السيسي وماكرون يُعزّزان التعاون المُشترك ويتوافقان حول قضايا المنطقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكّد الرئيس الفرنسي أن مبيعات الأسلحة لـ"مصر" لن تكون مشروطة

السيسي وماكرون يُعزّزان التعاون المُشترك ويتوافقان حول قضايا المنطقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السيسي وماكرون يُعزّزان التعاون المُشترك ويتوافقان حول قضايا المنطقة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
القاهرة - تونس اليوم

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، إنهما أجريا محادثات بشأن التعاون الثنائي الوثيق بين باريس والقاهرة، كما بحثا عددا من القضايا الإقليمية الأخرى، وسط توافق كبير في المواقف.وأوضح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة باريس، خلال زيارة الرئيس السيسي، أن فرنسا ومصر اتفقتا على المضي قدما بعلاقاتهما الثنائية، على مختلف المستويات.ووصف التعاون العسكري والأمني بين فرنسا ومصر بـ"المثالي"، مؤكدا أن البلدين يعملان على مكافحة الإرهاب الذي ضربهما معا.

وأورد الرئيس الفرنسي أن اتفاقيات سيجري توقيعها، يومي الاثنين والثلاثاء، من أجل تعزيز التعاون مع مصر في عدد من المجالات.ودوليا، قال ماكرون إن فرنسا ترفض انتهاك سيادة الدول في شرق البحر المتوسط، في إشارة إلى المناكفات التي تقوم بها تركيا، رغم تحذيرات أوروبية ودولية.وفي الشأن الليبي، أكد الرئيس الفرنسي أن التنسيق جار مع كل الشركاء من أجل دعم الحوار السياسي في ليبيا، في أفق الوصول إلى تسوية للنزاع.

وأورد ماكرون أن الوضع في لبنان على طاولة المحادثات مع الرئيس السيسي، معربا عن الأسف إزاء عدم تنفيذ المسار السياسي الذي كان مرتقبا "لقد أكدنا رغبتنا في بلوغ لبنان أكثر قوة. أما الشعب فلا يجب أن يكون رهينة لأي قوة سياسية".وعندما سئل ماكرون من قبل أحد الصحفيين حول ما وصفها بـ"مسألة حقوق الإنسان" في مصر، أعاد ماكرون التأكيد على أمر  أشار إليه في سنة 2019، وهو أن الوضع في مصر غير قابل للقراءة، بمعزل عن إدراك التهديدات الإرهابية في البلاد، وما يحدق بالبلاد من ضغوط اقتصادية واجتماعية.

من جانبه، أوضح الرئيس المصري، أنه مسؤول عن أمن مئة مليون مصري، إلى جانب حماية الدولة من تنظيم متطرف أنشئ قبل أزيد من تسعين سنة، واستطاع أن يقيم القواعد في العالم بأكمله.وأوضح السيسي أنه إذا كانت فرنسا قد عانت عددا من الهجمات الإرهابية، فذلك جزء من الأفكار التي تم نقلها إلى بعض أتباع التنظيم في إشارة إلى الإرهاب الذي ينظر له الإخوان ويمارسونه، وشدد على رفض وصف مصر بالدولة المستبدة، "ليس ثمة ما يمكن أن يخيفنا أو يحرجنا".

تعاون متين

وفي الملف الاقتصادي، قال السيسي إنه اتفاق مع نظيره الفرنسي، على زيادة قيمة الاستثمارات في مصر، لاسيما في ظل الإمكانيات المهمة التي تتيحها المشروعة القومية التي جرى إطلاقها خلال السنوات الأخيرة. فضلا عن ذلك، ناقش الرئيسان نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق الفرنسية، إلى جانب تدفق السياحة الفرنسية نحو عدة مدن مصرية، في ضوء التدابير الوقائية التي جرى اتخاذها واستطاعت أن تخفض معدلات الإصابة بكورونا حتى كادت أن تنعدم.

وأشار السيسي إلى أن مصر كانت من الدول القليلة في العالم التي استطاعت أن تحقق نموا اقتصاديا إيجابيا، في ظروف الجائحة التي هوت باقتصادات كثيرة.وعلى صعيد آخر، شدد السيسي على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين، لأن المتشددين المارقين لا يمثلون أمة يتجاوز عددها مليار شخص في العالم، ولذلك، "ثمة ضرورة للتمييز بين الإسلام كديانة وبين الإرهاب".وأكد الرئيس المصري ضرورة معالجة هذه الأسئلة الشائكة بكثير من الهدوء والتوازن، لاسيما أن مصر كانت من أكثر الدول التي تأثرت بالإرهاب فقتل الكثير من أبنائها من جراء اعتداءات المتشددين.

وفي قضية شرق البحر المتوسط، نبه السيسي إلى مخاطر السياسات العدوانية التي تنتهجها قوى إقليمية لا تحترم مبادئ القانون الدولي وتدعم المنظمات الإرهابية، وأكد على ضرورة استمرار مساعي التسوية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.أما في شأن ليبيا المجاورة، فشدد السيسي على أن الحل السياسي الشامل في ليبيا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد، وذلك عبر تفكيك الميليشيات وخروج القوات الأجنبية وتنفيذ ما اتفقت عليه اللجنة العسكرية "5+5".

وفي نفس السياق قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، إن مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر في المستقبل لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان هناك.وعزا الرئيس الفرنسي ذلك إلى أنه لا يرغب في إضعاف قدرة القاهرة على مكافحة الإرهاب في المنطقة.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد قال إنه تحدث بصراحة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول حقوق الإنسان في مصر.وأضاف الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي مع السيسي، اليوم الاثنين: "ناقشت مع الرئيس المصري بعض الموضوعات المتعلقة بعمل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في مصر، وناقشنا بعض الأسماء".

قد يهمك ايضا 

حركة حماس الفلسطينية تُطالب بالوحدة لمواجهة المشروع الصهيوني الأميركي

قناة عبرية تُؤكِّد استخدام حماس سلاحًا جديدًا خلال عملياتها الأخيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي وماكرون يُعزّزان التعاون المُشترك ويتوافقان حول قضايا المنطقة السيسي وماكرون يُعزّزان التعاون المُشترك ويتوافقان حول قضايا المنطقة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia