيتعين على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي التدخل بشكل مباشر"، موضحًا أن "كل الخيارات باتت مطروحة على الطاولة الآن".

وتعتقد الصحيفة قيام المجتمع الدولي بإعادة فرض العقوبات على النفط في محاولة للتضيق على نظام مادورو الاقتصادي. وأشارت إلى تحذير بعض الخبراء والمراقبين الدوليين، ، من فرض العقوبات على النفط، موضحين أن هذا الأمر من شأنه دفع المواطنين إلى مغادرة أراضيهم، وربما قد يتسبب في حدوث أزمة انسانية بالنظر إلى نقص الموارد الغذائية وبعض الأدوية الأساسية.

أما ديفيد سميلد، الخبير في الشؤون الفنزويلية فقال: إن "الولايات المتحدة لديها مجموعة من الخيارات الجيدة التي قد تلجأ إليها لمعاقبة مادورو على العنف والقمع السياسي". وأشار سميلد إلى ما حدث بعد التدخل في شأن بعض البلدان مثل الصومال وأفغانستان والعراق. وقال: "كان من المفترض أن يكون الدور الأميركي محدودًا وأن ينتهي في فترة قصيرة، ولكن في نهاية المطاف وجدت الولايات المتحدة نفسها متورطة في حروب لا تستطيع الخروج منها".

ويحذر سياسيون من تدخل الولايات المتحدة العسكري في فنزويلا، والذي قد يتسبب في ازهاق أرواح الكثير من الأبرياء وتدمير البنية التحتية في البلاد، كما أنه سيكلف واشنطن الكثير من الخسائر.

قد يهمك ايضَا: 

الرئيس الفنزويلي يستنكر عزم الولايات المتحدة لإحداث انقلاب ضده

البرلمان الفنزويلي يعلن نيكولاس مادورو "مغتصبا" للسلطة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنزويلا تواجه أزمة سياسية وربما تعاني من فوضى وعدم استقرار لفترة طويلة فنزويلا تواجه أزمة سياسية وربما تعاني من فوضى وعدم استقرار لفترة طويلة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة

GMT 19:42 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

للمرأة دور مهم في تطوير قطاع السياحة في الأردن

GMT 18:53 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دزيري يؤكد أن الحظ خان فريقه أمام مولودية الجزائر

GMT 05:28 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تمثيل المرأة والأقباط
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia