قمة مجموعة العشرين تختتم أعمالها والبيان المنتظر سيكون فضفاضاً وبعبارات مبهمة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مشاركون في المحادثات يتوقعون أن يشمل العديد من القضاية المهمة والشائكة

قمة "مجموعة العشرين" تختتم أعمالها والبيان المنتظر سيكون فضفاضاً وبعبارات مبهمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قمة "مجموعة العشرين" تختتم أعمالها والبيان المنتظر سيكون فضفاضاً وبعبارات مبهمة

قمة "مجموعة العشرين" المنعقدة في الأرجنتين
بونيس آيريس ـ سمير اليحياوي

تحدَّث العديد من المشاركين في قمة "مجموعة العشرين"، المنعقدة في الأرجنتين، بكل صراحة عن عدم وجود بيان لتقديمه إلى قادتهم لتوقيعه. ويعكس هذا، مدى الإحباط والتوترات حول السياسة التجارية في الحقبة الحمائية المتجددة، التي بدأت بالفعل قبل أن يصبح، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، ولكن صعوده إلى السلطة سرَّع فيها، وبالتالي من المتوقع أن يقدم المفاوضون وثيقة باهتة لا تحمل أية ملامح واضحة.

وفكر المفاوضون في كتابة وثيقة مخففة أو عدم كتابتها على الإطلاق، وسط إدراك بأن يكون هذا أول مؤتمر في قمة "مجموعة العشرين" قد ينتهي دون اتفاق، أو بيان رسمي. ويعمل هؤلاء وسط ضغط كبير في محاولة التوصل الى وثيقة جديدة يمكن وصفها بالأتفاق. ولتحقيق ذلك، من المرحج أن يتم ذكر القضايا الساخنة، ولكن بعبارات واسعة وعامة للغاية، وفقا لما أوضحه بعض من لديهم معرفة مباشرة بمجرى المحادثات.

وقال أحد هؤلاء الأشخاص المطلعين، إن "المفاوصين عملوا طوال ليل يوم الجمعة، وأحرزوا تقدما بخصوص النظام التجاري متعدد الأطراف والهجرة، على الرغم من أن الصياغة النهائية حول تلك الموضوعات لا تزال قيد المناقشة"، على حد قول المسؤول. كما تم التفاوض حول تغير المناخ، وكذلك دور صندوق النقد الدولي، ولكنّ مسؤولاً آخر قال: إن "الطاقة الفائضة من الحديد، تمثل نقطة خلاف أخرى، كما يبدو أن الإشارة إلى المخاطر الحمائية سيكون أمرا غير مرجحا".

ولفت المسؤول إلى أن بعض المندوبين سيسعون للحصول على توقيع قادتهم قبل إصدار البيان. ورغم ذلك، نذكر أنه بعد قمة "مجموعة السبعة" في كندا في يونيو/ حزيران الماضي، سحب ترامب دعم الولايات المتحدة للوثيقة التي وافق عليها للتو، إذ كان مستاء من معاملة مضيفه، وسط التوترات الثنائية حول اتفاقات التجارة بين البلدين.

وفي هذا الاطار، قالت سفيتلانا لوكاش، المفاوضة الروسية:" إن عملية صياغة البيان الخاص باجتماع الأرجنتين، كانت طويلة جدا وبشكل غير مسبوق، كما أننا نعمل بجد". وأضافت: إن "الأمر معقد للغاية، في حين  أن الاختلافات الرئيسية ما تزال قائمة، ولكن اعتقد أنه ما يزال لدينا فرصة للاتفاق على البيان الختامي."

ومن المتوقع أن لا يتضمن البيان إي إدانة لمقتل الصحافي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في أسطنبول، في الشهر الماضي، ولكن يبدو أنه ستكون هناك دفعة كندية للتحدث عن حرية الصحافة واحترامها، وسيكون هذا الأمر غير مرحب من قبل تركيا، المتهمة أيضا بالإساءة إلى مثل هذه الحريات".

ويبدو أن الوثيقة لن تتضمن بيانا موحدا بشأن تجديد الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ بالفعل تم التعامل معه في بيان منفصل صدر يوم الجمعة، عن وزراء خارجية دول مجموعة السبع، والتي لم تعد تشمل روسيا بعد طردها.

وتظل التجارة أكبر نقطة خلاف، حيث يختلف المفاوضون حول كيفية وصف التوترات المتزايدة في العالم، وقال أحد المسؤولين إن الصين والولايات المتحدة، وهما الدولتان اللتان تقودان مواجهة تجارية، وافقتا على الاقل على الإشارة إلى النظام التجاري متعدد الأطراف، وهو بادرة صغيرة من جانب الولايات المتحدة للاعتراف بقواعد التجارة العالمية، ومع ذلك، فإن بعض المسؤولين الأوروبيين ينظرون إلى هذا على أنه فشل في الدفاع عن النظام القائم.

وردا على سؤال حول محتويات مسودة البيان، قال مسؤول أميركي مطلع على المحادثات، إنه ببساطة يتم إحراز تقدم.

وحتى لو تم إصدار البيان، فإنه لن يكون ذي صلة إلى حد كبير بالقضايا ذات النطاق الأوسع، حيث قال توماس بيرنز، زميل بلرز في مركز الأبتكار الدولي في كندا:" إن البيان يقع في المكان الذي يمكن القول فيه إنك قدمته ولكنه دون معنى."

من جانبه، قال وزير المالية البرازيلي، إدواردو غوارديا، في مقابلة :"لا أحد يرى أزمة لكن المخاطر أصبحت أكثر وضوحا. هناك خطر اقتصادي في المستقبل يجب أن يؤخذ على محمل الجد."

وحرصا منه على مواجهة ترامب، خاصة في قضيتي المناخ والهجرة، يدفع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون؛ لخلق جبهة مشتركة مع البلدان التي تمتلك عقلية مشابهة؛ لتفادي إنهيار اتفاق باريس للمناخ.

وقال مارك سوبيل، كبير المفاوضين الأميركيين: "في التفاوض، يضع الجانب الأميركي دائما المصالح الأميركية أولا، لكننا اعتقدنا أنه من مصلحتنا إيجاد أرضية مشتركة في النهاية لأن الولايات المتحدة استفادت من التعاون المتعدد الأطراف، في مؤتمر قمة مجموعة العشرين من عام 2008 إلى عام 2014."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة مجموعة العشرين تختتم أعمالها والبيان المنتظر سيكون فضفاضاً وبعبارات مبهمة قمة مجموعة العشرين تختتم أعمالها والبيان المنتظر سيكون فضفاضاً وبعبارات مبهمة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia