الفتى السوري يشكر الجمهور البريطاني على دعمه بعد تعرضه للاعتداء داخل مدرسته
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عائلته قررت استخدام أموال التبرعات في تأمين منزل لها خارج منطقة سكنها الحالي

الفتى السوري يشكر الجمهور البريطاني على دعمه بعد تعرضه للاعتداء داخل مدرسته

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفتى السوري يشكر الجمهور البريطاني على دعمه بعد تعرضه للاعتداء داخل مدرسته

الفتى السوري اللاجئ في بريطانيا اللاجئ السوري جمال
لندن ـ سليم كرم

وجّه الفتى السوري اللاجئ في بريطانيا، الذي كان تعرض للتنمر(البلطجة) داخل مدرسته، في أول ظهور له بعد الاعتداء عليه، شكره للجمهور البريطاني على دعمه، فيما تعهدت عائلته باستخدام التبرعات التي حصلت عليها وقيمتها حوالي 135 ألف جنيه إسترليني في تأمين منزل جديد لها بعيداً عن سكنها السابق.

وظهر اللاجئ السوري جمال، البالغ من العمر 15 عاماً، أمام مدرسته أمس الخميس؛ ليحي مظاهرة احتجاجية داعمة له، بعدما تعرض لأعتداء بلطجي بسبب التنمر، حيث تم تعذيبه من خلال تعنيفه وسكب المياه على وجهه. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن جمال قال :" شكرا للجميع"، لدى وصوله إلى مدرسة "ألموندبوري كوميونيتي "Almondbury Community" في هيدرسفيلد؛ ليحيي قرابة 30 شخصاً وقفوا بجانبه. وأظهرت لقطات فيديو صادمة للاعتداء الذي تعرض له الفتى، ولكنه حين خرج لتحية المتظاهرين، كان مبتسما وهو برفقة والده، فقد كان محاطا بمتظاهرين أظهروا دعمهم لعائلته، وقد عاد بعد ذلك إلى السيارة التي أقلته وغادرالمكان.

الفتى السوري يشكر الجمهور البريطاني على دعمه بعد تعرضه للاعتداء داخل مدرسته

وكانت هذه المرة الأولى التي يظهر فيها جمال علنا. وقال محامي عائلته "إنهم سعداء بتصويره". وأوضح أنه يفكر في إتخاذ إجراء قانوني، ضد طومي روبنسون، وهو منفذ الهجوم الذي أغرق وجه جمال بالماء، قائلا:" ما حدث كان إضافة للوضع المروع الذي يعيشه جمال."

ونُظم الاحتجاج على موقع "فيسبوك" من قبل مجموعة تدعى "البريطانيون الآسيويون"، وقالت في أحد المنشورات :"نريد إظهار دعمنا ونطالب بإعطائنا إجابات." و قال إمام محمد باندور، من مدينة باتلي:"تحتاج المدارس إلى المزيد من مكافحة التنمر، نحن مقتنعون بأن المعلمين في هذه المدرسة يأخذون هذه المسألة على محمل الجد، وسنرى كيف تسير الأمور." وأضاف:" كان هناك الكثير من الأسئلة التي طلبنا إلاجابة عنها من المدرسين، ولكن لأسباب قانونية لم أتمكن من الحصول عليها، ولكننا على ثقة بأن المدرسة والمجلس سيقدمان الدعم للأسرة."

وتبين في وقت سابق، أن عائلة جمال ستستخدم أموال التبرع التي حصلت عليها؛ في الإنتقال إلى منطقة أخرى. فقد عانى الفتى الذي كان نجا من الحرب في سورية، برفقة والديه وشقيقتيه، من التنمر، منذ وصولهم إلى "هيدرسفيلد:، والآن يريدون مغادرة المدينة، وبدء حياة جديدة في مكان آخر، نظرا لأن مستوى الإساءة لهم أصبح أكثر من اللازم.

وأثار فيديو الاعتداء على جمال، غضبا على الصعيد الوطني، بجانب زيادة الدعم للشاب الصغير، على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تبين لاحقا أن أخته كانت عرضة للتنمر والبلطجة أيضاً، حيث نزع عدد من البلطجية الحجاب من على رأسها في ملعب المدرسة.

ويؤكد محامي العائلة أنهم ممتنون للمبلغ الذي تم جمعه، ولكنهم سيستخدمونه لمغادرة سكنهم الحالي، والبحث عن منزل آخر في منطقة جديدة، فهم لا يريدون العيش في هذه المنطقة، بسبب مستوى الإساءة الذي تعرض له ابنهم وابنتهم."

وفي مقابلة تُفطر القلوب، مع قناة " آي تي إن"، قال جمال، إنه كان مستاء جدا من الهجوم، الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول، ويخشى العودة إلى المدرسة، كما أنه يبكي يوميا حين يخلد الى النوم، مضيفا:" كنت أشعر بعدم الأمان في كل مكان، حتى في الذهاب إلى المتجر، كنت أشعر وكأنني لا استطيع أن أدرس أو أقوم بواجبي المنزلي، كنت استيقظ في الليل وأبكي بسبب هذه المشكلة." وتابع جمال:" شعرت بخيبة أمل عندما جئت إلى المملكة المتحدة؛ لأنني كنت أعتقد أن حياتي ستكون جيدة وكذلك مستقبلي، إذا درست هنا، ولكنني لم أحقق أيا من ذلك."

وقالت شرطة المنطقة إنها ستوجه اتهامات للصبي مرتكب الواقعة، والبالغ من العمر 16 عاما، ورغم الفيديو الوحشي، نفى الصبي أنه كان متنمرا أو بلطجيا، زاعما أنه كان على علاقة جيدة بجمال قبل الحادث، في حين قال مدير المدرسة تريفور بوين:" سلامة ورفاهية الطلاب ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا، كما كان هذا الحادث خطير للغاية."، مضيفا:" لا يمكننا التعليق أكثر لأننا ندعم الشرطة في تحقيقها، ولكنني أريد أن أكون واضحا، بأننا لن نتسامح مع أي سلوك غير مقبول من أي نوع في مدرستنا."

وفي رسالة إلى عائلة جمال قال بوين:" ستكونوا على دراية بالتقارير الإعلامية واسعة النطاق عن الحادث الذي وقع في المدرسة، الشرطة تحقق باستمرار في الأمر، وأنا متأكد من تفهمكم، كما يجب أن نسترشد بالسلطات في التفاصيل التي يمكننا تقديمها."

يُذكر أن عائلة جمال هربت من مدينة حمص السورية التي كانت تحت الحصار، في الفترة من مايو/ أيار 2011، إلى 2014، في أعقاب الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ولجأت الى المملكة المتحدة لتعيش فيها بأمان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتى السوري يشكر الجمهور البريطاني على دعمه بعد تعرضه للاعتداء داخل مدرسته الفتى السوري يشكر الجمهور البريطاني على دعمه بعد تعرضه للاعتداء داخل مدرسته



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia