السودان - تونس اليوم
يُنْتَظَر أن يشهد السودان مرحلة جديدة تتمثل في توطيد السلام، وفقا لما ذكره نائب رئيس الوساطة ضيو مطوك، وذلك بعد التوقيع على اتفاق السلام في السودان في جوبا، السبت، وأشار مطوك إلى أن الحكومة السودانية ستتشكل من جديد بمشاركة حركات الكفاح المسلح خلال الشهر الجاري، موضحا أن كلا من دولة الإمارات وتشاد و"البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور" (اليوناميد) سيحضرون حفل التوقيع الرسمي بصفتهم الدول الراعية للاتفاق.
وتوقع نائب رئيس الوساطة بأن يمتد دور هذه الدول في الدعم إلى مرحلة ما بعد التوقيع، وتأتي هذه الخطوة المنتظرة لتنهي حروبا أهلية استمرت 65 عاما راح ضحيتها أكثر من 10 ملايين بين قتيل وجريح ومشرد.
وفي ما يلي أبرز محطات الحرب والسلام في السودان على مدى ستة عقود ونصف العقد:
في الثالث من مارس من العام 1955، اندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان والتي استمرت 50 عاما قتل خلالها أكثر من مليوني شخص.
وفي 26 فبراير 2003، اندلعت حرب دارفور، التي اعتبرت الأكثر بشاعة في تاريخ السودان، وراح ضحيتها أكثر من 4 ملايين بين قتيل ونازح.
وبعد نحو عامين، وتحديدا يوم 9 يناير 2005، انتهت حرب الجنوب بتوقيع "اتفاق نيفاشا" بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بزعامة الراحل جون قرنق.
بعد أعوام، وتحديدا في السادس من يوليو 2011، اندلعت الحرب في جبال النوبة وأحدثت دمارا واسعا في القرى والأرياف وعطلت حياة مئات الآلاف من سكان المنطقة، وبعد 3 أيام، تم إعلان انفصال جنوب السودان وتكوين دولته المستقلة وعاصمتها جوبا.
وفي 14 أكتوبر 2019، انطلقت في جوبا مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة.
وفي 12 أغسطس 2020، استضافت العاصمة السعودية الرياض مؤتمر دعم السودان الذي ناقش 9 محاور رئيسية أهمها تمويل متطلبات السلام وإعادة الإعمار.
وفي 31 أغسطس 2020، وقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام نهائي بالأحرف الأولى مع مكونات الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان جناح مني أركي مناوي.
وفي الرابع من سبتمبر 2020، وقع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اتفاقا مع الحركة الشعبية شمال - جناح الحلو - نص على إطلاق عملية سلام جديدة بين الحكومة والحركة التي انسحبت في وقت سابق من مفاوضات جوبا.
قد يهمك ايضا
الجيش الوطنى الليبى يعلن مقتل زعيم تنظيم داعش فى شمال إفريقيا
صالح أفحيمة يكشف مساعي قطر لإسقاط شرعية الجيش الليبي والبرلمان
أرسل تعليقك