خروج بريطانيا من دون اتفاق مرهون بتصديق البرلمان على مقترحات تيريزا ماي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لندن تتجه لطلب تمديد مهلة "بريكست" مع تزايد الخلافات في صفوف الحزب الحاكم

خروج بريطانيا "من دون اتفاق" مرهون بتصديق البرلمان على مقترحات تيريزا ماي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خروج بريطانيا "من دون اتفاق" مرهون بتصديق البرلمان على مقترحات تيريزا ماي

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تقديم طلب من الاتحاد الأوروبي لتمديد أطول لمهلة الخروج من البريكست، مؤكدة أنها عرضت العمل مع زعيم حزب "العمال" جيريمي كوربن لصياغة خطة بديلة قابلة للتنفيذ. إلا أن تلك الخطوة واجهها ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا، بتأكيده على أن سيناريو بريكست من دون اتفاق «يصبح يوما بعد يوم هو الأكثر احتمالا».

ورفض البرلمان البريطاني الليلة الماضية مقترحات بديلة لاتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتضمن إجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد وخطتين لإلزام بريطانيا بالبقاء في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي. وتم رفض جميع المقترحات بأغلبية ضئيلة. وفي مواجهة المأزق المتزايد، اجتمعت ماي مع كبار الوزراء في وقت مبكر أمس الثلاثاء قبل اجتماع لمجلس الوزراء بالكامل لبحث أزمة البريكست.

 وأشار بارنييه إلى أن الطريق الوحيدة لتفادي خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق هي التصويت بالأغلبية على مقترح للخروج من الاتحاد، موضحا أن الاتفاق الحالي هو الوحيد المطروح على الطاولة.

اقرأ ايضًا:

ماي تؤكد أنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيلا آخر لـ "بريكست"

لكن ماي محاصرة بفصائل مختلفة: فنصف النواب من حزبها صوتوا لصالح الخروج دون اتفاق الأسبوع الماضي. وقال بعض النواب عن حزب المحافظين إنهم قد يؤيدون اقتراعا على سحب الثقة إذا قبلت ماي خروجا يبقي على كثير من الروابط الاقتصادية القائمة مع الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر حاليا أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الثاني عشر من أبريل (نيسان)، وقد رفض النواب بأغلبية كبيرة ثلاث مرات اتفاق الخروج الذي توصلت إليه ماي مع بارنييه.

 وقال الوزير البريطاني لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي، ستيفن باركلي، للبرلمان، إن «الخيار الوحيد هو إيجاد سبيل يتيح للمملكة المتحدة الخروج تبعا لاتفاق». وأضاف باركلي أن «الحكومة لا تزال تعتقد أن التصرف الأفضل هو تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن». وهذا يعني تسليط الضوء مرة أخرى على الاتفاق الذي رفضه البرلمان ثلاث مرات.

وإذا لم تتمكن ماي من الحصول على تصديق البرلمان على اتفاقها فسيكون عليها الاختيار بين الخروج دون اتفاق أو إجراء انتخابات أو مطالبة الاتحاد الأوروبي بتأجيل طويل للتفاوض على اتفاق خروج على أساس علاقات أوثق كثيرا مع التكتل. ولا بد من الموافقة على هذا من جانب الدول الـ27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمكن أيضا أن يضطرها للمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل. ومع ذلك، يتزايد إعراب قادة الاتحاد الأوروبي عن خيبة أملهم.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس الثلاثاء، مكررا تهكما أطلقه من قبل، إنه «إذا قارنا بين البرلمان البريطاني وأبي الهول المصري، فإن أبا الهول كتاب مفتوح مقارنة بالبرلمان البريطاني».وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «آمل بأن يكون ما زال بإمكاننا التوصل إلى حل. البرلمان البريطاني قال بنفسه إنه لا يريد خروجا غير منظم».

وأخذت الخلافات في صفوف حزب المحافظين بزعامة ماي منحى جديدا، بعدما اتهم نائب معارض بشدة للاتحاد الأوروبي وزيرا بارزا بتقديم دعم سري لحملة لتعطيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وزعم النائب مارك فرنسوا، الذي يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، أن وزير الخزانة فيليب هاموند يدعم «محاولة انقلاب» ضد الشعب الذي صوت لصالح الخروج من التكتل الأوروبي في استفتاء عام 2016. 

ووجه فرنسوا خلال مداخلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الليلة الماضية عبارة نابية لهاموند. وانتقد بعض نواب الحزب تصريح فرنسوا، إلا أن عضوا آخر، مؤيدا للخروج، كتب، على موقع «تويتر»، رسالة قوية مماثلة للسياسيين الذين يحاولون تعطيل خروج بريطانيا من الاتحاد أو إيجاد خيارات أخف. وكتب هنري سميث: «يكفي هذا الهراء. الشعب البريطاني صوت بأكبر أغلبية في استفتاء في تاريخ المملكة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي... فقط افعلوا هذا وانتقلوا إلى مستقبل أفضل».

ويشعر المستثمرون والدبلوماسيون بالاستياء من حالة الفوضى التي شملت تقلب سعر الجنيه الإسترليني تبعا للأنباء المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد، حتى إن بعض المتعاملين أوقفوا تعاملاتهم بالعملة البريطانية، وهبط سعر الجنيه الإسترليني، أمس الثلاثاء، مقتربا من 1.30 دولار.

وقد يهمك ايضًا:

زعيم المعارضة يدعو لتصويت بحجب الثقة عن حكومة ماي

ماي تعلن استعدادها لتقديم الاستقالة من أجل إنقاذ الاتفاق بشأن"بريكست"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خروج بريطانيا من دون اتفاق مرهون بتصديق البرلمان على مقترحات تيريزا ماي خروج بريطانيا من دون اتفاق مرهون بتصديق البرلمان على مقترحات تيريزا ماي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية

GMT 18:30 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

صورة عفوية لدينا الشربيني وريهام عبد الغفور

GMT 17:38 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

بريطانيا تسجل 1001 وفاة و13013 إصابة جديدة بكورونا

GMT 22:21 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

الملك سلمان يستقبل كبار مسؤولي القطاع المالي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia